الميول الجنسية أو التوجهات الجنسية (Sexual Orientation) هي المشاعر اللي بيحس بيها الشخص سواء مشاعر عاطفية أو نفسية أو جنسية تجاه ناس تانية سواء من نفس جنسه زي إن راجل يحب راجل أو ست تحب ست (المثليين) أو من جنس تاني زي إن ست تحب راجل والعكس (المغايرين) أو ست تحب الرجالة والستات (بايسكشوال/مزدوجة التوجه الجنسي) أو إن ست متحبش لا ست ولا راجل (لا جنسية).
ما أنواع الميول الجنسية؟
المغايرة الجنسية (هتروسيكشوال Heterosexual أو استريت Straight): الشخص الذي ينجذب عاطفيًا أو رومانسيًا أو جنسيًا تجاه أفراد من الجنس الآخر.
مثل أن تنجذب امرأة عاطفيًا ورومانسيًا وجنسيًا إلى رجل فقط أو ينجذب رجل عاطفيًا ورومانسيًا وجنسيًا إلى امرأة فقط.
المثلية الجنسية (هوموسيكشوال Homosexual أو جاي Gay أو ليزبيان Lesbian): الانجذاب العاطفي والرومانسي والجنسي تجاه أفراد من الجنس نفسه.
مثل أن تنجذب امرأة عاطفيًا ورومانسيًا وجنسيًا إلى امرأة فقط أو ينجذب رجل عاطفيًا ورومانسيًا وجنسيًا إلى رجل فقط.
ازدواجية الميول الجنسية (Bisexuality): أي حد بينجذب عاطفيًا ونفسيًا وجنسيًا للستات والرجالة فهو بايسكشوال. وده المسمى اللي بيقوله معظم الناس أو ممكن يستخدموا مسميات تانية ولكن أقل زي «مزدوجي التوجه الجنسي» مثلاً وحاجات تانية.
شمولية الميول الجنسية (Pansexuality): الشخص شمولي الميول الجنسية أو بانسكشوال (Pansexual) هو من ينجذب للناس بناءً على من هم، وليس بناءً على نوعهم أو جنسهم أو هويتهم الجندرية. هذا يعني أن الانجذاب قد يحدث تجاه أشخاص من أي جنس: رجال، نساء، أشخاص لا ثنائيي/ات الجندر، أو لا نمطيي الجندر.
اللاجنسية (Asexuality): هي توجه جنسي يُعبّر عن غياب الانجذاب الجنسي تجاه الآخرين. الأشخاص اللاجنسيين قد لا يشعرون برغبة جنسية تجاه أي شخص، بغض النظر عن الجندر أو الهوية. لكن هذا لا يعني أنهم لا يشعرون بالحب أو لا يُكوِّنون علاقات عاطفية أو رومانسية.
كوير (Queer): غالبًا ما يُستخدم مصطلح “كوير” بشكل شامل لوصف أي شخص لا تندرج توجهاته الجنسية أو هويته الجندرية ضمن المعايير الثنائية التقليدية وهي المغايرة الجنسية وانسجام الهوية الجندرية. يمكن أن يشمل المصطلح؛ المثليون، أو المثليات، أو مزدوجو الميول الجنسية، أو الترانس/العابرين جنسيًا، أو لا ثنائيي/ات الجندر، أو غير المتوافقين جندريًا.
ما الفرق بين الميول الجنسية والتفضيلات الجنسية؟
الناس عندهم أشكال مختلفة ومتنوعة من الميول الجنسية ودي غير التفضيلات الجنسية. عشان في ناس بتخلط بين الاتنين. الميول الجنسية دي معناها احنا بنحب مين. لكن التفضيلات الجنسية دي اللي بنحب نعمله مع اللي بنحبهم سواء جنس معين أو كذا جنس.
ما الفرق بين الميول الجنسية والانجذاب العاطفي؟
لا يتوافق الانجذاب الرومانسي أو التوجه الرومانسي والعاطفي لدى الجميع مع توجهاتهم وميولهم وانجذابهم الجنسي.
على سبيل المثال، قد يكون الشخص:
لاجنسي ولكنه مغاير التوجه العاطفي (لا انجذاب جنسي لديه، ولكن لديه مشاعر رومانسية تجاه الجنس الآخر).
مزدوج التوجه العاطفي ولاجنسي (شخص لديه مشاعر رومانسية تجاه الرجال والنساء، لكن لا يشعر بانجذاب جنسي).
من المهم الفصل والتمييز بين التوجه الجنسي والتوجه العاطفي لأن ذلك يساعد على فهم ومعرفة الذات والآخرين من حيث العلاقات العاطفية والجنسية والصحة النفسية.
ما الفرق بين الميول الجنسية والهوية الجندرية؟
يخلط الكثير من الأفراد بين الميول الجنسية والهوية الجندرية وهذا خطأ شائع ومتكرر، إلا أن الميول الجنسية تختلف تمامًا عن الهوية الجندرية ولا علاقة لها بها.
حيث أن الميول الجنسية هي الانجذاب العاطفي والنفسي والجنسي تجاه جنس معين بينما الهوية الجندرية هي إحساس وشعور داخلي عميق لدى الشخص بجنسه ونوعه الخاص – كأن يشعر الشخص أنه إما رجل أو امرأة، أو مزيجًا من الاثنين، أو لا شيء منهما -لا ثنائيي الجندر، أو أي شيء آخر تمامًا.
مثال: شخص ما رجل (هويته الجندرية) ينجذب إلى امرأة (مغاير) أو رجل (هويته الجندرية) ينجذب إلى رجل (مثلي).
متى يعرف المثليين حقيقة ميولهم الجنسية؟
وفق مجموعة من الدراسات النفسية والاجتماعية، يُدرك معظم المثليين ميولهم الجنسية خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة، مع أن توقيت ووضوح هذا الإدراك والاعتراف به وتقبله قد يختلف من شخص لآخر.
لا ينطبق ذلك على جميع المثليين ومجتمعات الميم حيث لا يتبع الجميع نفس الجدول الزمني أو المعدل العمري في الوعي بالميول الجنسية والاعتراف بها للذات على الأقل. يعرف البعض ميولهم الجنسية المثلية مبكرًا أو متأخرًا بسبب عوامل شخصية أو دينية أو ثقافية أو مجتمعية.
الوعي بالميول الجنسية المثلية لا يعني قبولها والاعتراف بها: يعرف الكثيرون ميولهم الجنسية المثلية مبكرًا، لكنهم يجدون صعوبة في قبولها أو الاعتراف بها بسبب الضغوط المجتمعية والدينية والثقافية أو الداخلية، لدرجة أن بعض المثليين ينكرون ميولهم الجنسية سنوات طويلة حتى مع أنفسهم.
لا يؤثر المحيط على تعرف الأشخاص بميولهم الجنسية المثلية، أي أن التواجد في عائلة أو بلد شديدة التدين ومحافظة وعدائية تجاه المثليين ومزدوجي التوجهات الجنسية ومجتمعات الميم وتتعامل معهم على أنهم مجرمين، لا يعني أن الأشخاص لن يكتشفوا ميولهم الجنسية المثلية أو المزدوجة أو أنهم من مجتمعات الميم، بل يكتشفون ميولهم الجنسية بشكل طبيعي ولكن ربما تزداد مشاعر الإنكار تأثرًا بالخارج والمحيط ويكون للإنكار تأثير سلبي شديد على الصحة النفسية والجسدية.
الخلاصة عن الميول الجنسية
طيف الميول الجنسية واسع وكبير ومفيش حاجة فيه غلط أو صح. ولا فيه ميول طبيعية والتانية مريضة. والميول الجنسية مبتتغيرش حتى لو الجن الأزرق نفسه حاول يغيرها. ومفيش سبب ليها أو حاجة بتخليها تتغير. يعني ممكن منكونش فاهمينها أو عارفين احنا فين فيها زي ما بنكون مش عارفين حاجات كتير عن نفسنا وبناخد وقت على ما نعرفها. ولما نعرفها فاحنا كده عرفنا عن نفسنا حاجة مكناش نعرفها، مش معناه إننا كنا حاجة واتغيرنا بقينا حاجة تانية.
