في انتصار عظيم لحقوق الإنسان، ألغت الهند تجريم المثلية الجنسية في البلاد. وجاء هذا القرار بعد نقاشات طويلة ومعركة قضائية امتدت ما يقارب العشرين عاماً.
قضت المحكمة العليا في الهند الخميس بإلغاء قانون تجريم المثلية الجنسية والتي كان يُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات، في قرار تاريخي يلغي حظرا سائدا منذ القرن الـ19 في ثاني أكبر بلدان العالم من حيث عدد السكان (مليار و250 مليون نسمة).
صدر القرار عن هيئة من خمسة قضاة برئاسة رئيس المحكمة العليا الهندي المنتهية ولايته ديباك ميسرا وكان بالإجماع.
وقال أثناء قراءته للحكم: “إن تجريم العلاقات الجنسية أمر غير عقلاني وتعسفي وغير دستوري بشكل واضح”.
وقالت قاضية أخرى، إندو مالهوترا، إنها تعتقد أن “التاريخ مدين بالاعتذار” لأفراد مجتمعات الميم لتجاهلهم.
وقال القاضي دي واي تشاندراشود إن الدولة ليس لها الحق في التحكم في الحياة الخاصة لأفراد مجتمعات الميم وأن حرمانهم من الحق في التوجه الجنسي هو نفس حرمانهم من الحق في الخصوصية.
وبذلك تصبح الهند البلد رقم 124 الذي يلغي تجريم المثلية الجنسية.
احتفالات المواطنين والنشطاء تملئ الشوارع
خرج المئات إلى الشوارع للاحتفال واستقابلاً لقرار المحكمة العليا التاريخي بإلغاء تجريم المثلية الجنسية وحذف مادة التجريم رقم 377 بعد 157 عاماً من وضعها على يد الاستعمار البريطاني.





نجوم بوليوود ومنهم عامر خان يحتفلون بإلغاء تجريم المثلية الجنسية
عبر عدد من نجوم بوليوود عن فرحتهم بإلغاء المحكمة العليا القانون المجرم للعلاقات المثلية واحتفوا بتلك الخطوة عبر حساباتهم على وساشل التواصل الاجتماعي.




“ابني ليس مجرماً بعد اليوم”
صورة لعائلة هندية حيث الوالدان يظهرون دعماً لابنهم المثلي بعد قرار المحكمة العليا التاريخي في البلاد بإلغاء تجريم المثلية الجنسية، لاقت الصورة رواجاً واسعاً بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي كما أثارت عاطفة ومشاعر الجميع معبرةً عن الحب غير المشروط من الأهل والدعم ضد القوانين التي تجرم طبيعة الإنسان.
