تنتشر ثقافات وممارسات الرفض والكراهية والعنف ضد المثليين والمثليات ومزدوجي التوجهات الجنسية والترانس والكويريين ومجتمعات الميم بشكل كبير. لذا من المهم التعريف بهذه الثقافات والممارسات وتأثيراتها على أفراد مجتمعات الميم.
في هذه المقالة تتناول معاني مصطلحات كراهية ورهاب المثلية (هوموفوبيا)، وكراهية ورهاب العبور الجنسي (ترانسفوبيا)، وكراهية ورهاب ازدواجية التوجه الجنسي (بايفوبيا)، وكراهية ورهاب المثليات (ليزبوفوبيا).
بجانب أسبابها وكيف تنتقل من المجتمع الأكبر إلى داخل أفراد مجتمعات الميم وهو ما يعرف بكراهية الذات المثلية Internalized Homophobia، وهم الأشخاص المثليين ومزدوجي التوجهات الجنسية الذين يرفضون ويكرهون ميولهم الجنسية. وكذلك كراهية الذات الترانس Internalized Transphobia، وهم الترانس وغير نمطيي الهوية الجندرية الذين يرفضون ويكرهون هويتهم الجندرية.
كما نوضح كيف أن بعض ممارسات الرفض والكراهية والعنف موجودة عند أفراد مجتمعات الميم تجاه آخرين من فئات مجتمعات الميم، مثل الرجال المثليين الذين يكرهون الترانس، والنساء الترانس اللاتي يكرهن الرجال المثليين، وكراهية المثليين والمثليات والترانس لـ مزدوجي التوجهات الجنسية. حيث يتأثرن بالثقافة العامة أو يحدث أن يكره أفراد مهمشون آخرين أكثر تهميشًا للإحساس بالتفوق أو نظرًا لعدم الفهم والجهل والتعميم والحكم من تجارب فاشلة وغيرها من الأسباب المعقدة والمتداخلة.
ما معنى رهاب المثلية ورهاب العبور الجنسي ورهاب مزدوجي التوجهات الجنسية ورهاب المثليات؟
رهاب المثلية أو كراهية المثليين أو الـ هوموفوبيا Homophobia:
رهاب المثلية أو الهوموفوبيا هي الخوف أو الكراهية أو الرفض للأشخاص المثليين والمثليات (أو الذين يُنظر إليهم على أنهم كذلك).
ويتجلى ذلك في النكات، والسخرية، والشتائم، والعنف، ورفض الأسرة، والصور النمطية في وسائل الإعلام، وعدم المساواة المنهجية مثل التمييز في مكان العمل أو نقص الرعاية الصحية والتعليم والمجالات العامة.
قد تتواجد ثقافات رهاب وكراهية المثليين عند المغايرين والترانس والعابرين جنسيًا ومزدوجي التوجهات الجنسية.
رهاب العبور الجنسي أو كراهية الترانس أو الـ ترانسفوبيا Transphobia:
رهاب العبور الجنسي أو الترانسفوبيا هي الخوف أو الكراهية تجاه الأشخاص العابرين جنسيًا (الترانس) أو غير نمطيي الهوية الجندرية.
ويشمل ذلك إساءة التعبير عن الهوية الجندرية للفرد عن عمد مثل استخدام ضمائر لا تعبر عن جنسهم (misgendering)، وإنكار الهوية، والإساءة الجسدية واللفظية، والمحو القانوني، والسياسات التي تحرم العابرين جنسيًا (الترانس) من الرعاية الصحية، أو دورات المياه، أو الرياضة، أو التعليم، والعمل، والمجالات العامة، والاعتراف القانوني بهم.
قد تتواجد ثقافة رهاب وكراهية الترانس والعابرين جنسيًا عند المغايرين منسجمين الهوية الجندرية، وعند المثليين منسجمين الهوية الجندرية، ومزدوجي التوجهات الجنسية واللاجنسيين منسجمي الهوية الجندرية.
رهاب ازدواجية التوجه الجنسي أو كراهية ازدواجية التوجه الجنسي أو كراهية البايسكشوال أو بايفوبيا Biphobia:
رهاب ازدواجية التوجه الجنسي أو البايفوبيا هي تهميش ورفض وكراهية الأشخاص مزدوجي التوجه الجنسي على أساس توجههم الجنسي.
تنتشر ثقافة كراهية ازدواجية التوجه الجنسي أو البايفوبيا غالبًا بين مجتمعات المغايرين جنسيًا ومجتمعات الميم على حد سواء.
وتشمل هذه الثقافة خطابات مثل؛ (“ازدواجية التوجه الجنسي مجرد مرحلة وستنتهي.”)، وإبطال الهوية (“أنتِ مرتبكة ومشوشة فحسب.”)، وافتراض أن مزدوجي التوجه الجنسي خائنين وغير جديرين بالثقة أو سينتهي بهم الحال بالزواج من شخص من الجنس الآخر، وكذلك افتراض أن مزدوجي التوجه الجنسي لهم تفضيلات معينة مرتبطة بميولهم الجنسية بشكل صارم مثل العلاقات الجنسية ونوعية العلاقات العاطفية.
رهاب المثليات أو كراهية النساء المثليات أو ليزبوفوبيا Lesbophobia:
رهاب المثليات أو ليزبوفوبيا هي شكل من أشكال التمييز ضد النساء المثليات، وغالبًا ما تجمع هذه الثقافة بين رهاب المثلية وكراهية النساء Misogyne.
قد يظهر رهاب وكراهية المثليات على شكل تحرش جنسي من الرجال، أو استبعاد من الأماكن التي يهيمن عليها الرجال، أو عدم التصديق بصحة الهوية المثلية، أو ترديد كلمات وخطابات مهينة وتبطل الهوية، كـ القول أن المرأة المثلية (“لم تجد الرجل المناسب.”)، أو أنه (“لم يقصر الرجال حتى ترتبط امرأة بامرأة.”) وغيرها من العبارات المهينة.
قد تتواجد ثقافة رهاب وكراهية المثليات أو الليزبوفوبيا بين الرجال المغايرين والرجال المثليين ومزدوجي التوجهات الجنسية، كما من الممكن أن تتواجد عن الرجال الترانس.
رهاب الكويرية أو كراهية الكويريين أو كويرفوبيا Queerphobia:
رهاب الكويرية أو كراهية الكويريين (كويرفوبيا) هو مصطلح واسع يشمل جميع أشكال الرفض والكراهية ضد أي شخص لا يلتزم بالمعايير المغايرة جنسيًا heteronormative أو منسجمة الهوية الجندرية cisnormative.
يمكن استخدام رهاب الكويرية أو كراهية الكويريين (كويرفوبيا) لوصف الرفض والكراهية والعداء تجاه الأشخاص الكويريين أو مجتمعات الميم بشكل عام مما يمشل لا ثنائيي/ات الهوية الجندرية، واللاجنسيين، ومن يستخدمون مصطلح “كوير” فقط في الإشارة لأنفسهم.
ما أسباب كراهية ورهاب المثلية والعبور الجنسي وازدواجية الميول الجنسية؟
لا ينتج رهاب وكراهية المثلية والعبور الجنسي وازدواجية الميول الجنسية من رأي فردي فحسب، بل الكراهية منهجية وجذورها عميقة ويرجع ذلك إلى:
- الثقافة المجتمعية السائدة والعادات والتقاليد: ترسخ الثقافة العامة أفكار إن لازم كل فرد يكون بينجذب للجنس الآخر و”الطبيعي” إن الشخص يكون مغاير وتصرفاته وملابسه وهيئته يكون له شكل معين يعكس جنسه اللي اتولد به زي الذكورة والأنوثة. نسبة الأفكار وترسخها بتختلف بين كل مجتمع وآخر ولكنها موجودة عند كل المجتمعات وبالتالي أي خروج عن المألوف أو ما يعتقده غالبية المجتمع بأنه “طبيعي”، يكون التعامل معه على إنه “انحراف” أو “خطأ” بيهدد المجتمع.
- المعتقدات الدينية: بعض تفسيرات النصوص الدينية الشائعة وخاصة في الأديان الإبراهيمية (المسيحية، والإسلام، واليهودية) تعتبر العلاقات المثلية خطيئة. يمكن أن تكون هذه المعتقدات راسخة بعمق ومنتشرة في المجتمعات أكثر من التفسيرات التي تُظهر تسامح الأديان الإبراهيمية مع المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والأفراد الذين ينجذبون عاطفيًا ونفسيًا وجنسيًا إلى نفس جنسهم.
- تحميل مجتمعات الميم مسؤولية التدهور الأخلاقي: في بعض الأوساط الدينية والسياسية والمجتمعية، يُنظر إلى كون الشخص من المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والأفراد الذين ينجذبون عاطفيًا ونفسيًا وجنسيًا إلى نفس جنسهم أو ترانس وعابرين جنسيًا على أنه علامة على “الانحلال الأخلاقي”، مما يُولّد الخوف والكراهية والعنف ضد المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والترانس وعند المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والترانس أنفسهم ويشجع العنف المجتمعي والرسمي ضد أي تصرف يعكس الميول الجنسية المثلية أو المزدوجة أو العبور الجنسي حتى ولم يكن كذلك.
- الأنظمة الأبوية والذكورية: في الأنظمة الأبوية، غالبًا ما تُعرّف الرجولة تعريفًا صارمًا. ويُنظر إلى المثلية الجنسية والعبور الجنسي وخاصة عند الرجال، أو حتى عدم اتباع بعض الرجال الأدوار الجندرية التقليدية والتصرف حسب المنظور المجتمعي السائد الخاص بالرجولة، على أنها تهديد للنظام المقدس للرجولة وسطوة وسيطرة الرجال على المجتمع وقمع أي خروج عن هذا النظام للحفاظ على السيطرة.
- التجريم القانوني والاستعمار: في أجزاء كثيرة من العالم، انتشرت كراهية المثليين والترانس في الواقع من خلال الاستعمار. فرضت القوى الاستعمارية الأوروبية قوانين وقيمًا تجرم العلاقات المثلية على المجتمعات والدول المستعمرة، والتي كان لدى العديد منها فهم أكثر مرونة للجندر والجنسانية أو على الأقل عدم تجريم قانوني قبل الاستعمار مثلما حدث مع تونس والمغرب وعشرات الدول.
- معلومات طبية وعلمية خاطئة: في القرنين التاسع عشر والعشرين، صُنفت المثلية الجنسية كمرض – أي أنها تُعامل كمرض عقلي ونفسي وذلك نتيجة أن الطب النفسي في نشأته كان متأثرًا بالآراء المجتمعية والدينية السائدة أكثر من تبنيه منهجيات علمية. ولا يزال هذا التاريخ مؤثرًا حتى اليوم ويعتبر المغذي الرئيسي للآراء المنتشرة والتي ترى أن المثلية الجنسية مرض أو سببها خلل جسدي وهرموني أو نفسي في حين أن المؤسسات الطبية والعلمية تؤكد على أن المثلية الجنسية ميول جنسية طبيعية موجودة عند كل الكائنات الحية وأن تصنيفها قديمًا على أنها مرض نابع من كره المثليين وكان بمثابة خطأ وجريمة طبية كبرى نتج عنها انتهاكات عديدة لا تزال مستمرة حتى اليوم ضد المثليين في العالم كله وخاصة في الدول التجرم المثليين مثل انتشار خرافة “علاج المثلية”.
غالبًا ما يمتص الناس وجهات النظر ومشاعر كراهية المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والأفراد الذين ينجذبون عاطفيًا ونفسيًا وجنسيًا إلى نفس جنسهم والترانس والعابرين جنسيًا من العائلة والزملاء والأصدقاء أو من وسائل الإعلام أو المؤسسات، ويكررونها دون فحص جذورها ومراجعتها والتأكد منها.
رغم تعدد أسباب كراهية المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والترانس إلا أنها تشكل خطرًا كبيرًا لما لها من تأثير على الصحة النفسية والجسدية للمثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والأفراد الذين ينجذبون عاطفيًا ونفسيًا وجنسيًا إلى نفس جنسهم والترانس والعابرين جنسيًا في كل مكان.
لذا من المهم أن يعي أفراد المجتمع خطورة الكلمات والتصرفات التي تبث الكراهية ضد المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والترانس، لأنها قد تؤثر على صديق أو قريب أو زميل لا نعلم أنه مثلي أو مزودج التوجه الجنسي أو ينجذب لنفس جنسه أو ترانس وعابر جنسيًا.
كما من المهم أن يعتني المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والأفراد الذين ينجذبون عاطفيًا ونفسيًا وجنسيًا إلى نفس جنسهم والترانس والعابرين جنسيًا بصحتهم النفسية ويحاولوا تجنب التعرض للكراهية الفعلية والرقمية خاصةً إن كانت تؤثر على صحتهم بشكل سلبي ومتفاقم.
كيف تنتقل كراهية ورهاب المثلية والعبور الجنسي وازدواجية الميول الجنسية من المجتمع الأكبر إلى مجتمعات الميم؟
رهاب المثلية الداخلي أو كراهية الذات المثلية Internalized Homophobia: رهاب المثلية الداخلي هو تأثر المثليين أو المثليات أو مزدوجي الميول الجنسية بالآراء المجتمعية السلبية تجاه المثليين والمثليات وازدواجية التوجه الجنسي والانجذاب العاطفي والنفسي والجنسي تجاه نفس الجنس، وتحويل هذا التأثر بالآراء السلبية إلى مشاعر داخلية تجاه أنفسهم. قد يؤدي ذلك إلى الشعور بالخجل، أو كراهية الذات، أو الإنكار، أو عدم الارتياح تجاه توجههم الجنسي.
رهاب العبور الجنسي الداخلي أو كراهية الذات الترانس Internalized Transphobia: رهاب العبور الجنسي الداخلي هو تأثر الترانس (العابرين جنسيًا) ولا ثنائيي/ات الجندر وغير نمطيي الهوية الجندرية بالآراء المجتمعية السلبية تجاه الترانس (العابرين جنسيًا) ولا ثنائيي/ات الجندر وغير نمطيي الهوية الجندرية والعبور الجنسي ولا نمطية الهوية الجندرية، وتحويل هذا التأثر بالآراء السلبية إلى مشاعر داخلية تجاه أنفسهم. قد يؤدي ذلك إلى الشعور بالخجل، أو كراهية الذات، أو الإنكار، أو عدم الارتياح تجاه هويتهم الجندرية والتعبير عنها.
يعاني العديد من أفراد مجتمعات الميم من كراهية الذات والآخرين من أفراد مجتمعات الميم خاصةً في مراحل حياتهم المبكرة. قد يظهر رهاب المثلية أو رهاب العبور الجنسي المُتأصل في الذات أو الداخلي في:
- إنكار الهوية وعدم الاعتراف بها.
- الاكتئاب والقلق.
- إيذاء النفس والآخرين من مجتمعات الميم.
- السلوكيات القهرية التي تحاكي التوجه الجنسي المغاير والنمطية الجندرية.
- صعوبة بناء علاقة صحية مع النفس والآخرين وخاصةً من مجتمعات الميم.
يتطلب التعافي من كراهية ورهاب الذات عند المثليين والمثليات ومزدوجي التوجهات الجنسية والترانس الدعم والتمثيل والبيئات الداعمة وهو ما غالبًا ما يكون محدودًا أو غير متوفر بسهولة في الثقافات الكارهة لأفراد مجتمعات الميم والدول التي تجرم مجتمعات الميم.
كراهية ورهاب المثلية والعبور الجنسي وازدواجية الميول الجنسية لا تأتي وحدها
لا يواجه المثليين والمثليات ومزدوجي التوجهات الجنسية والترانس الرفض والكراهية والعنف على أساس هويتهم الجنسية فحسب، بل قد يواجهون مشاكل أخرى بسبب أنهم يحملون هويات أخرى مقموعة أو مهمشة في المجتمع ومن الحكومة.
حيث تعاني امرأة مثلية لادينية من ذوي الإعاقة وفقيرة من أشكال متداخلة ومتقاطعة من الرفض والكراهية والعنف وهي:
- كراهية المثليين والمثليات.
- الذكورية وكراهية النساء.
- التمييز المجتمعي والقانوني ضد ذوي الإعاقة.
- الكراهية المجتمعية كونها لادينية -والتجريم القانوني في بعض الدول.
- الطبقية بسبب كونها فقيرة.
الهوية الجنسية ليست مجردة فالأشخاص يواجهون مشكلات أخرى بسبب هويات أخرى متداخلة ومتقاطعة مع هويتهم الجنسية، لذا، يجب العمل على وقف كراهية المثليين والمثليات ومزدوجي التوجهات الجنسية والترانس لأنها تزيد من التحديات وصعوبات الحياة بالنسبة لأفراد مجتمعات الميم بجانب المشاكل وأشكال الكراهية والعنف الأخرى الذين يواجهونها نتيجة هويات أخرى مقموعة ومهمشة.
كيف يمكن مواجهة كراهية ورهاب المثلية والعبور الجنسي وازدواجية الميول الجنسية؟
- ثقّف نفسك ومن حولك عن حقوق وهويات وتاريخ المثليين والمثليات ومزدوجي التوجهات الجنسية والترانس ومجتمعات الميم.
- ارفع صوتك ضد الإهانات والسخرية والكراهية والعنف والسياسات الحكومية التي تضرّ المثليين والمثليات ومزدوجي التوجهات الجنسية والترانس.
- ادعم منظمات مجتمعات الميم وموارد الصحة النفسية ومواجهة المعلومات المغلوطة والخاطئة والكراهية ضد المثليين والمثليات ومزدوجي التوجهات الجنسية والترانس.
- استمع لأصوات المثليين والمثليات ومزدوجي التوجهات الجنسية والترانس ومجتمعات الميم، وخاصةً أصوات المهمشين.
- ادعم السياسيين والشخصيات الذين يدافعون عن حقوق الإنسان للجميع ولا تدعم من يكرهون أو يحرضون على كراهية المثليين والمثليات ومزدوجي التوجهات الجنسية والترانس ومجتمعات الميم.
الخلاصة حول كراهية ورهاب المثلية والعبور الجنسي وازدواجية الميول الجنسية
كراهية ورهاب المثلية، وكراهية ورهاب العبور الجنسي، وكراهية ورهاب ازدواجية التوجه الجنسي، وكراهية ورهاب المثليات ليست عالمية بالمعنى التاريخي أو الثقافي، ولكنها منتشرة بشكل واسع عبر كل الثقافات والمجتمعات والدول بأشكال مختلفة ودرجات متفاوتة.
يرجع انتشار وكراهية ورهاب المثلية والعبور الجنسي وازدواجية الميول الجنسية ومجتمعات الميم اليوم بسبب الإرث الاستعماري الأوروبي، والمعتقدات الدينية التقليدية والتفسيرات الدينية الرافضة للمثلية الجنسية والعبور الجنسي، والمعتقدات الثقافية والعادات والتقاليد، والمعلومات المضللة والخرافات، والخوف من الاختلاف.
يتطلب تفكيك كراهية ورهاب المثلية والعبور الجنسي وازدواجية الميول الجنسية ومجتمعات الميم التضامن والتثقيف ونشر التسامح والتعايش المجتمعي، والإيمان الراسخ بأن كل شخص يستحق الكرامة والحرية والاحترام والحقوق، ليس على الرغم من هويته، بل بسببها.