شهدت العاصمة العراقية بغداد مؤخرًا حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة الاعتداءات والانتهاكات التي تستهدف أفراد مجتمعات الميم في البلاد. حيث نقلت وسائل إعلامية محلية عن السلطات الأمنية، اعتقال مواطنة ترانس في منطقة الشعب شمال بغداد، وذلك بعد ورود شكاوى من سكان المنطقة.
هذا الاعتقال يأتي في ظل تصاعد القمع القانوني والاجتماعي ضد مجتمعات الميم وخاصة الأفراد الترانس في العراق. فمع تزايد التشريعات التي تجرم أفراد مجتمعات الميم، يبدو أن السلطات العراقية قد منحت الضوء الأخضر لتكثيف حملات الاعتقال والملاحقات ضد الأفراد بناءً على توجهاتهم الجنسية وهوياتهم وتعبيراتهم الجندرية. ومن أبرز هذه التشريعات، تعديل قانون العقوبات الذي صوت عليه البرلمان العراقي مؤخرًا، والذي يجرم المثلية الجنسية والعبور الجنسي بعقوبات تصل إلى السجن لمدة 15 عامًا.
منذ عام 2021 وثقت منظمة هيومن رايتس ووتش 50 عملية محاولة قتل وتعذيب وعنيف، زاستهداف عبر الإنترنت والأرض ضد أفراد مجتمعات الميم في العراق. يشير تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش إلى توثيق “ثماني حالات اختطاف وثماني حالات محاولة قتل وأربعَ حالات قتل خارج القضاء و27 حالة عنف جنسي بما فيها الاغتصاب الجماعي و45 حالة تهديد بالاغتصاب والقتل”، وتمت تلك الانتهاكات على يد الجماعات المسلحة والجهات الحكومية.