في تحول بارز في مواقف النجمة العالمية، أعلنت المغنية الأمريكية تايلور سويفت عن دعمها العلني والصريح لحقوق مجتمع الميم (LGBTQ+)، مؤكدة أنها لا تستطيع أن تدعم أي مرشح سياسي لا يؤمن بالمساواة ويعمل على سلب حقوق الأقليات الجنسية والجندرية.
موقف جريء على أعتاب انتخابات منتصف المدة الأمريكية
جاء تصريح سويفت قبيل انتخابات منتصف الولاية الأمريكية المقررة في نوفمبر 2018، حيث نشرت بيانًا مطولًا على حسابها الرسمي في موقع إنستغرام دعت فيه جمهورها لعدم الوقوف على الحياد، بل المشاركة الفعالة في اختيار المرشحين الذين يدعمون حقوق الإنسان والحريات الفردية.
وجاء في نص رسالتها: “لا يمكنني التصويت إلى من لا يؤمن أن المثليين لهم حقوق ويريد نزع حقوقهم، لأنني أؤمن بالنضال من أجل حقوق مختلفي التوجهات الجنسية والهويات الجندرية.”
تغير في الخطاب الفني والشخصي لتايلور سويفت
تُعرف تايلور سويفت بحذرها الشديد تجاه إبداء الآراء السياسية، حيث تجنبت طويلاً الخوض في الشأن العام أو إعلان تأييدها لأي جهة سياسية. إلا أن هذه المرة كانت مختلفة، إذ شعرت النجمة الحاصلة على 10 جوائز غرامي أن الوقت قد حان لاتخاذ موقف واضح لا لبس فيه.
وقد فسّر العديد من النقاد هذا التغيير على أنه تعبير عن نضج سياسي وشخصي تمر به الفنانة التي لطالما تعرضت للانتقاد بسبب صمتها السياسي، لا سيما خلال انتخابات عام 2016.
ردود فعل إيجابية واسعة
قوبل موقف سويفت بترحيب واسع من قِبل منظمات حقوق الإنسان وناشطين من مجتمع الميم، حيث شكرها العديد منهم على استخدام صوتها ونفوذها الفني لمناصرة الفئات المهمشة.
وكتب أحدهم على تويتر: “نحن بحاجة لفنانين مثل تايلور سويفت. لا يكفي الغناء عن الحب. يجب أن نغني أيضًا عن الحرية والحقوق.”
أهمية الأصوات المؤثرة في دعم القضايا الحقوقية
يتزايد الوعي بأهمية دور الشخصيات العامة، خاصةً المشاهير، في تشكيل الرأي العام ودفع عجلة التغيير الاجتماعي. وسويفت، التي يتابعها عشرات الملايين عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، تُعد من أبرز المؤثرين في جيل الشباب.
لذا فإن موقفها يُعد خطوة مهمة نحو دمج قضايا حقوق الإنسان ضمن الثقافة الشعبية، وربما يشجع غيرها من الفنانين على كسر حاجز الصمت والمساهمة في الدفاع عن القضايا العادلة.
دعوة للتصويت من أجل المساواة
أنهت تايلور رسالتها بدعوة واضحة لمتابعيها بالتصويت للمرشحين الذين يدعمون:
- حقوق الأقليات العرقية والجندرية
- العدالة الاجتماعية
- الزواج المتساوي وحقوق الترانس
خطوة شجاعة من فنانة مؤثرة
في وقت تتزايد فيه الاستقطابات والانقسامات داخل المجتمعات، يكتسب موقف تايلور سويفت أهمية مضاعفة.
إنها رسالة تقول إن الفن لا يمكن أن ينفصل عن الواقع، وأن الدفاع عن الحقوق لا يجب أن يكون خيارًا بل واجبًا.