يأتي ذلك ضمن نهج الحكومة المعادي لمجتمع المثليين.
ألقت السلطات التركية القبض على 4 طلاب مثليين شاركوا في تظاهرة في جامعة بوغازيتشي Boğaziçi Üniversitesi باسطنبول، تحت ذريعة إهانة مقدسات دينية، لأن الطلاب رفعوا عمل فني يصور قوس قزح بجانب الكعبة، ونظم الطلاب التظاهرة رفضًا لتعيين رئيس الجامعة المقرب من حزب العدالة والتنمية AK Parti الحاكم.
ولم يتوقف الأمر على الاعتقال، حيث شن أشخاص من الحكومة هجومًا على الطلاب، حيث قال كبير مستشاري الرئيس أردوغان، ابراهيم كالين: «لا حرية التعبير ولا الحق في التظاهر يبرّران العمل الفني».
وأضاف أن الفعل سينال «العقاب المستحق أمام القانون». وغرّد وزير الداخلية سليمان سويلو Süleyman Soylu قائلًا: «المنحرفون المثليون الأربعة الذين قاموا بالإساءة إلى الكعبة، اعتقلوا في جامعة بوغازيتشي».
كما وصف مكتب حاكم اسطنبول في بيان العمل الفني بأنه كان «هجومًا بشعًا، سخر من معتقدات دينية». كما شن مؤيدي أردوغان وحزبه الحاكم هجومًا إلكترونيا يستهدف الطلاب، كعادتهم في مطاردة المثليين والمختلفين، ما أثار ردودًا غاضبة من الناشطين.
ورغم أن القانون التركي لا يجرم العلاقات الجنسية المثلية، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم العدالة والتنمية، يتبنون سياسات وممارسات معادية لمجتمع المثليين في تركيا، خاصةً منذ أن عدل الدستور وأصبح أردوغان رئيسًا للبلاد مع صلاحيات كاملة.
حيث حظر نظامه تنظيم مسيرة الفخر في اسطنبول منذ خمس سنوات، وكلما نُظمت، قامت الشرطة بفضها بعنف.
كما حرض رئيس الشؤون الدينية علي أرباش في العام الماضي على كراهية المثليين، ودعمه في ذلك أردوغان ضد رفض نقابة المحامين لتصريحات علي أرباش التي تخالف القانون وتنهك حقوق الإنسان.
ومنعت حكومة أردوغان تصوير مسلسل لأنه يحتوي على شخصية مثلية.
كما حظرت الحكومة رسم أعلام قوس قزح في المدارس، تحت ذريعة أن المثليين «يهددون الأسرة». لكن تستمر نضالات مجتمع المثليين رغم سياسات نظام أردوغان وحكومة حزبه المحرضة على الكراهية والممارسة للعنف تجاه المثليين.