في خطوة تاريخية ومعبّرة عن التزامها بمبادئ الشمول والمساواة، أطلقت شركة الطيران “إير كندا Air Canada” – أكبر شركة طيران في البلاد – أول رحلة لها بطاقم كامل من أفراد مجتمعات الميم، وذلك في الثالث من يونيو 2025، ضمن فعاليات الاحتفال بشهر الفخر.
احتفال يتجاوز الشكل الرمزي
وثّقت الشركة الحدث عبر مقطع فيديو نُشر على منصاتها الرسمية، مرفقًا بالعبارة التالية:
“رحلتنا الأولى بطاقم كامل من مجتمعات الميم كانت احتفالًا صادقًا يعكس التزامنا الثابت بالتعددية والمساواة، في الجو وعلى الأرض.”
وقد أظهر الفيديو عددًا من أفراد الطاقم وهم يشاركون مشاعرهم وتجاربهم حول هذه اللحظة التاريخية.
شهادات من داخل الطاقم في طيران كندا
قال الكابتن ماشيه، أحد أفراد الطاقم:
“كانت مشاعر مختلطة وأنا أرتدي الزي الرسمي استعدادًا لهذه الرحلة. أشعر بسعادة غامرة لحصولي على هذه الفرصة.”
أما جون فرانسوا، موظف خدمات أرضية، فصرّح قائلاً:
“نعيش اليوم لحظة تاريخية حقيقية. إنها مبادرة عظيمة للمجتمع بأكمله، ويسعدني أن أكون جزءًا منها.”
وأضاف رينيه جونيور، موظف خدمات أرضية أيضًا:
“أنا هنا لدعم ابنتي، وهي إحدى أبنائي الأربعة وهي من مجتمعات الميم. حين أتيحت لي فرصة دعمها بشكل أعمق، انضممت دون تردد.”
رسالة للظهور والاعتراف
أوضح مساعد الطيار، خوان، أنّ الرحلة تحمل رسالة بالغة الأهمية، حيث قال:
“هذه اللحظة تعني لنا الكثير. إنها تتعلق بالظهور والاعتراف، وبالقدرة على القول بأننا نشعر فعلًا بالقبول والترحيب كما نحن.”
احتفاء بالحرية في مكان العمل والمجتمع
اختُتمت الرحلة بنخب رمزي احتفالًا بما تحمله هذه اللحظة من دلالات، ليس فقط لمجتمعات الميم، وإنما أيضًا للحرية في التعبير عن الهوية داخل أماكن العمل وفي المجتمع ككل.
وفي بادرة لطيفة، وجّه قائد الطائرة رسالة ترحيب للركاب مستخدمًا عبارة مستوحاة من برنامج “روبول دراج ريس”، قال فيها:
“Shantay, you all stay” – تعبير يُستخدم للدلالة على القبول والبقاء.
أهمية هذه المبادرة
تشكل هذه الرحلة علامة فارقة في تاريخ الطيران الكندي، حيث تتجاوز كونها مبادرة رمزية لتؤكد أن بيئات العمل قادرة على أن تكون شاملة وآمنة للجميع. إنها رسالة بأن قبول التنوع الجندري والجنسي ليس ترفًا، بل ضرورة في بناء مؤسسات عصرية تعكس القيم الإنسانية الأساسية.