ردًا على التحريض أظهر بعض المدونيين دعمهم للمثليين السعوديين.
يتداول مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي منذ يوم الجمعة (5 مارس) فيديو يُظهر شابان يتبادلان القبل وسط تجمع شبابي كان يصفق لهم، وادعوا أن الشاب موجودين في جدة، ولم يتضح وقت تصوير الفيديو، ومكانه تحديدًا في جدة، وشاهد الفيديو عشرات الآلاف، وأطلق مستخدمي تويتر هاشتاج يحمل مصطلحًا مهينًا للمثليين تحت اسم «تجمع شواذ جدة».
واحتل الهاشتاج بعد ساعات من إطلاقة قائمة أبرز التفاعلات، ولكنه لم يستمر طويلاً في القائمة، رغم أن العشرات من المستخدمين ما زالوا يتفاعلون معه حتى اللحظة، حيث تفاعل معه المئات في السعودية وخارجها، واحتوت التفاعلات عبر الهاشتاج على خطابات كراهية وتحريض مباشر على العنف والقتل ضد مجتمع المثليين.
كما طالبوا السلطات السعودية بسرعة التحرك وإلقاء القبض على الشباب في الفيديو والتنكيل بهم، مما دفع بعض الرافضيين لخطابات الكراهية وممارسات العنف والقتل التي تستهدف المثليين والداعمين لحقوق الإنسان إلى التغريد عبر الهاشتاج بعبارات ونصوص داعمة لحقوق مجتمع المثليين، كونها جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان.
تبرز خطابات التحريض الإلكترونية ضد المثليين في السعودية بين حين وآخر، مما يجذب بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى نشر وإعادة نشر نصوص دينية تشجع على قتل المثليين، أو نشر شعارات ترفض المثليين وتشجع على كراهيتهم والعنف ضدهم تحت ذرائع العادات والتقاليد والقيم المجتمعية والأخلاقية.
وما زالت وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسمها تويتر ويوتيوب يتخاذلان في تطبيق سياستهما الرافضة لخطابات الكراهية والتحريض على العنف على تلك المنشورات والفيديوهات، من حيث حذفها وحظر من ينشرونها، مما يعطيها مجالاً واسعًا للانتشار، وتعزيز المواقف المتطرفة والعنيفة تجاه المثليين في السعودية.