عقد زوجان من بلفاست قرانهما في أول زواج بين شخصين من نفس الجنس في أيرلندا الشمالية.
دخلت روبين بيبولز، 26 عامًا، وشارني إدواردز، 27 عامًا، التاريخ في حفل أقيم في فندق بكاريكفيرغس، مقاطعة أنتريم، بعد ظهر يوم الثلاثاء. جاء زواجهما بعد تغيير قانوني في المنطقة.
يصادف هذا اليوم الذكرى السنوية السادسة لزواجهما، وقد حجزا حفل شراكة مدنية في فندق لوفشور قبل أشهر من إقرار تشريع زواج المثليين قانونًا الصيف الماضي.
عندما اتضح إمكانية عقد أول زيجات في أيرلندا الشمالية هذا الأسبوع، غيّرا مراسمهما إلى حفل زفاف.
بعد حملة طويلة وواسعة النطاق من أجل التغيير، تم تقنين زواج المثليين في وستمنستر من قبل أعضاء البرلمان الذين تدخلوا وتحركوا من أجل تحقيق المساواة القانونية في الزواج.
قالت إدواردز: “إن الزواج يعني الكثير”، قبل أن تشكر النشطاء الذين ناضلوا من أجل زواج المثليين في أيرلندا الشمالية.
لولا هؤلاء النشطاء لما كنا هنا الآن. نود فقط أن نشكر الجميع… كل من شارك في المسيرات الاحتجاجية ووقع على العرائض والخطابات، وكل من ساعدنا في الوصول إلى هذه المرحلة، نود فقط أن نشكركم.
“لم نتوقع أن نكون أول زوجين، إنها مصادفة. اليوم هو الذكرى السنوية السادسة لزواجنا، لذلك أردنا المضي قدمًا في شراكة مدنية، ولكن عندما أُقرّ قانون المساواة في الزواج، كان التوقيت مثاليًا، وكانت مصادفة سعيدة. لا يسعنا إلا أن نكون أكثر امتنانًا.”
قالت بيبولز: “بالنسبة لأيرلندا الشمالية، علينا أن نكون واجهة الناس، لنُظهر للجميع أن الأمر على ما يرام. لقد ناضلنا طويلًا وبشدة من أجل هذه الفرصة كي يرانا الناس كـ مساوين لهم، والآن المساواة تحققت، وهذا أمر رائع.”
قالت إدواردز، نادلة من برايتون لم تكن تعلم أن القانون مختلف في أيرلندا الشمالية حتى انتقلت من إنجلترا إلى بلفاست: “نشعر بالتواضع لأن زفافنا يمثل لحظة تاريخية للمساواة في الحقوق في أيرلندا الشمالية. لم نكن ننوي أن نكون جزء من حدث تاريخي، بل وقعنا في الحب.”
وأضافت: “نحن ممتنون جدًا لآلاف الأشخاص الذين تظاهروا من أجل حرياتنا، ولحملة (المساواة في الحب) التي قادت المسيرة، وللسياسيين الذين صوتوا لتغيير القانون. لولاكم، لما كان زفافنا ممكنًا. سنظل ممتنين لكم إلى الأبد.”
بينما أقيم حفل الزفاف في مقاطعة أنتريم، كان نشطاء الحملة في وستمنستر يستعدون لحفل استقبال احتفالي لشكر النواب الذين تحركوا من أجل المساواة القانونية في الزواج.
