أطياف

قبل مجيئه إلى حياتي… الحب بين الألم والأمل

قبل مجيئه إلى حياتي كنت قد توقّفت عن الكتابة عن الحب، كلّ ما كنت أكتبه من الماضي والحاضر الأليم. أمّا اليوم فأنا في وضع المترقّب الخائف! أنتظر كلّ صباح رسالة منه، أنتظر كلّ ساعة رسالة منه، وأشعر بالضياع الشديد عندما لا يحادثني.

لا أعلم سرّ هذا الشعور وكيف عاد إلى قلبي من جديد، لم أفقد الأمل بالحب يومًا رغم كلّ علاقاتي السابقة، ولم أحكم على أيّة علاقة مررت بها بالفشل المطلق، كلها كانت محطّات وتجارب في حياتي تعلّمت منها الكثير. واليوم يعود الحب ليطرق بابي من جديد، فلا أدري أأفتح له الباب، أم أبقى في قوقعتي الهادئة المريحة بعيدًا عن ضوضاء المشاعر وتخبط الأحداث؟ لكنّني لم أكن أدري أنّ الحب قد فتح الباب واسعاً على مصراعيه واحتل قلبي في لحظة غفلة.

أذكر أنّني في لقاء عابر مع صديق منذ أكثر من سنة، سألني عن الحب، ماذا يعني الحب، ما تعريفي للحب، لكنّني رغم حماسي من السؤال، لم أجد حقيقة أي تعريف واضح للحب، حاولت أن أشرح وأسهبت في الحديث عن الحب كيف أراه، وماذا يعني لي.

أذكر أنّه أخبرني أنّ عيناي كانت تلمعان وأنا أتحدث عن الحب، وأذكر أنّني كنت حقًا سعيدًا في حديثي عنه، كطفل صغير يُخبر أصدقاءه عن أمه.

رغم برد تلك الليلة، وسوء الرفقة آنذاك، إلّا أنني أيقنت وقتها أنّني ما زلت أثق بالحب، وما زال قلبي ينبض حبًّا بكلّ أشكاله وتجلّياته. وها أنا ذا هذا اليوم، أغرق في بحر الحب من جديد، علّي أجد السكينة في قعره.

كتابة: سيركان كايا

شروط الاستخدام

محتوى أطياف مرخص برخصة المشاع الإبداعي. يسمح بإعادة نشر المواد بشرط الإشارة إلى المصدر بواسطة رابط تشعبي، وعدم إجراء تغييرات على النص، وعدم استخدامه لأغراض تجارية.