قتلى وجرحى في هجوم مسلح استهدف ملهى للمثليين بالنرويج والشرطة تؤكد أن الجاني يتبع الفكر الإسلامي المتطرف.
في ساعات مبكرة من اليوم، السبت 25 يونيو 2022، قُتل شخصان وأصيب 21 آخرون في إطلاق نار كثيف استهدف فعاليات شهر الفخر في ثلاثة مواقع في العاصمة أوسلو بالنرويج.

وقع إطلاق النار الأول في حانة لندن، وهي حانة وملهى ليلي شهير للمثليين. ثم انتقل الجاني إلى موقعين آخرين قريبين. أصيب عشرة أشخاص بجروح خطيرة بينما أصيب 11 آخرون بجروح طفيفة. تم استدعاء الشرطة في الساعة 1:15 صباحًا بالتوقيت المحلي، ووصلت بعد دقائق. تم اعتقال المشتبه به بعد خمس دقائق من الهجوم. من 80 إلى 100 شخص اختبأوا في قبو الحانة أثناء الهجوم وكان الجرحى يرقدون داخل الحانة وخارجها، فيما وصفت الشرطة المكان بأنه كان في حالة من «الفوضى».
وجهت إلى الجاني -الذي عرف لاحقًا أنه إيراني نرويجي يبلغ من العمر 42 عامًا- اتهامات بارتكاب جرائم قتل والشروع في القتل والإرهاب.
وقالت الشرطة في مؤتمر صحفي إنها تعتقد أن الدافع وراء الهجوم هو كراهية مجتمع الميم وأن الهدف منه استهداف فعاليات الفخر. كما أكدت الشرطة لاحقًا أنها كانت على علم بالجاني منذ 2015، مؤكدة أنها رصدت اتباعه المنهج الإسلامي المتطرف.
وقال المدعي العام النرويجي أن الجاني لديه خلفية جنائية واسعة من جرائم المخدرات والاعتداءات، لكنه لم يتلق سوى «إدانات بسيطة» حتى وقوع الهجوم.

وتم إلغاء مسيرة الفخر والفعاليات ذات الصلة التي كانت ستقام في أوسلو بعد إطلاق النار، بعد «نصيحة وتوصية» من الشرطة للمنظمين. كما نصحوا الناس بالاحتفال بالفخر في مجموعات أصغر. على الرغم من التحذيرات، لا يزال عدة آلاف من الأشخاص يحضرون مسيرة مؤقتة، ووضعوا أعلام قوس قزح بالإضافة إلى الزهور أمام الحانة التي وقع فيها الهجوم.

وأفاد مستشفى جامعة أوسلو أنه أعلن حالة التأهب القصوى بعد الهجوم. وأن 10 أشخاص يتلقون العلاج الطبي بسبب إصابات خطيرة. كما أعلنت مديرة الشرطة ماري بينيديكت بيورنلاند تسليحًا مؤقتًا على مستوى البلاد لضباط الشرطة في النرويج. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت النرويج أعلى مستويات التأهب للإرهاب، على الرغم من أن جهاز الأمن التابع للشرطة النرويجية «ليس لديه أي مؤشر على احتمال وقوع مزيد من الهجمات».
ووصف رئيس الوزراء النرويجي جوناس جار ستور إطلاق النار بأنه «هجوم فظيع وصادم للغاية على الأبرياء» وأعرب عن تضامنه مع مجتمع الميم. كما قال الملك هارالد الخامس، ملك النرويج، إن الهجمات «أرعبته» وعائلته، وأضاف «يجب أن نقف معًا» للدفاع عن «الحرية والتنوع واحترام بعضنا البعض». كما أعرب رئيس البرلمان النرويجي مسعود قراهخاني، عن تعازيه حيال «وحشية وسوء ما حدث»، مضيفًا «إن ما حدث أمر محزن وغير مقبول».