أطياف

بسبب كراهية الترانس… دراسة تكشف أن ربع الترانس حول العالم متعايشين مع فيروس نقص المناعة (HIV)

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Health Science Reports أن ما يقرب من ربع الأفراد الترانس حول العالم متعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).

وفقًا للدراسة التي قادها الدكتور يوسف مرادي من جامعة كردستان للعلوم الطبية بإيران، فإن الأفراد الترانس أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة بمعدل 49 ضعفًا مقارنة بعامة السكان. وشملت الدراسة مراجعة منهجية وتحليل بيانات من 37 بحثًا أجريا في 22 دولة، وشملت أكثر من 21,000 شخص ترانس ومن مجتمعات الميم، حيث كشفت النتائج أن ما لا يقل عن 7,000 شخص ترانس جاءت نتائجهم إيجابية بالإصابة بالفيروس.

ورغم أن العدد الدقيق للأشخاص الترانس في العالم غير معروف، إلا أن بعض التقديرات تشير إلى أنه يبلغ 25 مليونًا، منهم ما بين مليون و1.4 مليون يقيمون في الولايات المتحدة، وفقاً للدراسة.

تؤثر ثقافات وممارسات الوصم الاجتماعي وكراهية الترانس المنهجية المتجذرة في الأنظمة حول العالم وعدم دمجهم في التدخلات والخدمات الصحية والتوعوية المقدمة من الجهات الحكومية وغير الحكومية بشكل كبير على معدلات الإصابة المرتفعة بين الأفراد الترانس. نفس الأسباب تقف وراء ارتفاع معدلات الإصابات الجديدة بين مجتمعات الميم بشكل والنساء في أفريقيا خصيصًا وحول العالم.

وبين الأفراد والمجتمعات المهمشة، كلما زادت نسبة التهميش وعداء الثقافة والسياسات العامة لهما، كلما زات معدلات الإصابة الجديدة، ففي أفريقيا، كانت نسبة الإصابة الأعلى بين النساء الترانس إلى 35%، مقارنة بمعدل إصابات أقل بين الرجال الترانس.

يرجع هذا التفاوت إلى عوامل عدة، منها القبول المجتمعي، ومدى توفر خدمات الرعاية الصحية، والتحديات التي يواجهها الأفراد الترانس في الحصول على الخدمات الطبية، حيث يتعرض الكثير منهم للتمييز داخل المؤسسات الصحية، مما يحد من الاستمرار في طلب الرعاية اللازمة أو اللجوء إليها في المقام الأول.

تشير الدراسة إلى أن معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة بين النساء الترانس أعلى مقارنة بنظرائهم الرجال الترانس عامةً. فعلى سبيل المثال، في آسيا، بلغت نسبة الإصابة بين النساء الترانس حوالي 30%، في حين كانت 23% بين الرجال الترانس. ويرجح الباحثون أن هذا الفارق يعود إلى أن الرجال الترانس غالبًا ما يحظون بدعم مجتمعي أكبر، مما يقلل من تعرضهم للعوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالفيروس.

شروط الاستخدام

محتوى أطياف مرخص برخصة المشاع الإبداعي. يسمح بإعادة نشر المواد بشرط الإشارة إلى المصدر بواسطة رابط تشعبي، وعدم إجراء تغييرات على النص، وعدم استخدامه لأغراض تجارية.