أطياف
Call Me by Your Name

فيلم المثليين Call Me by Your Name الأكثر انتظارًا متوقع أن يحقق شهرة كبيرة

قصة حب صيفية منتظرة تلامس الوجدان

في 15 أغسطس 2017، ازداد الحماس بين محبي السينما حول العالم مع اقتراب موعد عرض الفيلم المنتظر “Call Me by Your Name”، والذي حددت دور العرض الأمريكية يوم 24 نوفمبر 2017 كموعد رسمي لإطلاقه.

الفيلم، الذي بات منذ الإعلان عنه أحد أكثر الأفلام المنتظرة من قبل الجمهور والنقاد، يجمع بين الأداء التمثيلي الرفيع والرؤية الإخراجية الحساسة لرواية رومانسية ذات طابع خاص.

قصة فيلم Call Me by Your Name: حب صيفي في ريف إيطاليا

تدور أحداث الفيلم خلال صيف عام 1983 في شمال إيطاليا، حيث يقضي إليو بيرلمان، فتى يبلغ من العمر 17 عامًا، إجازته مع عائلته في فيلا قديمة محاطة بالطبيعة الخلابة.

إليو، المثقف والموهوب موسيقيًا، يلتقي بأوليفر، طالب أمريكي يبلغ من العمر 24 عامًا جاء ليعمل كمساعد بحثي لدى والد إليو، أستاذ الآثار.

بمرور الوقت، تتطور العلاقة بين إليو وأوليفر من مجرد صداقة سطحية إلى مشاعر أعمق وأكثر تعقيدًا.

وبين المشاهد الريفية الهادئة واللقاءات العابرة، تنمو بينهما علاقة عاطفية تتسم بالحنان والارتباك والاكتشاف، لتقدم واحدة من أكثر القصص الإنسانية صدقًا وشفافية في السينما الحديثة.

أداء تمثيلي استثنائي من آرمي هامر وتيموثي شالاميه

يؤدي آرمي هامر دور أوليفر، بينما يجسد تيموثي شالاميه شخصية إليو. وقد حظي كلا الممثلين بإشادة واسعة من النقاد والمشاهدين على حد سواء، بفضل أدائهما الصادق والمعبر، وقدرتهما على نقل مشاعر معقدة تتراوح بين الحيرة والرغبة والخوف والتوق.

قال آرمي هامر في أحد تصريحاته الصحفية: “لا ترى الكثير من قصص الحب بين الرجال تُروى بهذه الطريقة. في معظم الأحيان، تجد أحد الطرفين يقول: لا يمكننا القيام بذلك، أو أن عائلتي لن توافق. لكننا لا نرى هذا النوع من الصراعات في هذا الفيلم. بل نشهد محاولتين صادقتين لرجلين يكتشفان مشاعرهما لبعضهما البعض.”

أما تيموثي شالاميه، فقد وصف الدور بأنه “جهد عاطفي وفني كبير”، مؤكدًا أن الفيلم يقدم قصة حب جديدة ومختلفة وذات صلة وثيقة بالجمهور في زمننا الحالي.

رؤية إخراجية شاعرية من لوكا غوادانيينو

الفيلم من إخراج المخرج الإيطالي لوكا غوادانيينو، المعروف بأعماله ذات البعد الحسي والجمالي، والذي استطاع أن يضفي على الرواية الأصلية للكاتب أندريه آثيمان بُعدًا بصريًا ودراميًا استثنائيًا.

عُرف غوادانيينو بقدرته على تصوير العلاقات الإنسانية بأدق تفاصيلها، وهو ما يتجلى في “Call Me by Your Name” من خلال استخدام الإضاءة الطبيعية، وزوايا التصوير الحميمية، والاعتماد على الصمت والموسيقى لنقل المشاعر.

القصة في سياقها الأدبي والاجتماعي

الفيلم مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم نُشرت في عام 2007 للكاتب الأمريكي أندريه آثيمان، وقد حظيت الرواية بإشادة واسعة لتناولها الرقيق والواقعي للعلاقات العاطفية بين الرجال، بعيدًا عن الكليشيهات أو الدراما المفتعلة.

ويكتسب الفيلم أهمية إضافية في ظل غياب تمثيل حقيقي للعلاقات المثلية في السينما السائدة. فبدلاً من تقديمها كمأساة أو انحراف، يقدم الفيلم علاقة مليئة بالدفء والرغبة، ولكنه لا يغفل التوترات النفسية التي تصاحب الاكتشاف والاعتراف بالذات.

موسيقى تصويرية تعزز المشاعر

تلعب الموسيقى دورًا محوريًا في الفيلم، حيث يشكل البيانو والعزف الكلاسيكي جزءًا من شخصية إليو، كما يساهم اختيار الأغاني، مثل مقطوعات سفجان ستيفنز، في إبراز الأجواء العاطفية والحنين.

تم ترشيح أغنية “Mystery of Love” للأوسكار كأفضل أغنية أصلية، وكانت أحد أكثر العناصر المؤثرة في تجربة المشاهدة، إذ عبرت بكلماتها ولحنها عن جوهر القصة.

ترشيحات وجوائز متوقعة

منذ عرضه الأول في مهرجان صندانس ومهرجان برلين السينمائي، حظي الفيلم بثناء نقدي كبير، وتم ترشيحه لعدة جوائز كبرى من بينها جوائز الأوسكار والبافتا والغولدن غلوب.

وتشير التوقعات إلى أن الفيلم قد يكون من أكثر الأعمال تتويجًا لهذا العام، بفضل معالجته الجريئة والراقية لموضوع يعتبر من المحظورات في بعض المجتمعات.

عمل فني يفتح أبواب النقاش

يُعد “Call Me by Your Name” أكثر من مجرد قصة حب صيفية بين شابين. إنه فيلم عن النضج، والهوية، والاكتشاف، والقبول، تدور أحداثه في زمن ومكان يحاكيان الحلم، لكنه يطرح أسئلة واقعية عن الذات والآخر والمجتمع.

من خلال أداء تمثيلي رفيع، وصورة سينمائية شاعرية، وموسيقى حالمة، يقدم الفيلم تجربة إنسانية مؤثرة تستحق المشاهدة والنقاش.

شروط الاستخدام

محتوى أطياف مرخص برخصة المشاع الإبداعي. يسمح بإعادة نشر المواد بشرط الإشارة إلى المصدر بواسطة رابط تشعبي، وعدم إجراء تغييرات على النص، وعدم استخدامه لأغراض تجارية.