الإنترسكس (Intersex) أو بينيي الجنس هو مصطلح يشير إلى الأشخاص الذين يولدون بسمات جنسية (بيولوجية) لا تتماشى مع التعريفات النمطية للذكورة أو الأنوثة.
يُعد الحديث عن الإنترسكس أمرًا مهمًا لفهم التنوع الطبيعي للجنس البشري وتعزيز الوعي بالحقوق والمشكلات التي يواجهها الأفراد الإنترسكس.
1- الإنترسكس ليست هُوية جندرية
الإنترسكس مصطلح يصف التنوع الجسدي، وليس الهوية الجندرية أو التوجه الجنسي. قد يولد الأشخاص الإنترسكس بسمات بيولوجية تشمل الأعضاء الجنسية، والكروموسومات، أو مستويات الهرمونات التي لا تندرج ضمن المعايير الطبية التقليدية للذكورة أو الأنوثة.
هؤلاء الأفراد قد يعرّفون أنفسهم كرجال، أو نساء، أو غير ذلك بناءً على هويتهم الجندرية، وهي منفصلة تمامًا عن سماتهم البيولوجية.
2- التنوع الأفراد الإنترسكس واسع
هناك أكثر من 40 حالة طبية يمكن تصنيفها تحت مظلة الإنترسكس. هذا التنوع يعني أن تجارب الأشخاص الإنترسكس ليست متشابهة؛ فقد تكون السمات ملحوظة عند الولادة، أو قد تظهر في مرحلة البلوغ، أو ربما لا تُكتشف إلا من خلال اختبارات طبية لاحقًا.
3- العمليات الجراحية “التصحيحية” ليست دائمًا ضرورية
في الماضي، كان الأطباء ينصحون بإجراء عمليات جراحية “لتصحيح” السمات الجسدية للإنترسكس عند الولادة أو خلال الطفولة. لكن هذه العمليات غالبًا ما تُجرى دون موافقة الشخص نفسه وقد تؤدي إلى مشكلات طبية ونفسية طويلة الأمد.
وتصف منظمات حقوق الإنسان هذه الجراحات بأنها انتهاك لأجساد الأفراد، وتدعو إلى وقفها حتى يتمكن الأفراد من اتخاذ قراراتهم بأنفسهم بعد البلوغ.
4- الإنترسكس جزء طبيعي من التنوع البشري
الأفراد الإنترسكس ليسوا “مرضى” أو “حالة شاذة”، بل هم جزء طبيعي من التنوع البيولوجي البشري. حيث يولد حوالي 1 من كل 2000 طفل بسمات إنترسكس أو بينية الجنس واضحة، بينما تصل النسبة إلى 1.7% من سكان العالم، وهو نفس معدل ولادة الأشخاص ذوي الشعر الأحمر!
تُظهر هذه النسبة أن وجود الإنترسكس ليس أمرًا نادرًا كما يُعتقد، وأن المجتمع يحتاج تغيير الصور النمطية وفهم هذا التنوع كجزء من الطبيعة البشرية.
5- يواجه الإنترسكس تحديات حقوقية كبيرة
يواجه الأشخاص الإنترسكس تمييزًا في العديد من المجالات، مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والقوانين التي تُعزز الثنائية الجندرية النمطية.
على سبيل المثال، في العديد من الدول، لا يُسمح للأطفال الإنترسكس بتسجيل أنفسهم بجنس غير “ذكر” أو “أنثى” في الوثائق الرسمية. كما أن قلة التوعية المجتمعية تزيد من وصمة العار المرتبطة بالإنترسكس، مما يؤدي إلى مشكلات نفسية واجتماعية مختلفة.
كيف تكون حليفًا للإنترسكس؟
- احترم استقلالية الجسد: لا تدعم إجراء الجراحات “التصحيحية” للأطفال الإنترسكس دون موافقتهم الواعية.
- استخدم لغة محترمة: تجنب استخدام مصطلحات قديمة والتي تُعتبر مهينة وغير دقيقة.
- لا تطرح أسئلة شخصية: كما لن تسأل شخصًا آخر عن أعضائه الجنسية، لا تفعل ذلك مع الأفراد الإنترسكس.