أطياف
مثلية

الفيلم الكلاسيكي Hocus Pocus يعود في جزء ثان بقصة حب مثلية

بعد 25 عامًا: عودة “Hocus Pocus” بروح جديدة وتنوع جريء

في إعلان أثار اهتمام عشاق السينما حول العالم، كشفت قناة “ديزني” عن بدء العمل على الجزء الثاني من فيلم الرعب الكلاسيكي “Hocus Pocus” الذي صدر في عام 1993، والذي حاز على قاعدة جماهيرية واسعة رغم فشله التجاري عند صدوره.

الجزء الجديد، المقرر إطلاقه خلال الأشهر القادمة، لا يقتصر على إعادة إحياء الشخصيات المحبوبة من الفيلم الأصلي، بل يتضمن أيضًا عنصرًا جديدًا جريئًا: قصة حب مثلية بين فتاتين مراهقتين.

قصة الفيلم الأصلية: ساحرات سالم والخلود الأبدي

يركز الفيلم الأصلي على ثلاث ساحرات من مدينة “سالم” تم إحياؤهن من الموت بعد مرور ثلاثة قرون، وذلك في ليلة الهالوين.

تسعى الساحرات الثلاث، وهن وينيفرد وسارة وماري، إلى سرقة طاقة الأطفال للحصول على الخلود الأبدي. وعلى الرغم من الطابع الكوميدي والمخيف للفيلم، فقد أصبح مع مرور السنوات فيلمًا كلاسيكيًا محببًا، خصوصًا في موسم الهالوين.

دمج قصة حب مثلية: خطوة نحو تمثيل أكثر شمولًا

في الجزء الجديد، ستُضاف قصة حب مثلية بين فتاتين مراهقتين ضمن الحبكة الدرامية، وهو ما يُعد سابقة جريئة لديزني، لا سيما في فيلم من إنتاجها موجه إلى جمهور العائلة.

ووفقًا لمصادر قريبة من الإنتاج، فإن العلاقة ستُقدم بشكل حساس وطبيعي، كجزء لا يتجزأ من الأحداث.

هذه الخطوة تُعد جزءًا من اتجاه عام في صناعة السينما نحو تقديم تمثيلات أكثر واقعية وتنوعًا لمجتمعات مختلفة، ومنها مجتمع الميم (LGBTQ+).

وكانت ديزني قد واجهت في السنوات الماضية انتقادات بسبب غياب أو ضعف تمثيل الشخصيات المثلية والترانس ومن مجتمع الميم في أفلامها.

ردود الفعل: دعم وتفاؤل مقابل تحفظ

لاقى الإعلان عن الجزء الجديد ردود فعل متفاوتة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

حيث عبّر كثيرون عن فرحتهم الغامرة بعودة الفيلم المحبوب، خاصة مع دمج قصة الحب المثلية، معتبرينها خطوة نحو تمثيل عادل ومهم للمراهقين من مختلف التوجهات الجنسية.

من جهة أخرى، ظهرت بعض الانتقادات من قبل المحافظين، الذين رأوا أن دمج علاقة مثلية في فيلم موجه لجمهور عائلي يُعد تجاوزًا للحدود المقبولة.

إلا أن خبراء في الإعلام والتربية أشاروا إلى أن تقديم مثل هذه القصص في إطار فني وإنساني يساعد في تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر، خصوصًا لدى الأجيال الجديدة.

ديزني وتغير السياسات الإنتاجية

تشير هذه الخطوة من ديزني إلى تحول تدريجي في سياساتها الإنتاجية، حيث باتت الشركة أكثر انفتاحًا على تضمين شخصيات تمثل مجتمعات وتوجهات متنوعة.

وقد سبق أن قدمت شخصيات فرعية مثلية في أفلام مثل “Onward” و”Beauty and the Beast”، لكن هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها قصة الحب المثلية جزءًا رئيسيًا من حبكة الفيلم.

أهمية التمثيل الإعلامي للمجتمع الكويري

يشير خبراء علم الاجتماع والإعلام إلى أن التمثيل الإيجابي للأقليات الجنسية والجندرية في وسائل الإعلام له أثر بالغ في تعزيز الشعور بالانتماء والقبول، وتقليص التنمر والعزلة الاجتماعية.

وتُعد منصات مثل ديزني ذات تأثير واسع على وعي الأطفال والمراهقين، ما يجعل من دمج التنوع في قصصها خطوة ذات دلالة ثقافية كبيرة.

فيلم Hocus Pocus يعود بنكهة جديدة

مع اقتراب موعد صدوره، يُنتظر أن يُحقق الجزء الجديد من “Hocus Pocus” نجاحًا كبيرًا، مستفيدًا من حب الجمهور للفيلم الأصلي، وفي الوقت ذاته، من شجاعته في كسر الصور النمطية واحتضان التنوع.

وفي وقت يزداد فيه النقاش حول تمثيل الأقليات في السينما، قد يُشكل هذا الفيلم نموذجًا يُحتذى به في كيفية تقديم قصص إنسانية وشاملة تحترم جميع أطياف المجتمع.

شروط الاستخدام

محتوى أطياف مرخص برخصة المشاع الإبداعي. يسمح بإعادة نشر المواد بشرط الإشارة إلى المصدر بواسطة رابط تشعبي، وعدم إجراء تغييرات على النص، وعدم استخدامه لأغراض تجارية.