افتتحت «قمة جدة للأمن والتنمية» التي أقيمت في السعودية يوم السبت (16 يوليو)، بآية قرآنية واحدة، وهي آية «يا أيها الناس إنا خلقنكم من ذكر وأنثى…»، حسبما نقل التلفزيون السعودي.
نُشرت تلك الآية على وجه التحديد خلال الأيام القليلة الماضية بشكل مكثف وعلى نطاق واسع عبر الإنترنت، وبدأ ذلك مع انطلاق حملة الكراهية «فطرة»، التي أُسست لدعم الانتهاكات التي يتعرض لها الأفراد المثليين، وذلك من خلال مواجهتها المطالب الحقوقية الداعية إلى وقف تلك الانتهاكات، ورفضها تبني قيم تدعم التعايش السلمي.
غرد عشرات السعوديين والخليجيين للتعبير عن دعمهم لتلك الخطوة، زاعمين أنها «رسالة» إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي كان من بين حضور القمة، كونه هو وبلاده يدعمون حقوق المثليين.
وفي ديسمبر الماضي، عبر مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عن رفض بلاده لأي تسميات ومطالب خاصة بحقوق مجتمعات الميم، قائلًا: «بأن خلق الله من كل زوجين اثنين – الذكر والأنثى، وما هو غير ذلك يتعارض مع هذه الطبيعة والفطرة التي خلق الله بها الأرض ومن عليها».
ويواجه المواطنين السعوديين من مجتمعات الميم عقوبات قانونية ومضايقات واستهداف مؤسسي ومجتمعي على أساس هويتهم بشكل أساسي. حيث يجرم القانون السعودي العلاقات بين الأشخاص من نفس الجنس (خارج منظومة الزواج المغايرة).
كما يجرم القانون ارتداء «ملابس الجنس الآخر»، ولا يعترف القانون بالترانس، مما يعرضهم لخطر مباشر يهدد حياتهم.