تحذير: يذكر التقرير عنف جنسي وجسدي مع وصف دقيق للحوادث
وجد تقرير صادر مؤخرًا عن هيومن رايتس ووتش أن الجهات الحكومية والمعارضة للنظام السوري استهدفت الأفراد الترانس بموجة كبيرة من العنف الجنسي.
ووثق التقرير الذي يحمل عنوان “عاملونا بطرق وحشية: العنف الجنسي ضد متغيرات النوع الاجتماعي والرجال والفتيان في النزاع السوري” مع 40 فردًا من مجتمعات الميم بجانب 4 رجال ليسوا من مجتمعات الميم ولكن تعرضوا للعنف الجنسي، حيث أن الاستهداف الجنسي كان على أساس الهوية الجنسية الكويرية الحقيقية والمتصورة.
شملت الانتهاكات الجنسية التهديد بالاغتصاب، والاغتصاب الفعلي، والتعري القسري والتحرش الجنسي. وحدثت الانتهاكات عند نقاط التفتيش، وفي أماكن الاحتجاز، وداخل صفوف الجيش السوري. بعض الضحايا كانوا قاصرين عندما تعرضوا للانتهاكات الجنسية من الجهات التي تتبع النظام السوري وبعضها جهات مسلحة معارضة للنظام.
تجنب الضحايا في سوريا اللجوء إلى الخدمات الطبية والنفسية بسبب الخوف، والوصمة المجتمعية، والإحساس بالعار، وانعدام الثقة في نظام الرعاية الصحية الحكومية. أما الضحايا الذين تمكنوا من الهرب إلى لبنان، إن “الخدمات محدودة ولم يجدوا دعما كافيًا من المنظمات الإنسانية”، ويرجع ذلك إلى ضعف التمويل، وعدم القدرة على تلبية احتياجات ضحايا العنف الجنسي.
يعاني الضحايا من آثار مختلفة للاعتداءات الجنسية منها مجموعة من الأعراض النفسية، تضمنت الاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة، والصدمة الجنسية، وفقدان الأمل، والأفكار المرعبة. كما شملت المعاناة الجسدية الألم الشديد في الأعضاء الجنسية والمستقيم، ونزيف المستقيم، وآلام العضلات، وأصيب البعض بالعدوى المنقولة جنسيًا، بما فيها فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
تعاني النساء الترانس من العار والوصمة والعزلة بسبب العنف الجنسي. من الضروري تحدي الفرضيات الاجتماعية والثقافية التي تصوّر أنهن ليسوا عرضة للخطر. ينبغي تمويل الخدمات، وجعلها مناسبة لرعايتهن.” زينب بينار إردم، باحثة في هيومن رايتس ووتش، ومعدة التقرير
أحضروا عصا ممسحة وأدخلوها في شرجنا. بدأ نزيف قوي، تشوّهنا. نائلة، امرأة ترانس (21 عامًا)، تعرضت للاغتصاب الجماعي في سجن مركزي وهي قاصر
وطالبت هيومن رايتس ووتش المنظمات الإنسانية ومقدمي الخدمات في لبنان بتقديم الخدمات الطبية والنفسية للضحايا الذين فروا إلى لبنان. كما طالب تلك المنظمات بتدريب موظفيها، بمن فيهم مديري الحالات، والاختصاصيين الاجتماعيين، والعاملين الطبيين في الخطوط الأمامية على الإحتياجات الخاصة بالنساء الترانس.