نظم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، منتدى «اسمع واتكلّم 2»، الذي يستهدف الشباب، وأذاعت الدكتورة رهام سلامة، المديرة التنفيذية للمرصد مخرجات وتوصيات النسخة الثانية، حيث تضمنت أجندته نقاش حول المثليين تحت عنوان « الشذوذ.. فطرة أم فكرة؟!».
وفي مقدمة تلك التوصيات، قالت رئيسة المرصد، «أثبت العلم الحديث أن الشذوذ الجنسي يعود في كثير من الأحيان إلى مشكلات نفسية واجتماعية وفسيولوجية».
وشملت التوصيات، أهمية الحوار و«ترسيخ ثقافة الاستماع إلى الرأي الآخر حتى إن اختلفنا، وكذلك الوقوف على أرضية مشتركة تجمعنا وتنسق أفكارنا في خدمة الإنسانية»، وتوصية «الشباب بضرورة اللجوء إلى المتخصصين في كل مجال».
وأضافت: «ضرورة استخدام المصطلحات الصحيحة لتجنب عملية الخلط التي ينتج عنها الفهم الخاطئ والممارسات الناتجة عنه لكثير من المشكلات المعاصرة، مثل التعبير عن الشذوذ بـ ‘المثلية’»، و«منع الشباب والأطفال من مشاهدة المحتوى الذي يروج للشذوذ والأفكار المتطرفة الهدامة، وصناعة البدائل الدرامية الجذابة التي ترسخ للقيم وتنبذ كل أشكال التطرف والعنف والشذوذ».
كما خصص المنتدى ندوة لأستاذ بالطب النفسي بالأزهر، تحدث فيها عن المثليين، وقام بالربط بين المثليين والمعتدين جنسيًا على الأطفال، مضيفًا، أن المثليين ينتجوا عن الاعتداءات الجنسية في الطفولة، ومتحدثًا عن ما يسمون بـ«قوم لوط»، دون الإشارة إلى أي مرجع علمي موثوق.
وفي حديثه مع أطياف، قال خالد، المهتم بالقضايا الإسلامية وحقوق مجتمعات الميم، تعليقًا على توصيات مرصد الأزهر: «من المثير للسخرية أن يوصي الأزهر بضرورة اللجوء للمتخصصين في كل مجال بينما يصر على تجاهل رأي أكثر الهيئات العلمية موثوقية بخصوص المثلية».
وأضاف: «ويواصل الأزهر التحريض ضد المثليين فيوصي باستخدام مصطلحات مسيئة بدلاً من المصطلحات العلمية، مع التشديد على أهمية الحوار دون أي محاولة حقيقية للحوار بذلك الشأن، فعوضًا عن التحريض على الكراهية والإقصاء كان أحرى بالأزهر الالتزام أولا بتلك المبادئ التي يواصل ادعاءها».
وكانت الأزهر، المؤسسة الإسلامية الأكبر في العالم، قد كثفت جهودها واشتباكها مع قضايا وحقوق مجتمع المثليين ومجتمعات الميم خلال الأعوام القليلة الماضية، بالتحريض على كراهية المثليين وتبني ودعم الثقافات والممارسات العنيفة التي يتعرض لها المثليين في مصر والدول الإسلامية والعالم، وتجاهل دعوات التجديد الديني بما يضمن التعايش السلمي لكافة أفراد المجتمع.