تعرض مئات المثليين في المغرب منذ يومين لحملات تشهير وتنمر رقمي إثر قيام مؤثرة بدعوة متابعيها على انستجرام المقدر عددهم بعشرات الآلاف لتحميل تطبيقات مواعدة وتعارف المثليين ونشر معطياتهم الشخصية.
في نفس ليلة التحريض على هذه الأعمال الإجرامية، تم تحميل هذه التطبيقات وقفز عدد مستعمليها محلياً بشكل أسّي غير مسبوق لعشرات الآلاف، لتصبح التطبيقات الأكثر تحميلاً في المغرب ، وتم إنشاء آلاف الحسابات الوهمية التي تتواصل مع المستعملين وتنشر المحادثات على مجموعات وصفحات فايسبوكية كارهة للمثليين والمجتمع الكويري.
دفع هذا التطور الخطير الذي وضع عشرات الحياوات على المحك بعض التطبيقات لمحاولة ص االحملات عبر حذف هذه الحسابات وإعلام مستعمليها لتفعيل أقصى إجراءات الأمن الرقمي وعدم مشاركة معطياتهم، كما دلّت الضحايا على موقع للتبليغ عمّا تعرضوا له ورقماً للدعم النفسي.
بينما بدأ نشطاء في المجتمع المدني ومواقع التواصل الاجتماعي في حشد الدعم لحملة مقابلة للتبليغ عن كل منشور يحمل خطاب كراهية أو انتهاك للخصوصية باعتبار الفصل 1-447 من القانون الجنائي المغربي، كما أعلن آخرون عن المتابعة القضائية لكل المحرضين والداعمين لهذه الحملات الإجرامية.
نتضامن مع المثليين في المغرب
نحن في مجموعة أطياف نعلن عن تضامننا مع الضحايا وندين بشدّة كل تحريض لاقتراف جرائم في حق المجتمع الكويري الذي عانى كثيراً ولا زال يعاني من المضايقات والتنمر، كما ندعو كل متابعينا للاستعمال المعقلن والآمن للأدوات والتطبيقات الرقمية.
