أجرت شركة جلياد Gilead Sciences Inc تجربة سريرية بمشاركة 5000 فرد في ثلاثة مواقع في أوغندا و25 موقعًا في جنوب إفريقيا لاختبار فعالية عقار “ليناكابافير Lenacapavir الجديد في الوقاية من فيروس نقص المناعة.
واختبرت التجربة ما إذا كان حقن ليناكابافير لمدة ستة أشهر سيوفر حماية أفضل ضد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية من عقارين آخرين عبارة عن حبوب يومية تندرج ضمن أدوية الوقاية من الفيروس PrEP.
وأظهرت نتائج التجربة السريرية أن الحقن تحت الجلد مرتين سنويا بعقار ليناكابافير الجديد قبل التعرض للفيروس يمنح الأشخاص حماية كاملة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، بحسب تقرير لموقع “ساينس ألرت”.
وفي إعلانها عن النتائج، قالت شركة جلياد، إن دواءها ” ليناكابافير” للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية أثبت فعالية بنسبة 100% كعلاج وقائي. وأشارت الشركة إلى أن هذه هي الجولة الأولى من البيانات التي حصلت عليها من برنامج PURPOSE التابع لها، وهو عبارة عن مجموعة من خمس تجارب للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية تُجرى حاليًا حول العالم.
وقال الدكتور مرداد بارسي، كبير المسؤولين الطبيين في شركة جلياد، في بيان صحفي أعلن فيه عن النتائج: “مع عدم وجود إصابات وفعالية بنسبة 100%، أثبت عقار ليناكابافير مرتين سنويا إمكاناته كأداة جديدة مهمة للمساعدة في الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. وأضاف: “إننا نتطلع إلى نتائج إضافية من برنامج PURPOSE السريري. ومستمرون في تحقيق هدفنا المتمثل في المساعدة على إنهاء وباء فيروس نقص المناعة البشرية للجميع في كل مكان”.
وقالت شركة جلياد إن نتائج “ليناكابافير” مقنعة للغاية. كما توقفت التجربة بعد أن قالت لجنة مستقلة لمراجعة البيانات إنه يجب تقديم الحقن لجميع المشاركين لأنه من الواضح أنها توفر حماية فائقة ضد الفيروس.
ولم تصب أي من النساء البالغ عددهن 2134 امرأة اللائي تلقين “ليناكابافير” بفيروس نقص المناعة البشرية، في حين أصيبت 16 من 1068 امرأة تناولن “تروفادا”، وهي حبة يومية كانت متاحة لأكثر من عقد من الزمن، و39 من 2136 امرأة حصلن على حبة يومية أحدث تسمى “ديسكوفي”.
ومع ذلك، لم تنشر شركة جلياد بيانات التجربة بعد في مجلة خاضعة لمراجعة الأقران من العلماء. وقالت الشركة إنها أجرت تجربة ثانية للحقن في ستة بلدان أخرى، على أن تُراجع نتائجها في وقت لاحق من هذا العام.