يأتي ذلك ضمن هجمة تشنها السلطات على المجتمع المدني…
أعلنت الجمعية التونسية للعدالة والمساواة «دمج» Damj اعتقال السلطات في تونس ناشطين من مجتمع الميم، والناشطين هما ازر بن كريم وجييوفاني، وقالت الجمعية أن قوات الأمن اعتقلتهم بعد اقتحام منزلهم واقتيادهم إلى فرقة الأمن بالقرحاني، كما استولت على متعلقاتهم، وأن النيابة العمومية قررت التحفظ عليهم لمدة 48 ساعة بثكنة بوشوشة، وطالبت الجمعية السلطات بالأفراج الفوري عنهم و«وقف هذا النزيف من الاعتقالات»، ولم تتضح التهم التي اعتقالهم السلطات على خلفيتها أو الموجهة إليهم.
وكانت «دمج» قد قالت في وقت سابق في بيان لها أنها سجلت مع شركاء لها «أرقامًا قياسية في الايقافات العشوائية ضد المحتجات والمحتجين»، وكانت موجة من الاحتجاجات الواسعة قد شهدتها تونس منذ الشهر الماضي ضد الحكومة والظروف المعيشية الخانقة، وأضاف البيان أن الاعتقالات طالت أفراد ناشطين من مجتمع الميم.
بجانب «حملات الوصم والتحقير والقولبة النمطية السلبية والتكفير وخطاب الكراهية ضد التوجهات الجنسانية والتعبيرات الجندرية اللامعيارية عبر منصات التواصل الاجتماعي من خلال البيانات والفيديوهات والمنشورات على صفحات النقابات الأمنية»، وعبرت «دمج» عن تصديها «بكل الوسائل المشروعة للاستهداف الذي تتعرض له الحركة الكويرية بسبب انخراطها في الحراك الشعبي في محاولة لعزلها عن محيطها النضالي» وتتبعها «قانونيا للجهات التي أجرمت في حق افرادها»، حسبما جاء في البيان.