في حملة جديدة من وصم المتعايشين مع فيروس نقص المناعة وكراهية المهاجرين واللاجئين، نشر بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في مصر منشورات تزعم انتشار فيروس نقص المناعة بين الشباب في محافظات مصر، محملين اللاجئين والمهاجرين المسؤولية عن ذلك.
حملت تلك المنشورات الحكومة مسؤولية السماح بدخولهم للبلاد بزعم أنها لا تجري الفحوصات الطبية اللازمة للكشف عن الأمراض المعدية للأفراد قبل دخولهم مصر.
غطت بعض المواقع الإخبارية المحلية تلك الحملة بشكل يدعم خطابات الوصم للمتعايشين والكراهية للاجئين والمهاجرين. كما نشر بعضها عن محاولات للتواصل مع مسؤولين من وزارة الصحة للتعليق على الحملة ولكن دون رد من المسؤولين بالصحة أو مستشفى الحميات بالعباسية والذي يعتبر واحدًا من أكبر المستشفيات التي تقدم الخدمات الصحية للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة في مصر.
تعزز هذه المزاعم من موجة العنصرية والكراهية والتمييز ضد اللاجئين والمهاجرين، الذين يأتون إلى مصر هربًا من النزاعات والفقر بحثًا عن الأمان. كما تعزز من الوصم والصور النمطية والمعلومات المغلوطة التي نشرتها وسائل الإعلام لعقود ضد المتعايشين مع فيروس المناعة، وتدعم السياسات الحكومية العنيفة التي تحد من حق المتعايشين في السفر والتنقل.
يجب أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها بالرد على تلك المزاعم من خلال وزارة الصحة والبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، كونها تحد من الجهود الوطنية التي تهدف للقضاء على الوصم والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس المناعة. كذلك الرد على حملات الكراهية للاجئين والمهاجرين، وتوفير الخدمات الصحية اللازمة للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة اللاجئين والمهاجرين سواء من خلالها أو من خلال القطاع الصحي الخاص.