أطياف

الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين تعتمد سياسة تاريخية للرعاية الصحية للترانس

اعتمدت الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين في شهر فبراير 2024 سياسة بارزة حول الرعاية القائمة على الأدلة للأفراد الترانس.

وأشارت الجمعية إلى أن المحاولات التشريعية الأخيرة في الولايات المتحدة ودول العالم لعرقلة وصول الأفراد الترانس إلى التدخلات النفسية والطبية تعرضهمن لخطر الاكتئاب والقلق وغيرها من النتائج السلبية المؤثرة على الصحة العقلية.

قالت رئيسة الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين الدكتورة سينثيا دي لاس فوينتس في بيان نشره موقع الجمعية: “إن اعتماد هذا القرار يؤكد التزام الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين بتعزيز الشمول والكرامة والوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة لجميع الأفراد، بغض النظر عن هويتهم الجنسية أو تعبيرهم عنها”.

مضيفة: “إنه يرسل رسالة واضحة مفادها أن حظر الدولة للرعاية الصحية الخاصة بالعبور الجنسي يتجاهل الهيئة الشاملة للبحوث الطبية والنفسية التي تدعم التأثير الإيجابي لمثل هذه العلاجات في تخفيف الضائقة النفسية وتحسين الرفاهية العامة للأفراد الترانس ومتنوعيت الهوية الجندرية ولا ثنائييت الجندر طوال حياتهم”.

وافقت الجمعية العمومية للجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين في اجتماعه في 24 فبراير على السياسة، والتي تحمل عنوان “بيان سياسة الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين بشأن الرعاية الشاملة القائمة على الأدلة للأفراد الترانس ومتنوعيت الهوية الجندرية ولا ثنائييت الجندر، ومعالجة المعلومات المضللة، وتعريف دور العلوم النفسية والممارسة العملية فيها”.

كما دعت الجمعية العلمية النفسية الأبرز في العالم في قرارها إلى وضع خطط تضمن توسع التغطية لخدمات الرعاية الصحية المصممة خصيصًا للاحتياجات التنموية للأطفال والمراهقين والبالغين الترانس، بما في ذلك الرعاية النفسية والطبية للعبور الجنسي وعلاج الانزعاج الجندري.

واختتمت مديرة الجمعية كلمتها قائلةً: “نعتقد أن الوصول إلى الرعاية الصحية القائمة على الأدلة هو حق أساسي للجميع، وتعكس هذه السياسة التزامنا بتعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة في الرعاية الصحية”.

مؤكدة رئيسة الجمعية على: “الدور الأساسي والحقوق القانونية للآباء ومقدمي الرعاية لضمان رفاهية الأطفال والمراهقين مع احترام هويتهم الجنسية المعبرة عنهم، بما في ذلك المشاركة في صنع القرارات المتعلقة بالرعاية الصحية، ودعم الدفاع عن النفس للشباب بما يتناسب مع نموهم.”

ما الذي يعنيه كون الشخص لا ثنائييت الجندر؟

وتقول السياسة في مقدمتها أنها تأتي “تماشيًا مع مهمة الجمعية الأمريكية لعلم النفس في تعزيز التقدم والتواصل وتطبيق العلوم والمعرفة النفسية لصالح المجتمع وتحسين الحياة.”

وأكدت ديباجة السياسة على “دعم الجمعية الأمريكية لعلم النفس للوصول غير المقيد إلى الرعاية الصحية والرعاية السريرية القائمة على الأدلة للأطفال والمراهقين والبالغين الترانس ومتنوعيت الهوية الجندرية ولا ثنائييت الجندر.”

وأشارت السياسة إلى أنها تهدف إلى “زيادة إمكانية وصول الجمهور إلى المعلومات الدقيقة في الوقت المناسب والتي تستند إلى العلوم السريرية والنفسية.”

موضحة الجمعية في سياستها أنه “يجب أن تكون الرعاية السريرية القائمة على الأدلة، بما في ذلك الرعاية الطبية للعبور الجنسي، غير قسرية ومتكيفة مع احتياجات الفرد المتلقي للرعاية ومرتكزة على تلك الاحتياجات، ومتجذرة في العلوم النفسية والسريرية، بما في ذلك الاعتراف بالتنوع بين الجنسين (امرأة ورجل) كجزء من التنوع البشري الطبيعي مع الاعتراف بالحدود الحالية للمعرفة العلمية.”

كما فندت السياسة التي أصدرتها الجمعية انتشار الروايات المغلوطة والتي لا أساس لها والتي تسيء وصف الانزعاج الجندري أو الشائع اسمه في المنطقة “اضطراب الهوية الجنسية (الجندرية)” والرعاية الصحية للعبور الجنسي.

وأكدت السياسة على أن تلك المعلومات التي تضلل الجمهور تؤدي على الأرجح إلى المزيد من الوصم والتهميش وانعدام الوصول إلى الدعم النفسي والطبي اللازم للأفراد الترانس ومتنوعيت الهوية الجندرية ولا ثنائييت الجندر.

وأن تلك المعلومات المضللة تخلق المزيد من الضيق والارتباك لأسر وأحباء الترانس ومتنوعيت الهوية الجندرية ولا ثنائييت الجندر، أثناء اتخاذهم القرارات التي تخص صحتهم. والهدف الأساسي للسياسة التي عملت جاهدة الجمعية عليها تشجيع المختصين والعاملين بالصحة النفسية حول العالم على التوحد في دعمهم للوصول إلى الخدمات النفسية وجميع الخدمات الصحية المناسبة والعلاج للأفراد الترانس ومتنوعيت الهوية الجندرية ولا ثنائييت الجندر.

حقائق علمية توصل إليها علماء نفسيين وسردتها السياسة مع المراجع

  1. التنوع بين الجنسين (امرأة ورجل) موجود طوال فترة الحياة كما كان موجودًا طوال التاريخ.
  1. يشكل التحيز القائم على النوع الاجتماعي وسوء المعاملة (على سبيل المثال، التمييز، أو العنف، أو رفض الاعتراف بالتدخلات الصحية للعبور الجنسي، أو رفض التنوع الجندري) ضررًا كبيرًا، بما في ذلك خطر الانتحار، وعلى الصحة النفسية للأطفال والمراهقين والبالغين الترانس بشكل عام وأسرهم ومحبيهم كذلك.
  1. قد يواجه الأفراد الترانس ومتنوعيت الهوية الجندرية ولا ثنائييت الجندر الذين يعانون من التمييز المنهجي وسوء المعاملة التي تستهدف هويتهم الجنسية أو التعبير عنها، أشكالًا من التمييز العنصري والعرقي والاجتماعي والاقتصادي والديني وغير ذلك من أشكال التمييز، التي تترجم إلى تمييز أكبر وضائقة نفسية من نظرائهم.
  1. الضيق النفسي المرتبط بالجندر هو تجربة نفسية معقدة ودقيقة، تستند إلى أساس سريع التطور في النتائج والتطورات العلمية الجديدة، والتي غالبًا ما تتطلب فهمًا وخبرة متخصصة.
  1. يلعب المختصين النفسيين غالبًا دورًا حيويًا في مساعدة الأفراد الذين يعانون من الانزعاج الجندري (اسمه الشائع: اضطراب الهوية الجنسية) وآبائهم ومقدمي الرعاية وأسرهم، كما يقدم علماء النفس رؤى قيمة حول الصحة العقلية والرفاهية النفسية للترانس.
  1. يمكن أن يلعب المختصين النفسيين دورًا مهمًا وأساسيًا في تسهيل الدعم لاستكشاف الهوية الجنسية بطرق يكون العميل فيها قائدًا، ومساعدة الأفراد في التعامل مع تجربتهم الفريدة.
  1. يمكن أن تساهم خدمات الصحة العقلية للعبور الجنسي التي يقدمها المختصين النفسيين بشكل إيجابي في الرعاية الشاملة للأفراد المشاركين في الرعاية الصحية للعبور الجنسي أو الذين يعانون من الانزعاج الجندري، وعدم التوافق الجندري، و/أو الضيق المرتبط بالتمييز وسوء المعاملة.
  1. قد تضمنت الجهود التشريعية الرامية إلى تقييد الوصول الرعاية الصحية للترانس نشر روايات مضللة ولا أساس لها (على سبيل المثال، وصف الانزعاج الجندري بشكل خاطئ بأنه مظهر من مظاهر الإجهاد الصادم أو التباين العصبي، ومساواة الرعاية الصحية للشباب الترانس ومتنوعيت الهوية الجندرية ولا ثنائييت الجندر بإساءة معاملة الأطفال أو انتهاك حقوقهم وأجسادهم)، مما أدى إلى خلق تصور مشوه للدعم النفسي والطبي اللازم لهؤلاء الشباب وخلق بيئة معادية تؤثر سلبًا على صحتهم العقلية ورفاهيتهم وتزيد من معاناتهم.
  1. تنتشر مثل هذه المعلومات المضللة على نطاق واسع من خلال القنوات الرسمية وغير الرسمية، إلا أن الأدلة العلمية الموثوقة لم تحظ بنفس الانتشار على نطاق واسع ولا يمكن أن يصل الجمهور إليها بسهولة، مما قد يؤدي إلى المزيد من وصم وتهميش جميع الأفراد الترانس ومتنوعيت الهوية الجندرية ولا ثنائييت الجندر، وإعاقة وصولهم إلى الرعاية الصحية المشار إليها والضرورية، وتفاقم الفجوات الجغرافية القائمة في الوصول إلى الرعاية الصحية، وتعزيز بيئة قد تؤدي إلى التمييز.
  1. نظرًا لأن حظر الدولة للرعاية الصحية اللازمة للانزعاج الجندري بجانب فرض عقوبات قانونية على مقدمي الرعاية المنخرطين في الرعاية القائمة على الأدلة يتجاهل الهيئة الشاملة للبحوث النفسية والطبية التي تدعم التأثير الإيجابي للعلاجات الطبية للعبور الجنسي، والتي تتضمن كمعيار للرعاية الدعم غير القسري والمناسب للنمو لاستكشاف الهوية الجندرية واتخاذ القرار في تخفيف الضائقة النفسية وتحسين الرفاهية العامة للأفراد الترانس ومتنوعيت الهوية الجندرية ولا ثنائييت الجندر طوال حياتهم.
  1. لا يعطل حظر الدولة للرعاية الصحية للعبور الجنسي دور مقدمي الرعاية في تقديم الرعاية القائمة على الأدلة فحسب، بل يعوق أيضًا حقوق المرضى والآباء في اتخاذ القرارات المشتركة.
  1. بما أن فرض مثل هذا الحظر يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العقلية والرفاهية النفسية للشباب الترانس ومتنوعيت الهوية الجندرية ولا ثنائييت الجندر، فإنه يؤدي إلى تفاقم المعدلات المرتفعة بالفعل من الاكتئاب والقلق ومحاولات الانتحار بين هذه الفئة السكانية المهمشة.
  1. كما تزيد عرقلة الوصول إلى التدخلات النفسية والطبية، بما في ذلك الرعاية الصحية للعبور الجنسي، من خطر النتائج السلبية للصحة العقلية بين الأطفال والمراهقين والبالغين الترانس.

قرارات وتوصيات الجمعية الأمريكية بناء على الحقائق

  1. تدعم الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين (APA) بثبات الرعاية السريرية القائمة على الأدلة لجميع الأطفال والمراهقين والبالغين متنوعيت الهوية الجندرية والتعبيرات الجندرية المختلفة.
  1. تؤيد الجمعية حقوق جميع الأفراد في تأمين صحي يغطيهم دون تحيز، ويرفض التمييز على أساس الهوية الجنسية وتدعو إلى إدراج الرعاية الصحية للترانس، بما في ذلك الرعاية النفسية ضمن التأمين الصحي الشامل.
  1. تؤكد الجمعية على ضرورة الوصول إلى الرعاية الصحية الشاملة للعبور الجنسي للأطفال والمراهقين والبالغين الترانس ومتنوعيت الهوية الجندرية ولا ثنائييت الجندر.
  1. تؤكد الجمعية على أهمية الفهم الدقيق للرعاية القائمة على الأدلة – مع تسليط الضوء على الحاجة المستمرة للبحث وتوسيع الأساس العلمي لضمان الوصول الكامل إلى الرعاية الصحية المتخصصة والموثوقة – باعتبارها ضرورية لتعزيز الشمول؛ وحماية حقوق الأفراد الترانس ومتنوعيت الهوية الجندرية ولا ثنائييت الجندر؛ وضمان حصولهم على الدعم اللازم والاهتمام الصحي الكامل، بما في ذلك الرعاية النفسية والطبية، بطريقة رحيمة ومتفهمة وداعمة.
  1. تدعم الجمعية الجهود الهادفة إلى معالجة وتصحيح نشر المعلومات الكاذبة لضمان رفاهية وكرامة الأفراد الترانس ومتنوعيت الهوية الجندرية ولا ثنائييت الجندر.
  1. تعارض الجمعية الحظر الذي تفرضه بعض الولايات الأمريكية على الرعاية الصحية للترانس، والتي تتعارض مع مبادئ الرعاية الصحية القائمة على الأدلة وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، والتي ينبغي إعادة النظر فيها لصالح السياسات التي تعطي الأولوية لرفاهية واستقلالية الأفراد الترانس ومتنوعيت الهوية الجندرية ولا ثنائييت الجندر.
  1. ترى الجمعية أنه يجب توسع خطط التأمين الصحي لتشمل خدمات الرعاية الصحية المصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات التنموية للأطفال والمراهقين والبالغين الذين يشعرون أنهم ترانس أو متنوعيت الهوية الجندرية أو لا ثنائييت الجندر، بما في ذلك الرعاية النفسية والطبية للعبور الجنسي.
  1. ترى الجمعية أن الوصول العادل إلى التأمين الصحي ضروري لتسهيل الرعاية الأساسية للعبور الجنسي، بما في ذلك الوصول إلى دعم الصحة العقلية.
  1.  تعارض الجمعية الجهود الرامية إلى عرقلة الوصول إلى التدخلات القائمة على الأدلة للأطفال والمراهقين والبالغين الترانس، وتدعو إلى تغطية الرعاية الصحية الشاملة دون تمييز على أساس الهوية الجندرية.
  1. تؤكد الجمعية على أهمية الرعاية النفسية والطبية من منظور تقاطعي، يأخذ في الاعتبار العديد من جوانب تجربة الفرد ويقدم خدمات مضادة للتمييز في جميع المجالات، بما في ذلك معارضة التمييز العنصري والإثني والاجتماعي والاقتصادي والديني والجندري.
  1. تحث الجمعية على دعم السياسات التي تسهل الوصول إلى الرعاية الصحية الشاملة للعبور الجنسي للأطفال والمراهقين والبالغين، مع الاعتراف بالتأثير الإيجابي للعلاجات الصحية للعبور الجنسي على نتائج الصحة العقلية للأفراد.
  1. تشجع الجمعية مقدمي خدمات التأمين الصحي على تقديم خطط تأمينية تعالج احتياجات الرعاية الصحية للأطفال والمراهقين والبالغين الذين يشعرون أنهم ترانس أو متنوعيت الهوية الجندرية أو لا ثنائييت الجندر.
  1. تؤكد الجمعية على الدور الأساسي والحقوق القانونية للآباء ومقدمي الرعاية الصحية في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان رفاهية الأطفال والمراهقين مع احترام هويتهم الجندرية المعلنة، بما في ذلك المشاركة في عملية صنع القرار في مجال الرعاية الصحية، فضلاً عن دور الآباء ومقدمي الرعاية الصحية ومقدمي الخدمات في دعم الدفاع الذاتي للشباب عن أنفسهم وهويتهم وتعبيرهم الجندري بما يتناسب مع نموهم.

للإطلاع على النسخة الأصلية من السياسة مع المراجع العلمية والطبية.

نشرت النسخة المختصرة من الخبر لأول مرة عبر منصات أطياف في مايو 2024.

شروط الاستخدام

محتوى أطياف مرخص برخصة المشاع الإبداعي. يسمح بإعادة نشر المواد بشرط الإشارة إلى المصدر بواسطة رابط تشعبي، وعدم إجراء تغييرات على النص، وعدم استخدامه لأغراض تجارية.