تداول مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن فيديو يظهر فتاة وشاب – كما زعموا – يرقصون في أحد شوارع منطقة عبدون بالعاصمة عمان وحولهم شباب يشاهدونهم ويصورونهم.
وأعيد نشر الفيديو عدة مرات عبر يوتيوب مع عناوين تصف الشاب في الفيديو صاحب المظهر غير النمطي بأوصاف مهينة تعادي مجتمع المثليين.
كما حملت التعليقات على الفيديوهات وعبر منصات التواصل الاجتماعي خطابات كراهية وتحريض ضد مجتمع المثليين في الأردن.
انضم لموجة التحريض بعض صناع المحتوى عبر يوتيوب، كما طالبت بعض تعليقات الكراهية السلطات الأردنية بسرعة التحرك والتنكيل بالشاب والفتاة.
ولم تتخذ أيًا من منصات التواصل الاجتماعي من يوتيوب وفيسبوك وتويتر أي إجراء تجاه منشورات وتعليقات التحريض على الكراهية والعنف تجاه مجتمع المثليين.
يأتي ذلك ضمن نهج تتبعه منصات التواصل الاجتماعي في التطبيع مع ذلك النوع من الخطابات فيما يخص مجتمع المثليين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما حرضت عدة وسائل إعلامية على مجتمع المثليين من خلال تغطيتها للحدث، حيث اتخذت موقف مواليًا لأصحاب الآراء المعادية والمحرضة على مجتمع المثليين.
حيث استخدموا أوصافًا مهينة لمجتمع المثليين، مثل وصف “شاذ”، ومن تلك الوسائل الإعلامية Al Bawaba News وأخبار الأردن – jornews.com وسواليف احمد حسن الزعبي.
وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن دورًا في توليد موجات من خطابات الكراهية والعنف ضد مجتمع المثليين، كان آخرهم في شهر أغسطس الماضي، عندما تم تداول فيديو يجمع فتاة بحبيبتها، وصاحب ذلك تحريض على الفتاتين ومطالبة السلطات بالتنكيل بهما.