يُخيم القلق على مجتمعات الميم في سوريا مع نهاية حقبة بشار الأسد، المجتمعات التي تُواجه تحديات مُركبة بين قوانين مُجرمة ووصم اجتماعي وخطر العنف المُباشر.
تُعبّر منظمات حقوقية وناشطون عن مخاوفهم من أن الإدارة الجديدة ذات الخلفية الإسلامية المتشددة، والتي لم تتضح معالم حكومتها بشكل كامل بعد، قد لا تُقدم حماية كافية لمجتمعات الميم، بل قد تُفاقم وضعه وتهدد وجوده.
خاصة بعد وجود تقارير مُقلقة من منظمات داخل سوريا تُفيد بوجود حملات مداهمات واختطاف واغتيالات تستهدف أفراد مجتمعات الميم في حمص وأحياء سورية أخرى في الأيام الأخيرة.
حيث تُستخدم تطبيقات المواعدة والمعارف كأداة لاستدراج الضحايا، ما يُعرضهم لخطر الاختطاف والاعتداءات وتصل إلى القتل. تُشكل هذه الأحداث تطورات خطيرة تُضاف إلى المخاطر التي يُواجهها مجتمعات الميم في سوريا منذ عقود.
ويوصي النشطاء أفراد مجتمعات الميم في سوريا باتباع وسائل الحماية والحذر من الوقوع في فخاخ الأفراد والجماعات المسلحة التي تسيطر على الأمر الواقع بشكل يومي. خاصة الأفراد الترانس والأكثر عرضة للخطر من مجتمعات الميم. وذلك من خلال تجنب استخدام تطبيقات المواعدة ومقابلة الغرباء والتخلص من أي معلومات حساسة قد تدل على الهوية الجنسية.