يتناول الفيلم التجربة المتداخلة لكون الشخص داكن البشرة ومثلي جنسيًا من حيث العنصرية وكراهية المثليين.
تدور أحداث فيلم The Obituary of Tunde Johnson حول مراهق أمريكي نيجيري ثري يُدعى توند جونسون، يتم توقيفه من قبل الشرطة، وإعدامه رميًا بالرصاص، ليستيقظ بعدها على الفور، ويعيش نفس اليوم مرارًا وتكرارًا، محاصرًا في حلقة زمنية مرعبة، مجبرًا على مواجهة حقائق صعبة حول حياته ونفسه.
في يوم وفاة توند -الذي يحاول تغييره عبر اختيار مسارات مختلفة- يقع عدد من الأحداث، حيث يحضر توند ندوته السينمائية، ويزور حبيبه السري سورين، كما يجد القوة لمصارحة والديه الداعمين له بميوله المثلية.
لكن المدرسة الثانوية ليست سهلة أبدًا، حيث أن حبيبه سورين ليس مستعدًا لمصارحة الجميع بميوله المثلية، كما أنه يدعي أنه يواعد مارلي، صديقة توند المفضلة، مما يجعل حياة توند كشاب داكن البشرة ومثلي جنسيًا في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر صعوبة -وأكثر إرباكًا- مما هي عليه بالفعل.
الفيلم من تأليف ستانلي كالو، وهو نيجيري المولد، كما ألف الفيلم وهو يبلغ 19 عامًا، بينما كان طالبًا في جامعة جنوب كاليفورنيا، ويستخدم في نص الفيلم حبكة حصار الحلقة الزمنية -حيث يحكم على الشخصية بتكرار فترة زمنية (غالبًا يوم واحد بالضبط) مرارًا وتكرارًا- بذكاء، ليقوم بتفكيك التهديدات اليومية من العنصرية وكراهية المثليين ووحشية الشرطة السائدة في المجتمع الأمريكي.
من خلال كل هذا، يذكرنا الفيلم بلطف (كما قيل لتوند مرارًا وتكرارًا) أنه أمامه الكثير ليعيش من أجله.
كما يمزج المخرج علي ليروي بخبرة بين الأسلوب والتأمل اللطيف، وغرس هذه القصة بتفاؤل مرحب به مع تمكين الشرح القاطع ذا الصلة والنظرة الثاقبة بالفيلم حول واقع داكني البشرة والمثليين في أمريكا في القرن الحادي والعشرين.
قال المؤلف ستانلي كالو: «أردت تجميع تجارب العنف التي رأيتها هذه معًا… لأظهر كيف تبدو الحياة في مواجهة الموت، وما هو شعور التقليل من قيمتها والموت باستمرار كل يوم، وهو ما أعتقد أنه تجربة [الأشخاص داكني البشرة] في أمريكا. ربما يتوقف الناس عن أن يكونوا مثل هؤلاء الحمقى».
وأضاف المؤلف: «كانت لدي كل هذه المشاعر وظللت أرى أشخاصًا يشبهونني يموتون كل يوم في أمريكا، وبالعودة إلى موطني [نيجيريا]، ليس الأمر كما هو الحال هنا. الأشخاص المثليين يموتون بنفس الطريقة».
الفيلم من بطولة ستيفن سيلفر، والذي عرف عن دوره في مسلسل 13 Reasons Why.
عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي عام 2019، ومن المقرر طرحه في دور العرض في الولايات المتحدة، كما سوف يكون متاحًا رقميًا في 26 فبراير القادم.
وطرحت شركة Wolfe Video، والتي تعتبر الأكبر في توزيع الأفلام التي تتناول موضوعات حول مجتمعات المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والترانس ومجتمعات الميم في الولايات المتحدة، الإعلان الدعائي للفيلم يوم الثلاثاء (2 فبراير).