أطياف
جرايندر

جرايندر تعلن عن نسخة عربية مع تحسينات أمنيّة لحماية مستخدميها في الشرق الأوسط

خطوة نحو الأمان الرقمي لمجتمع الميم

في خطوة تُعد الأولى من نوعها في المنطقة، أعلن تطبيق التعارف الشهير “جرايندر” (Grindr) عن سلسلة من التحسينات الأمنية الجديدة المصممة خصيصًا لمستخدميه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الخليج العربي. وتهدف هذه الخطوات إلى تعزيز خصوصية المستخدمين وحمايتهم من الأخطار المحتملة المرتبطة باستخدام التطبيق في بيئات قد تكون معادية للمثليين وأفراد مجتمع الميم بشكل عام.

ميزات أمنيّة جديدة: شيفرة عبور وأيقونة سرية

أوضح فريق “جرايندر” أن اثنتين من الميزات الرئيسية سيتم تفعيلهُما قبل نهاية عام 2017، وهما:

1. شيفرة عبور لحماية التطبيق

هذه الميزة تتيح للمستخدمين تعيين كلمة مرور خاصة لتطبيق جرايندر. وبذلك، حتى في حال استخدم شخص آخر الهاتف، فلن يكون بمقدوره فتح التطبيق أو الوصول إلى الرسائل والمحادثات دون إدخال الشيفرة.

2. أيقونة التطبيق المتحفظة (Discreet App Icon)

نظرًا لشهرة أيقونة تطبيق جرايندر وتميّزها، فإن مجرد وجودها على شاشة الهاتف قد يعرّض المستخدم للخطر، سواء على نقاط التفتيش أو وسط أصدقائه أو أفراد عائلته. ولهذا السبب، طوّر الفريق ميزة تتيح تغيير شكل الأيقونة على الشاشة الرئيسية إلى رموز أخرى.

وعند تفعيل هذه الميزة بالتزامن مع شيفرة العبور، يصبح من المستحيل معرفة محتوى التطبيق أو هويته الحقيقية دون إدخال الرمز السري.

توطين التطبيق باللغة العربية

بالإضافة إلى التحسينات الأمنية، أعلن فريق “جرايندر” أن إعدادات الميزات الجديدة ستكون متوفرة باللغة العربية قبل نهاية عام 2017، على أن يتم إطلاق نسخة معرّبة بالكامل من التطبيق بحلول شهر فبراير 2018.

وبذلك، ينضم تطبيق “جرايندر” إلى قائمة التطبيقات العالمية التي تدعم اللغة العربية بشكل كامل، إلى جانب اللغات الأخرى المتاحة حاليًا وهي:

  • الإنجليزية
  • الفرنسية
  • الألمانية
  • الإيطالية
  • البرتغالية
  • الإسبانية
  • الصينية

أهمية هذه الخطوة في سياق إقليمي معقّد

تأتي هذه التطورات في وقت تزداد فيه المخاوف المرتبطة بخصوصية أفراد مجتمع الميم في المنطقة، حيث لا تزال القوانين في معظم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تُجرّم العلاقات المثلية، وتُمارس فيها حملات قمع تستهدف الأفراد بناءً على ميولهم الجنسية أو هويتهم الجندرية.

وقد أشار تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى أن الأشخاص المثليين ومزدوجي الميول والعابرين والعابرات جنسيًا (ترانس) يتعرضون بشكل متكرر للملاحقة والمراقبة الرقمية من قِبل السلطات أو أطراف مجتمعية، وهو ما يجعل تأمين التطبيقات ذات الطبيعة الشخصية ضرورة ملحة.

تأثير الرقمنة على أمان الأفراد الكوير في المنطقة

في ظل الرقابة والانتهاكات التي يتعرض لها مجتمع الميم، أصبحت التطبيقات الرقمية أداة حيوية للتواصل والدعم، لكنها في الوقت نفسه تمثل خطرًا في حال لم تكن مؤمنة بشكل كافٍ.

وقد أشارت دراسة صادرة عن معهد الصحافة الدولي عام 2016 إلى أن:

  • 70% من المستخدمين الكوير في المنطقة يشعرون بأنهم مهددون عند استخدامهم تطبيقات تعارف.
  • 40% تعرضوا لمحاولات اختراق أو تتبّع إلكتروني.

من هنا، يُنظر إلى خطوة “جرايندر” على أنها اعتراف بالاحتياجات الخاصة للمستخدمين في المناطق المعادية للمثليين، واستجابة عملية لتعزيز الأمان.

منصة INTO ودورها الإعلامي

كجزء من رؤيته الجديدة، أطلق تطبيق “جرايندر” منصة إعلامية تحت عنوان “INTO”، وهي تنشر تقارير وقصص إخبارية تتناول القضايا التي تؤثر على مجتمع الميم حول العالم. وقد دعت المنصة المهتمين إلى التواصل معها عبر البريد الإلكتروني submissions@intomore.com في حال وجود قضايا محلية تحتاج إلى تسليط الضوء.

بداية نحو تجربة أكثر أمنًا واحترامًا

يُعد إطلاق ميزات “شيفرة العبور” و”أيقونة التطبيق السرية” في تطبيق “جرايندر” تطورًا لافتًا يُراعي واقع المستخدمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما أن توجه الشركة لتوفير التطبيق باللغة العربية يُعزز من قابلية الوصول ويُشعر المستخدمين بالاندماج في تجربة رقمية تحترم هويتهم واحتياجاتهم.

في ظل التحديات التي تواجه الأفراد الكوير في المنطقة، فإن هذا النوع من الابتكار لا يعكس فقط حسًا تقنيًا متقدمًا، بل يعكس أيضًا التزامًا إنسانيًا تجاه حقوق الخصوصية والأمان.

كلمات مفتاحية: تطبيق جرايندر، Grindr، خصوصية إلكترونية، حماية المستخدمين، مجتمع الميم، المثليين في الشرق الأوسط، تطبيقات التعارف، أيقونة سرية، توطين التطبيقات، أمن رقمي.

شروط الاستخدام

محتوى أطياف مرخص برخصة المشاع الإبداعي. يسمح بإعادة نشر المواد بشرط الإشارة إلى المصدر بواسطة رابط تشعبي، وعدم إجراء تغييرات على النص، وعدم استخدامه لأغراض تجارية.