أعلن المركز الإعلامي القبطي للكنيسة الأرثوذكسية في مصر عن إتمام اللجنة المجمعية للصحة النفسية ومكافحة الادمان التابعة للكنيسة يوم الاثنين (22 مارس)، المستوى الأول من دبلومة تخصصها اللجنة لتدريب الأفراد على تقديم الممارسات الإجرامية والمضرة التي تهدف إلى «علاج» المثليين وجعلهم مغايرين جنسيًا، وتُقدم الدبلومة بالتعاون مع «ريتشارد كوهين»، والذي يصف نفسه بأنه استشاري نفسي مسيحي، كما أنه يساهم منذ سنوات عدة في تصدير ممارسات «علاج» المثليين المضرة واللا علمية من بلاده، «الولايات المتحدة الأمريكية»، إلى مختلف بلاد العالم وخاصةً الدول التي ما زالت تتسامح مع الممارسات اللا علمية واللا أخلاقية. Coptic Media Center المركز الإعلامي القبطي للكنيسة الأرثوذكسية
وقال المركز الإعلامي القبطي للكنيسة الأرثوذكسية أن من حضروا الدبلومة بلغ عددهم 60 فردًا من «أبناء الكنيسة من الأطباء والإخصائيين النفسيين والآباء الكهنة والخدام مقدمي المشورة المتخصصين في مساندة الحالات التي تعاني من السلوكيات الإدمانية والإيذاءات بأنواعها»، وأن الدبلومة تكونت من «خمس لقاءات مكثفة في حدود 40 ساعة تدريبية عبر الإنترنت». كما أعلن المركز أن اللجنة انتهت يوم الثلاثاء (23 مارس) من تدريب «الآباء الكهنة حول كيفية بناء هوية جنسية صحية لدى الأبناء والوقاية من المثلية الجنسية»، وأن التدريب تم بالتعاون مع «خدمة الأنبا أبرام بكنيسة القديس مار مرقس الرسول في مصر الجديدة»، وحضره 48 كاهنًا من ايبارشيات مختلفة، وأنه تكون من 4 لقاءات مكثفة عبر الإنترنت استمر كل منها لحوالي 8 ساعات، وكان المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد أعلن عن تنظيم الكنيسة للدبلومة في شهر ديسمبر الماضي.
وكان تحالف ديني عالمي تجمع تحت اسم Global Interfaith Commission on LGBT+ Lives في ديسمبر الماضي، قد طرح إعلانًا مفتوحًا يحمل عنوان «قدسية الحياة وكرامة الجميع»، يدعو فيه لحظر عالمي للممارسات الإجرامية التي تهدف إلى تغيير الميول الجنسية المثلية، ووقع على الإعلان أكثر من 370 شخص من 35 دولة حول العالم من أديان ومذاهب مختلفة من مسلمين ومسيحين ويهود وبوذيين وغيرهم، بين قيادات دينية وأكاديميين ومختصين في الشؤون الدينية.
وتقول منظمة الصحة العالمية World Health Organization (WHO) أن الميول الجنسية المثلية ليست مرضًا، وتؤكد على عدم جدوى أي اجراء يهدف لتغيير الميول الجنسية للمثليين، بل وتحذر من خطورته وأثاره المدمرة، وتعتبر الأمم المتحدة محاولات تغيير الميول الجنسية المثلية غير العلمية تعذيب نفسي وجسدي، وتدعو الجهات الحكومية في أنحاء العالم إلى حظرها.
وفي تقرير صدر في مايو 2020، حول ممارسات «علاج المثليين» عن خبير الأمم المتحدة المستقل المعني بالحماية من العنف والتمييز على أساس التوجه الجنسي والهوية الجندرية، فيكتور مادريجال بورلوز، وجد التقرير أن القاصرين غالبًا هم ما يخضعون لهذه الممارسات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنهم يفتقرون إلى الحق القانوني للتحكم في قرارات الرعاية الصحية الخاصة بهم و«نتيجة لرغبة الوالدين أو الأوصياء في جعلهم متوافقين مع التوقعات المجتمعية»، سواء مع توقعاتهم هم أو توقعات مجتمعاتهم المحلية، فيما يتعلق بالميل الجنسي والهوية الجندرية. كما وجد التقرير أن نصف الناجين من ممارسات «علاج المثليين» المضرة، قد خضعوا لها وهم أطفال، و80 بالمائة كانوا يبلغون 24 عامًا أو أقل. UN Independent Expert on Sexual Orientation & Gender Identity
ورصد التقرير الممارسات المستخدمة بهدف تغيير الميول الجنسية المثلية بين طرد الأرواح وما يسمى بـ«الاغتصاب التصحيحي» وغسيل الدماغ والعلاج بالنفور والذي يمكن أن يتضمن «حقن الأدوية المسببة للغثيان أو الشلل أثناء تعريض الشخص لمواد جنسية مثلية على شاشة كبيرة».
وجد التقرير أيضًا أن «علاج المثليين» غالبًا ما يكون مكلفًا، ومدعومًا بالإعلانات، وهو «في كثير من الحالات، عمل مربح للقائمين على تلك الممارسات في جميع أنحاء العالم»، حيث يتقاضى القائمين على تلك الممارسات في الولايات المتحدة ما يصل إلى 26000 دولار مقابل جرعة واحدة من ممارسات «علاج المثليين».