أطياف

بسمة وهبة… مذيعة الترانسفوبيا تطلق حملة ضد التنمر

أعلنت المذيعة المصرية بسمة وهبة إطلاق حملة لمناهضة ورفض التنمر عبر حسابها على انستجرام.

وكانت بسمة وهبة في وقت سابق منذ 5 سنوات عام 2015 قد قدمت حلقة تلفزيونية شاهدها الملايين عن مجتمع الترانس في لبنان عبر برنامج “هي مش فوضى” المذاع عبر قناة “تن”.

صورت بسمة النساء الترانس على أنهن يقمن بإجراء عمليات العبور الجنسي من أجل الأرباح المالية، وأنهن يخدعن الرجال.

وأثناء تقديم الحلقة تنمرت بسمة وهبة على امرأة ترانس في واقعة تعتبر الأبرز في تاريخ التلفزيون المصري، حيث قامت بمخاطبة المرأة باسمها الميت وبالضمير المذكر في رد فعل منفعل عندما رفضت المرأة عرض يديها أمام الكاميرا.

حيث كانت بسمة وهبة تستعرض للرجال المغايرين حسب معاييرها كيف يعرفون ما إذا كانت المرأة ترانس أم لا، حتى لا يقعون في “فخ الخداع” حسبما قالت وحسبما وجهت الحلقة التلفزيونية بأكلملها.

رغم أن مجتمع الترانس في مصر يتعرض للتنمر والعنف بسبب طبيعته، إلا أن بسمة وهبة بدلاً من تسليط الضوء على تلك الممارسات العنيفة التي تتسبب في إيذاء مجتمع الترانس وتدفعهم نحو إيذاء أنفسهم، اختارت تصدير قصة تبرر العنف عند من يمارسونه ضد مجتمع الترانس، وتبرر تصرفات العائلات الرافضين لذويهم الترانس، وللأسف شاهد تلك القصة ملايين الأشخاص.

ولم تتبنى بسمة وهبة خطابًا وممارسات معادية لمجتمع الترانس وتحرض ضدهمن وترسخ للصور النمطية والمعلومات المغلوطة بحقهم فحسب، بل تبنت بشكل مباشر وصريح وفي أكثر من مرة خطابات وممارسات تحرض على كراهية مجتمع المثليين ورفضهم وترسخ الصور النمطية ضدهم وتصورهم على أنهم مرضى.

تاريخ المذيعة بسمة وهبة في الإعلام سواء الديني عندما كنت تقدم برنامج للفنانين الذين اعتزلوا الفن لأنه “حرام”، أو الإعلام الفني ليس طويلاً.

ولا يوجد ما يميز عملها الإعلامي الذي بدأ منذ عدة سنوات، فلا احترافية ولا مهنية لديها، لذا اختارات الطريق السهل والسريع للشهرة وتحقيق نسب المشاهدات الأعلى، طريق إثارة الجدل، مثلها مثل ريهام سعيد ومنى عراقي ومحمد الغيطي، وغيرهم من إعلاميي إثارة الجدل.

حيث التغني بـ”الأخلاق الحميدة” والقصص المفتعلة والمزيفة وتوجيه الإهانات والعنف اللفظي وخطابات الكراهية والشحن والتحريض على العنف.

من المهم والجميل مواجهة التنمر وإطلاق حملات التوعية حوله، لما له من آثار مدمرة على ضحاياه.

ولكن ماذا عن الضحايا الذين تعرضوا للتنمر من بسمة وهبة سواء من كانوا معها في الحلقة أو من كانوا يشاهدونها أو من وجه إليهم إهانات وأفكار بثتها بسمة وهبة عن طريق آخرون؟

نتمنى أن تراجع بسمة وهبة نفسها، وأن تبدأ هي بمعالجة ثقافة وممارسات التنمر التي تسيطر على عملها الإعلامي.

شروط الاستخدام

محتوى أطياف مرخص برخصة المشاع الإبداعي. يسمح بإعادة نشر المواد بشرط الإشارة إلى المصدر بواسطة رابط تشعبي، وعدم إجراء تغييرات على النص، وعدم استخدامه لأغراض تجارية.