أطياف

أدعم المتعايشين: حملة بمناسبة اليوم العالمي للإيدز

أدعم المتعايشين هي حملة انطلقت في الأول من ديسمبر لعام 2020 بمناسبة اليوم العالمي للإيدز بالتعاون بين أطياف وم مسلم على فيسبوك وتويتر عن أهمية خلق بيئات مجتمعية ومؤسسية تدعم المتعايشين مع فيروس نقص المناعة.

افتتاحية الحملة

في #اليوم_العالمي_للإيدز ومع انتشار فيروس كورونا اللي حط عوائق قصاد مكافحة فيروس نقص المناعة ومرض الإيدز، بنأكد على دعمنا للمتعايشين مع الفيروس والمرض، دعم كامل مش متوقف على إجابة سؤال “الفيروس جالك ازاي؟”، دعم إن كل المتعايشين في كل مكان تتقدملهم الرعاية الصحية اللي بتحترمهم وتستوعبهم وتشجعهم على العلاج والتعايش الصحي، دعم إن كل المتعايشين يشتغلوا ويتعلموا ويتحركوا ويسافروا لأي مكان، دعم إن كل المتعايشين يحبوا ويكونوا علاقات، دعم إن الإعلام والفن ميزودوش معاناة المتعايشين بل بالعكس، يقفوا معاهم في كفاحهم ضد الفيروس والمرض والوصم والتمييز والرفض وضد الجهل بالمتعايشين.

في حملة #ادعم_المتعايشين بنأكد على دعمنا وتضامننا الكامل مع المتعايشين من خلال إننا نعرف بيهم وننشر المعلومات الصح الموثوقة عنهم وعن وضعهم وعن فيروس نقص المناعة ومرض الإيدز، شاركوا في دعم المتعايشين بمشاركة محتوى الحملة واستخدام إطارها (الفريم) واتكلموا مع صحابكو وانشروا عن حقوق المتعايشين وعن فيروس نقص المناعة ومرض الإيدز على كل حساباتكو على السوشيال ميديا.

الوجه النسائي لفيروس نقص المناعة

الآن، تشكل النساء أكثر من نصف عدد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري.

36% منهن فقط في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (المصدر: UNAIDS)

في 2016، ففي جنوب أفريقيا فقط حسب إحصائيات اليونيسيف فإن عدد النساء المتعايشات مع فيروس نقص المناعة حوالي  2,770,000 من النساء التي يتراوح أعمارهن بين 15-24 عاماً مقارنة بعدد الرجال و الذي يقدر بـ  1,700,000.

وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، العدد الكلي للمصابين يقدر بـ 470.000 وحوالي 40% من ذلك العدد هن النساء.

حوالي 91% من عدد الأطفال المتعايشات والمتعايشين مع فيروس نقص المناعة يتواجدون في أفريقيا، ويموت أكثر من مليون طفلة وطفل سنوياً بسببه.

يصيب فيروس نقص المناعة الأطفال الذين يولدون من أم متعايشة مع فيروس نقص المناعة عند الولادة أو من خلال الرضاعة الطبيعية.

أعراض وعلامات الإصابة بفيروس نقص المناعة متشابهة بنسبة كبيرة بين الرجال والنساء، لكن عند النساء يظهر هذا أكثر في أمراض مثل (عدوى الخميرة المهبلية- مرض التهاب الحوض- عدوى فيروس الورم الحليمي البشري HPV)

في وقتنا ده، عدد الستات المصابين بفيروس نقص المناعة بقى أكتر من نص إجمالي المصابين في العالم 36%  من الستات دول موجودات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وحوالي 91% من الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة موجودين في القارة الأفريقية، لأن الفيروس ينتقل من الأم للجنين وقت الحمل ومن الأم لطفلها وقت الرضاعة الطبيعية.

القانون لازم يجرم الوصم

الدستور المصري بيجرم أي من أشكال التمييز ضد أي مواطن مصري، ولكن القوانين محتاجة تترجم ده، بإنها تعرف الوصم والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة سواء في الشغل أو الدراسة أو المؤسسات الصحية أو أي مكان. ولو أي حد اتعرض لوصم أو تمييز بسبب كونه متعايش، فيكون قادر ياخد حقه وكونه متعايش ما يمنعوش من أي خدمة أو يعرضه لأي مشكلة كانت في أي وقت وأي مكان.

القانون لازم يحمي المتعايشين من الفصل التعسفي

الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة بيتفصلوا من شغلهم من غير سبب واضح بس لكونهم متعايشين مع فيروس نقص المناعة. بسبب قلة المعرفة بالفيروس والمتعايشين معاه وده لأن الحديث العام في مصر عنهم قليل جدًا جدًا، ومحتاج مجهود وشغل كبير. ودي مشكلة مجتمعية معروفة ومعروف أسبابها، ولحد ما تتحل. مهم القانون يكون بيحمي المتعايشين من أي فصل تعسفي سواء في المؤسسات الحكومية أو الخاصة. ويكون فعال وسريع في إنه يعوضهم ويتعامل مع المؤسسة اللي مارست الفصل ضدهم على أساس حالتهم الصحية اللي مبتأثرش تمامًا على الشغل ولا بيئة العمل.

البرنامج الوطني فين؟

البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في مصر يعتبر من أقدم المبادرات الحكومية في العالم وتقريبًا الأول في شمال أفريقيا والشرق الأوسط للتعامل مع فيروس نقص المناعة ومرض الإيدز واللي انطلق بعد تفشي الفيروس والمرض في التمانينات بوقت قليل. وجود البرنامج وفريقه شيء مهم جدًا لرحلة مصر أكبر دولة فيها سكان في شمال أفريقيا والشرق الأوسط والتانية في القارة الأفريقية في مكافحة فيروس نقص المناعة ومرض الإيدز والوصول لاستراتيجية 2030، التلات أصفار، واللي بتقول صفر إصابة جديدة، صفر انتقال للعدوى، صفر وفيات.

ولكن للأسف البرنامج ملهوش أي تواجد رقمي وموجود من خلال الخطوط الساخنة بس، واللي غالبا بتكون مشغولة أو محدش بيرد. في بلد تعدادها السكاني أكتر من 100 مليون شخص، مهم التواجد الرقمي والإتاحة للتواصل ونشر المعلومات عن فيروس نقص المناعة ومرض الإيدز ومكافحة الوصم والتمييز ضد المتعايشين بشكل دوري ومستمر، لأن الفيروس والمرض لسة موجودين، والمتعايشين بيتعرضوا لمشاكل مختلفة بشكل يومي في جميع أنحاء مصر.

اتصال البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بالمواطنين المصريين من إسكندرية لحلايب وشلاتين ومن سينا لمطروح ولكل مكان في من موقع ووسائل التواصل الاجتماعي والخطوط الساخنة المتاحة والفعالة واللي بتستجيب بشكل سريع أمر ضروري جدًا جدًا لو عاوزين نحقق هدف التلات أصفار 2030 ومصر ميكونش فيها إيدز ولا فيها حد متعايش واحد بيواجه أي مشكلة ولو حصل حقه هيرجعله بالقانون في أسرع وقت.

كلنا مسؤولين على دعم المتعايشين

كل حد ممكن يلعب دور مختلف لتقديم الدعم بكل أشكاله المختلفة للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة ومرض الإيدز. الدعم ممكن يكون بس بتصحيح معلومة أو نشر معلومة، وده ممكن يحصل في نقاش مع صحابنا أو عيلتنا أو أي حتى بوست أو كومنت على السوشيال ميديا. مهم كمان في دوايرنا المجتمعية وصداقتنا نكون بنراعي وبنحاول نفهم ونعرف عن فيروس نقص المناعة ومرض الإيدز وازاي نكون أصدقاء أو أشخاص داعمين لأي حد متعايش. ومنسألش أي أسئلة متخصناش ولو عندنا فضول نحاول نتخلص منه، عشان حياة الناس التانية وخصوصيتهم وراحتهم أهم من أي مشاعر فضول مش مهمة. ولو احنا شغالين في القطاع الصحي ممكن نستغل دورنا بأننا نتكلم مع الأشخاص أو المؤسسة على أهمية عمل تدريبات توعوية بالفيروس وخلق قنوات المتعايشين يقدروا يبلغوا من خلالها لو اتعرضوا لأي مشاكل. كمان ممكن تنشروا على السوشيال ميديا عن الفيروس ودعم المتعايشين، واليوم العالمي للإيدز فرصة مهمة جدًا تعملوا ده.