أشارت تقارير مختلفة تلقتها أطياف في الأسابيع القليلة الماضية عن ملاحقات أمنية من الشرطة والعصابات لأفراد مجتمعات الميم في المنطقة وخاصة الرجال المثليين والنساء الترانس عبر أي تطبيق مواعدة مثليين وترانس أو برنامج للتواصل والتعارف.
تكون الملاحقات بهدف السجن والسرقة والابتزاز وغيرهما من الانتهاكات التي يتعرض إليها أفراد مجتمعات الميم منذ سنوات والمرتبطة باستخدام تطبيقات ومواقع المواعدة ووسائل التواصل الاجتماعي في دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وتعتبر تطبيقات المواعدة ووسائل التواصل الاجتماعي من إحدى الوسائل التي يسهل من خلالها الوصول إلى أفراد من مجتمعات الميم. وهي الوسيلة التي صعدت في السنوات الأخيرة مع انتشار الهواتف الذكية والتطبيقات المخصصة لأفراد مجتمعات الميم. حيث سبق ونقلت وسائل إعلامية ومجموعات حقوقية عن ملاحقات من الشرطة والعصابات التي تستهدف أفراد مجتمعات الميم في دول مثل تونس ولبنان والمغرب والعراق ومصر وسوريا والأردن وقطر وغيرها.
دوافع الملاحقات والهجمات
وتلاحق الشرطة أفراد مجتمعات الميم إما بسبب وجود قوانين تجرم العلاقات بين نفس الجنس أو العبور الجنسي أو التعبير الجنسي والجندري غير النمطي، وإما بفعل الممارسة الأمنية المحملة بآراء عامة معادية لأفراد مجتمعات الميم وأي تواجد وتعبير جنسي وجندري غير نمطي. وبالنسبة للعصابات التي تستهدف أفراد مجتمعات الميم على وجه التحديد، فيكون لسهولة سرقتهم وابتزازهم للتربح المالي وضمان عدم لجوئهم إلى الشرطة لتجنب الاضطهاد والمحاكمات القانونية مع وجود دوافع دينية وأخلاقية انتقامية أو “تطهيرية”.
كيف يمكن تجنب فخاخ تطبيقات المواعدة؟
ويوصي خبراء الأمن التقني باتباع إجراءات الحماية وتعزيز المعرفة الفردية حول السلامة الشخصية وتجنب مقابلة الغرباء قدر الإمكان، وعدم مشاركة أي معلومات تدل على محل السكن أو العمل أو الدراسة وغيرهما من المعلومات التي قد تدل على الشخص. وتجنب مشاركة أو الاحتفاظ بأي صور وفيديوهات جنسية تُظهر الوجه أو تدل على الهوية من خلال العلامات المميزة المحيطة، مع الإبقاء على الأجهزة الذكية المحمولة خالية من أي معلومات ومحتويات وتطبيقات تدل على الهوية الجنسية الكويرية وتشفيرها على الأجهزة المكتبية والحذر عن الخروج أو الانضمام إلى تجمعات كويرية قدر الإمكان أو وخاصة غير الموثوقة بما فيه الكفاية.