ستكون إنجلترا أول دولة في العالم تبدأ بتطعيم الناس ضد مرض السيلان المنقول جنسيًا. يبدأ التطعيم في أغسطس، وتقدمه خدمات الصحة الجنسية، على أن تتبعها دولة أخرى داخل المملكة المتحدة مثل اسكتلندا وإيرلندا الشمالية ولم تضح خطط تبني دول أخرى له بعد.
تتراوح فعالية اللقاح بين 30% و40%، لكن هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في إنجلترا تأمل أن يقلل ارتفاع أعداد الإصابات والتي بلغت 85,000 حالة عام 2023، وهو أعلى معدل منذ بدء تسجيل الحالات المصابة بالسيلان عام 1918.
ما هو مرض السيلان؟ وكيف ينتقل؟ وما هي أعراضه؟
السيلان أو جونوريا (Gonorrhea)، هو عدوى بكتيرية شائعة الانتقال عبر العلاقات الجنسية المباشرة المباشر، والأشخاص الناشطين جنسيًا أكثر عرضة للإصابة به. يمكن علاج السيلان بالمضادات الحيوية.
يصيب السيلان كلاً من؛ الأعضاء الجنسية والمستقيم والحلق. كما أنه شائع جدًا، خاصة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا.
ينتقل السيلان عبر ممارسة الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي مع شخص مصاب بالسيلان.
لا تظهر أعراض مرض السيلان على كل المصابين به، ولكنها قد تشمل ألم عند التبول، وزيادة الإفرازات للأعضاء الجنسية، وحدوث نزيف بين فترات الدورة الشهرية، وإفرازات بيضاء أو صفراء أو خضراء من القضيب، وتورم أو ألم في الخصيتين (أقل شيوعًا)، وحكة شرجية، ونزيف وألم شرجي، وألم في الأمعاء.
هل لقاح السيلان فعال؟
لم يُصمَّم هذا اللقاح لعلاج السيلان، بل هو لقاح التهاب السحايا “ب” المُعطى حاليًا للأطفال. لكن البكتيريا المُسبِّبة للمرضين متشابهة بشكل كبير، لدرجة أن لقاح “ب” يُخفِّض حالات السيلان بنحو الثلث.
لا يرجع قرار المصل إلى الأعداد القياسية في معدلات الإصابة الجديدة فحسب، وإنما يرجع إلى صعوبة علاج السيلان مع الوقت.
تُعالَج مُعظم حالات السيلان بجرعة واحدة من المُضادات الحيوية، ولكن هناك تاريخٌ ممتد منذ 80 عامًا للبكتيريا المُسبِّبة للسيلان تُطوِّر مُقاومةً مُتكررةً للمضادات الحيوية، مما يقلق بعض الأطباء من أن يصبح السيلان يومًا ما غير قابل للعلاج بالطرق المعتادة.
الأشخاص الأكثر تأثرًا بالسيلان في المملكة المتحدة هم من تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عامًا، والأفراد الأكثر عرضة للخطر من الأقليات بسبب عدم دمجهم بشكل جيد في التدخلات والتوعية الصحية من الجهات الحكومية وغير الحكومية.
لا يُعرف إلى متى ستستمر الحماية التي يوفرها اللقاح الجديد، أو عدد مرات تلقي الجرعات المعززة بعد، ولكن التجربة ستسمح بتطوير اللقاح مما يزيد من فاعليته.
يأتي هذا القرار بعد عام ونصف من توصية اللجنة المشتركة لفيروس نقص المناعة البشرية (JCVI) في المملكة المتحدة ببرنامج تطعيم مضاد للسيلان.
كيف يمكن تقليل مخاطر الإصابة بالسيلان؟
الطريقة الوحيدة لتجنب العدوى المنقولة جنسيًا تمامًا هي عدم ممارسة الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي.
إذا كنتم ناشطين جنسيًا، يمكن للأشياء التالية أن تقلل من فرص إصابتكم بالسيلان:
- أن تكونوا في علاقة طويلة الأمد (الارتباط) مع شريك واحد فقط سبق فحصه ولا يعاني من السيلان.
- استخدام الواقي/العازل الطبي (كاندوم أو دام) بالطريقة الصحيحة في كل مرة تمارسون فيها الجنس.
