قال الشاعر وكاتب الأغاني المصري “أمير طعيمة” أن علم الفخر والدفاع عن زواج المثليين يتم تحت مسمى “التحضر والروشنة”.
وجاء ذلك في منشور له عبر فيسبوك حيث علق على تصديق الحكومة والرئاسة التونسية على مشروع قانون المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، قائلاً: “فيه نصوص دينية قطعية الثبوت والدلالة، وآيات القرآن كلها قطعية الثبوت، بمعنى إن مفيش شك إن الآيات اللي بين إيدينا حاليا هي نفسها التي أوحيت للنبي صلي الله عليه وسلم”.
وتابع: “أما الآيات قطعية الدلالة فهي الآيات التي تدل على معني واحد ولا تحتمل غيره ومن ضمن الآيات دي (للذكر مثل حظ الأنثيين)، وآيات غيرها كتير لا تحتمل أكثر من معني”.
وأضاف: “يعني ده نص قطعي الثبوت والدلالة وموضوع خلصان ومحسوم وغير مطروح للاجتهاد، لا من سابق ولا لاحق”.
واختتم تعليقه قائلاً: “خليكوا إنتوا شوية مع الرينبو والدفاع عن زواج المثليين، وشوية مع قانون مواريث سيطبق على المسلمين، وهو ضد القرآن تحت مسمى التحضر والروشنة”.
ويعتبر “طعيمة” من أبرز كتاب الأغاني المصريين، حيث كتب كلمات أكثر ما يزيد عن 600 أغنية منهم 150 أغنية مصورة، ومنهم أغنية “العالم الله” لـ “عمرو دياب”، كما كتب لأبرز المغنيين المصريين والناطقين بالعربية، كـ “شيرين عبد الوهاب”، و “أنغام”، و”سميرة سعيد”، و”حماقي”، و”تامر حسني”، وغيرهم.
وكان الرئيس التونسي “الباجي قائد السبسي” صرح في بيان مسبق بمناسبة يوم المرأة التونسية أن الدستور التونسي “ليس له مرجعية دينية” وأن تونس دولة “مدنية”.
إلا قانون المساواة أخرج التيار المصري المحافظ من جحوره غاضباً ومهيناً إلى الدولة والشعب التونسي بسبب “مخالفتهم شرع الله” على حد تعبيرهم.
وتعتبر العاصمة المصرية “القاهرة” من أخطر مدن العالم على النساء حسب منظمة “تومسون رويترز” إلا أن ذلك الأمر لم يجذب نظر التيار المصري المحافظ كما جذب نظره قانون المساواة في الميراث التونسي.
وكعادة التيار المصري المحافظ لم يسلم المثليين منهم، فإذا أرادوا أن يهاجموا شيئًا ما ليس على هواهم لا بد أن يُلصقوا المثليين به.
فأسهل شريحة يمكنك مهاجمتها في الشعب المصري هي المثليين والأقليات الجنسية، أو الأقليات عامةً ولكن المثليين الأسهل بينهم.
في ظل أغلبية مُجحفة ديكتاتورية تسلب حقوق المختلفين دون وجه حق، ويطلقون خطاباتهم المُحرضة على الكراهية والعنف ليل نهار، ومن خلفهم دولةً تعطي الضوء الأخضر لكل انتهاك أو اضطهاد بحق أي مواطن مصري مختلف.
