يُسلِّط الفيلم الوثائقي الضوء على قضية تتعلق بتجارب طبية أثَّرت على أفراد من مجتمعات بينيي الجنس (الانترسكس) في أمريكا. ويُقدِّم نظرة مؤثرة على التحديات التي واجهها هؤلاء الأفراد بسبب ممارسات طبية غير أخلاقية.
تدور أحداث الوثائقي حول كريستي، طالبة جامعية من ولاية لويزيانا، تكتشف في عام 1995 سرًّا غيَّر حياتها بالكامل. أثناء دراستها، تكتشف أنها وُلِدت بينية الجنس، وأن الأطباء أجروا عليها عمليات جراحية لتحديد جنسها دون علمها أو موافقتها. هذا الاكتشاف يدفعها للبحث عن الحقيقة وكشف الممارسات الطبية التي أثَّرت على العديد من الأشخاص مثلها.
يُبرز الفيلم كيف أن هذه العمليات الجراحية، التي أُجريت دون موافقة المرضى، كانت تهدف إلى جعل الأفراد يتوافقون مع المعايير الثنائية التقليدية للجنس، مما أدى إلى معاناة نفسية وجسدية طويلة الأمد. كما يُظهر الفيلم كيف أن هذه الممارسات كانت مدفوعة بالخوف من الهويات الجنسية غير النمطية، ومحاولة فرض معايير محددة على الأفراد منذ ولادتهم.
من خلال مقابلات مع أشخاص تأثروا بهذه الممارسات، ومراجعة للأحداث التاريخية المتعلقة بها، يُقدِّم الوثائقي توثيقًا مؤثرًا لقضية غالبًا ما تم تجاهلها. كما يُسلط الضوء على أهمية الاعتراف بحق الأفراد في تحديد هويتهم الجنسية، وضرورة وقف الممارسات الطبية التي تنتهك هذا الحق.
الفيلم من إخراج جريس هيوز-هاليت، ويُعرض على منصة نتفلكس وحظى بإشادة واسعة من النقاد والمشاهدين.