في مشهد رياضي طالما اتسم بالتحفظ إزاء قضايا الميول الجنسية والهوية الجندرية، لا يزال تمثيل الرجال المثليين في كرة القدم الاحترافية حول العالم محدودًا للغاية.
حتى منتصف عام 2025، لا يُعرف سوى عدد قليل من لاعبي كرة القدم الرجال المحترفين الذين أعلنوا عن ميولهم المثلية علنًا، مقارنة بحضور أكبر وأكثر قبولًا في كرة القدم النسائية.
6 لاعبين مثليين فقط في عالم كرة القدم الاحترافية الرجالية
في حين يزدهر تمثيل المثليين والكويريين في كرة القدم النسائية – كما ظهر في كأس العالم للسيدات 2023 وتصفيات يورو 2025 – يبقى عدد اللاعبين المثليين المعلنين عن هويتهم في الكرة الرجالية ضئيلاً.
من بين الأسماء التي أحدثت فرقًا:
- جوش كافالو (أستراليا)
- جيك دانييلز (إنجلترا)
- زاندر موراي (اسكتلندا)
- ياكوب يانكتو (إيطاليا/التشيك)
- كولين مارتن (الولايات المتحدة)
- فوتي ليكولواني (جنوب إفريقيا)
جوش كافالو: من أستراليا إلى بريطانيا حاملًا رسالة فخر
لاعب خط الوسط الأسترالي جوش كافالو (24 عامًا)، الذي أعلن عن ميوله عام 2021، أصبح رمزًا عالميًا في الدفاع عن حقوق المثليين ومجتمع الميم في الملاعب.
أعلن هذا الأسبوع عن انتقاله إلى المملكة المتحدة مع خطيبه، مؤكدًا أن “عيش الحقيقة يفتح الأبواب”.
كافالو لم يتردد في انتقاد الفيفا على قمع ارتداء شارات OneLove، وأعلن أنه لن يشارك في كأس العالم 2034 بالسعودية بسبب القوانين المعادية للمثليين.
جيك دانييلز: أول لاعب إنجليزي محترف يعلن عن مثليته منذ فاشانو
في عام 2022، أصبح جيك دانييلز (19 عامًا) لاعب بلاكبول FC أول لاعب كرة قدم إنجليزي محترف يعلن مثليته منذ جاستن فاشانو في 1990. تحدث عن إلهامه من السباح توم دالي، مؤكدًا أنه يريد أن يكون قدوة للاعبين الشباب.
زاندر موراي: أول محترف مثلي في اسكتلندا
أعلن موراي عن مثليته عام 2022 أثناء لعبه مع Gala Fairydean Rovers، ليصبح أول لاعب محترف مثلي الجنس في اسكتلندا. رغم التحديات النفسية والاجتماعية، استطاع أن يواصل مسيرته حتى قرر الاعتزال في نهاية 2023.
ياكوب يانكتو: صوت مثلي من دوري النخبة الأوروبي
لاعب الوسط التشيكي ياكوب يانكتو، الذي سبق له اللعب في لا ليغا والدوري الإيطالي، أعلن مثليته في فبراير 2023. قال في فيديو مؤثر: “أنا مثلي، ولم أعد أريد أن أختبئ”، مما جعله أول لاعب دولي نشط يعلن ميوله المثلية.
كولين مارتن: تحدي الصمت في الدوري الأميركي
مارتن، لاعب وسط فريق نورث كارولاينا، خرج عام 2018 أثناء لعبه في الدوري الأميركي للمحترفين. انتقد غياب مبادرات الفيفا لتحسين أوضاع المثليين، خصوصًا خلال مونديال قطر.
فوتي ليكولواني: حارس مرمى يواجه التمييز في جنوب إفريقيا
الحارس المعروف باسم “فوتي ميناج” هو اللاعب المثلي الوحيد المعروف في جنوب إفريقيا. تعرض للتهميش من قبل الأندية، لكنه أصر على البقاء صادقًا مع نفسه، وقال: “حتى لو أُغلقت الأبواب، ابقَ وفيًا لنفسك”.
الهوية الجندرية والميول الجنسية: تابوهات مستمرة في كرة القدم الرجالية
رغم شجاعة هؤلاء اللاعبين، لا تزال كرة القدم الرجالية بيئة طاردة للمثليين والمثليات ومزدوجي التوجه الجنسي والأشخاص الكوير، وسط هيمنة ثقافة الذكورة السامة وكراهية ورهاب المثلية.
لا يوجد أي لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز أو الليغا الإسبانية أعلن عن هويته المثلية علنًا، مما يعكس حجم الخوف من التمييز والتعرض للإقصاء.
بالمقابل، تتقدم كرة القدم النسائية بخطى واثقة، حيث يحتفل العديد من اللاعبات بهويتهن الجنسية علنًا دون تأثير سلبي على مسيرتهن الاحترافية.
تمثيل المثليين في الملاعب: الأمل قائم
قصص اللاعبين الستة تمثل بصيص أمل في رياضة ما زالت تُنكر التنوع الجنسي. هذه النماذج تبرهن أن كونك مثليًا لا يتعارض مع الاحتراف، وأن التغيير يبدأ بالصوت الشجاع.
مع كل لاعب يُعلن عن هويته، يزداد الضغط على الأندية والاتحادات لتوفير بيئة أكثر شمولًا، وضمان أن يبقى الشغف بكرة القدم متاحًا للجميع، بغض النظر عن الميول الجنسية أو الهوية الجندرية أو الهوية الجنسية.
