أطياف

مصر: وفاة رجل ترانس بسبب مضاعفات عملية جراحية في عيادة مغمورة

توفي رجل ترانس يدعى عز الدين ويبلغ 26 عامًا بعد إجراء عملية جراحية للعبور الجنسي في عيادة مغمورة بالقاهرة.

كتب عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من مجتمع الترانس ومجتمعات الميم منشورات تنعي عز الدين كما عبروا عن غضبهم واستيائهم من العيادة والظروف القانونية التي تدفع الأفراد الترانس للجوء إلى العيادات المغمورة أو التي تعمل دون تراخيص قانونية وغير جاهزة للعمليات الجراحية.

وقالت هيومن رايتس ووتش نقلاً عن نشطاء إن “عز الدين نزف حتى الموت بعدما أُخرِج مبكرا بعد خضوعه لعملية جراحية لتأكيد جنسه في عيادة تحت الأرض.”

وتضيف المنظمة أنه “ما كان ينبغي أن تتحول جراحة لتأكيد الحياة إلى عملية تهدد الحياة في عيادة تحت الأرض.”     

وترجع الظروف القانونية السيئة والتي أدت إلى فقدان عز الدين حياته وربما غيره آخرون إلى العملية المعقدة التي يضطر الأشخاص الترانس في مصر إلى المرور بها حتى يتمكنون من إجراء العمليات أو تغيير الأوراق الرسمية للتمكن من عيش حياة كريمة والحصول على الحقوق الصحية والتعليمية وللقدرة على العمل.                          

حيث أن لجنة “تصحيح الجنس” والتابعة لنقابة الأطباء المصريين والتي تملك صلاحية إعطاء تصريح طبي لإجراء العمليات الجراحية اللازمة للأفراد الترانس وبعدها تغيير الأوراق الرسمية لم تجتمع منذ سنوات بسبب خلاف بين الأطباء وممثلي الجهات الدينية حول السلطة الحاكمة في عمل اللجنة وخلافات تخص “تصحيح الجنس” من الجهات الدينية للأفراد الانترسكس و”العبور الجنسي” للانزعاج الجندري من الجهات الطبية والصحية والنفسية والتي تراه الجهات الدينية أنه “تغيير للجنس” حسبما نقلت مواقع إعلامية مصرية وأكدت عليه هيومن رايتس ووتش.

ويصف نشطاء ترانس و حقوقيين وقانونيين الوضع بأنه “فراغ قانوني شديد” يتسبب في كل تلك المنازعات والتي يصل تأثيرها إلى معاناة الأفراد الترانس ومواجهة مشاكل عالية مثل الاكتئاب والانتحار بسبب عدم الحصول على الرعاية الصحية اللازمة وصعوبة الإجراءات للتمكن من العيش براحة وسلام، وتدلل حادثة عز الدين أن الأمر يصل إلى فقدان الحياة.

شروط الاستخدام

محتوى أطياف مرخص برخصة المشاع الإبداعي. يسمح بإعادة نشر المواد بشرط الإشارة إلى المصدر بواسطة رابط تشعبي، وعدم إجراء تغييرات على النص، وعدم استخدامه لأغراض تجارية.