الكوميديا الدرامية الجديدة Overcompensation المثلية من أمازون برايم فيديو هي حكاية نضوج عاطفية، فوضوية ومليئة بالحنين، لكنها لا تعرف بالضبط في أي زمن — أو لأي جمهور — تنتمي.
معلومات عامة عن مسلسل Overcompensating
- العنوان: المُبالغة (Overcompensating)
- المنصة: أمازون برايم فيديو
- عدد الحلقات: 8
- صناع المسلسل: بينيتو سكينر (مع شارلي إكس سي إكس وجونا هيل كمنتجين تنفيذيين)
- النوع: كوميديا درامية – نضوج
- بطولة: بينيتو سكينر (بيني)، والي بارام (كارمن)، ماري بيث بارون (غريس)، آدم دي ماركو، هولمز، ريشي شاه
قصة مسلسل Overcompensating
مسلسل المُبالغة هو شبه سيرة ذاتية من نجم وسائل التواصل الاجتماعي والكوميدي بينيتو سكينر — المعروف باسم BennyDrama7 — عن طالب جامعي مكبوت جنسيًا يحاول إخفاء ميوله المثلية وسط بيئة جامعية تسودها الذكورية السامة.
يلعب سكينر دور بيني، نجم كرة القدم في المدرسة الثانوية والمتفوق دراسيًا من ولاية أيداهو، الذي يبدأ دراسته في جامعة خيالية تُدعى “ييتس” مصممًا على إنكار ميوله الجنسية المثلية من خلال التظاهر بـ الرجولة المبالغ فيها والزائفة والانخراط في ثقافة الرابطة الأخوية الجامعية التي تضم الذكور مفرطي الرجولة.
سرعان ما يتقرب بيني من كارمن (والي بارام)، وهي فتاة منبوذة أخرى، تجمعهما صداقة معقدة مليئة بالأسرار، والعلاقات العاطفية المتعثرة، والسعي المشترك لفهم الذات.
عمل شخصيّ جداً… وربما شخصيّ أكثر مما ينبغي
المُبالغة هو المشروع الفني الأكبر لـ بينيتو سكينر حتى الآن. بعد أن جمع أكثر من 2.7 مليون متابع على تيك توك وانستجرام، اشتهر بمقاطع تقليد المشاهير وسكيتشات الكوميديا. هنا، يستبدل الكوميديا القصيرة بسرد طويل ومحاولة لإثبات نفسه كممثل وكاتب جاد.
لكن النتائج مختلطة. رغم كاريزما بينيتو سكينر، إلا أن تجسيده شاب يبلغ 18 عامًا وهو في عمر 31 عامًا يفتقر إلى المصداقية. كذلك، يتأرجح المسلسل بين كونه “مثليًا أكثر من اللازم للجمهور المغاير، ومغايرًا أكثر من اللازم للجمهور المثلي”، ولا يعرف تمامًا هل هو كوميديا أم دراما.
أزمة الهوية الزمنية في مسلسل Overcompensating
من أكثر ما أثار الجدل في مسلسل المُبالغة هو ارتباكه الزمني. مراجع مثل أغنية “Lucky” للمغنية الأمريكية بريتني سبيرز (2000)، وفيلم George of the Jungle (1997)، ومشاهد حب لبيني ومسلسل Glee ونيكي ميناج، توحي بأن الأحداث تدور في أوائل 2010.
لكن استخدام الهواتف الحديثة، ووجود Spotify Wrapped، والإشارات إلى الشيف أليسون رومان، تشير إلى أننا في الوقت الحاضر!
حتى ظهور شارلي إكس سي إكس — التي تؤدي أغاني تعود إلى سنوات 2012 حتى 2018 — لا يوضح المسألة. المسلسل موجود في فقاعة زمنية مشوشة، وهذا قد يعكس الارتباك الداخلي الذي تعيشه الشخصية الرئيسية في المسلسل، بيني نفسه.
كوميديا ومشاعر متضاربة في مسلسل Overcompensating
أسلوب مسلسل المُبالغة يشبه أعمالًا مثل The Sex Lives of College Girls، وThe Other Two، وGirls، حيث يختلط الضحك مع العمق العاطفي.
لكن تركيزه الضيق على شخصيتين رئيسيتين (بيني وكارمن) يقلل من تنوع التجارب التي يقدمها.
رغم ذلك، هناك أداءات لافتة:
- والي بارام تضيف عمقًا وصدقًا في تجسيد شخصية كارمن.
- هولمز تضفي طاقة كوميدية بدور هايلي، زميلة السكن السطحية.
- أوين ثيلي يلعب دور المرشد المثلي الحنون لبيني.
- ماري بيث بارون تضفي سخرية لاذعة كأخت بيني المتعبة من كل شيء.
لكن، يقضي المسلسل وقتًا طويلًا مع شخصيات الرابطة الأخوية الجامعية — مشاهد مليئة بـ التحرشات اللفظية والكلام الجنسي المبتذل والشعارات الذكورية التي تجاوزها الزمن، ما يضعف قوة السرد.
الآراء متباينة… ولكن الفضول مشترك عن مسلسل Overcompensating
- النقاد السلبيون وصفوا المسلسل بأنه ضائع الهوية، وضعيف الإخراج، ومليء بالتناقضات.
- المعجبون رأوه عملًا ممتعًا، ومضحكًا، وصادقًا عاطفيًا، ويمثل تجربة نادرة في سرد قصص المثليين والكويريين بطريقة مختلفة، دون حزن ومأساوية.
الخلاصة: بداية المسلسل جريئة، لكنها غير ناضجة تمامًا
مسلسل المُبالغة معقد ومتناقض — يشبه تمامًا مرحلة النضوج التي يحاول تصويرها والتي تمر الشخصية الرئيسية. المسلسل مضحك، ومحبط، وصادق في آنٍ واحد. قد لا يكون العمل الذي يثبت موهبة بينيتو سكينر كممثل درامي، لكنه بالتأكيد يثبت أنه صوت يستحق الاستماع له.
هل هناك موسم ثانٍ؟ كل المؤشرات تقول: نعم
بعد أن عُرض لأول مرة في 15 مايو، تلقى Overcompensating إشادة نقدية واسعة واستجابة حماسية من الجمهور، مما دفع محبيه والمشاركين فيه إلى المطالبة باستمرار إنتاج المسلسل— وعلى رأسهم بينيتو سكينر نفسه.
خلال ظهوره على السجادة الحمراء في جوائز جوثام التلفزيونية، لمح بينيتو سكينر إلى خطط مستقبلية قائلاً:
“هناك الكثير لأقوله… هل تريدون رؤية هايلي في الربيع القادم؟ هذا كل ما سأقوله.”
هايلي — الشخصية المحبوبة وغريبة الأطوار — تؤدي دورها الممثلة والكوميدية هولمز، التي وصفها بينيتو سكينر بـ”العبقرية في الارتجال”، مضيفًا أنه كتب الشخصية خصيصًا لها:
“عندما بدأت تصوير المشاهد، قلت لها: ‘افعلي ما تشائين تمامًا’… لقد سيطرت هايلي على الشاشة، وكان من الممتع مشاهدتها.”
الطموح إلى موسم ثانٍ لا يقتصر على بينيتو سكينر وحده. الممثل كورتين مور، الذي يجسد شخصية غابي، أكد أن المسلسل يستحق الاستمرار لأن “لا شيء يشبهه على التلفزيون حاليًا”، وأضاف:
“أعتقد أنه يجب أن نعيد الكوميديا السخيفة — السخيفة الذكية. لا أحد ينفذ النكات الغبية بهذا المستوى من الذكاء كما فعل بيني والمؤلف سكوت كينغ.”
الموسم الأول جذب أسماء لامعة كضيوف شرف، مثل كوني بريتون، كايل ماكلاشلان، وشارلي إكس سي إكس، مما زاد من جاذبية العمل لدى جمهور أوسع.
ومع كون Overcompensating مستوحى من حياة بينيتو سكينر الواقعية — خاصة علاقته الفريدة مع امرأة في الجامعة كانت أول من أخبره بحقيقته — فإن قصته لم تُروَ بالكامل بعد.
“الكلية كانت المكان المثالي للحديث عن المبالغة (Overcompensating)… كانت المرحلة التي كنت أحاول فيها أن أكون ما يريده الآخرون، لا ما أنا عليه فعلاً.”
الخلاصة: الموسم الأول مجرد بداية… والرحلة مستمرة
كل ما في Overcompensating يوحي بأنه مشروع شخصي جدًا لكنه أيضًا مفتوح للجميع — من وجدوا أنفسهم في ثقافة رابطة الأخوة الجامعية، أو من كافحوا كي يفهموا هويتهم، أو من أحبوا شارلي إكس سي إكس منذ “Boom Clap”. ومع التلميحات المثيرة لموسم ثانٍ، يبدو أن هذه الحكاية عن النضج المتأخر ما زال لديها الكثير لتقدمه.
جميع حلقات المُبالغة متوفرة الآن على منصة Amazon Prime Video، ولكنها غير متوفرة في مصر وعدد من دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وإذا صدق بينيتو سكينر، فـ هايلي في الربيع القادم ستكون أكثر فوضوية مما تتخيلون.