لبنان: مسرحية “حكي رجال” تخصص إيراداتها لدعم الترانس

أعلن صنّاع المسرحية اللبنانية “حكي رجال” للمخرجة لينا خوري عن تخصيص إيرادات عرض يوم 2 مارس 2018 على مسرح المدينة في بيروت، لصالح إنشاء صندوق طوارئ لدعم الأشخاص الترانس (العابرين والعابرات جندريًا) في لبنان، وذلك بالتعاون مع المؤسسة العربية للحرية والمساواة.

وتأتي هذه المبادرة كخطوة غير مسبوقة في المسرح العربي، حيث يلتقي الفن بالمسؤولية المجتمعية في دعم قضية من أكثر القضايا حساسية وتهميشًا، وهي الرعاية الصحية والدعم الطارئ للأشخاص الترانس.

وقد دعت منظمة “ترانسات”، المعنية بالدفاع عن حقوق العابرين والعابرات جندريًا، الجمهور إلى حضور العرض في هذا اليوم والمساهمة في دعم الصندوق.

عن المسرحية

خمسة رجال، خمسة اعترافات، وقصة مشتركة من الصمت، والكبت، والانكسار. في مسرحية “حكي رجال”، التي بدأت عروضها على خشبة “مسرح المدينة”، تسعى المخرجة لينا خوري إلى استنطاق الرجال حول مفاهيم الرجولة، والسلطة، والهوية، والتوقعات الاجتماعية التي ترهق الذكور في الدول الناطقة بالعربية.

تعتمد لينا خوري في نصها على مقابلات وتحقيقات أجرتها على مدار خمس سنوات، تعكس تعقيد التجربة الذكورية في مجتمع ذكوري سلطوي، حيث يكون القمع سائدًا حتى بين من يُفترض أنهم أصحاب الامتياز.

في النصف الثاني من العرض، تنسحب شخصية المخرجة (التي تلعبها لينا خوري نفسها) من المسرح، تاركة الكاميرا تلتقط ما يقوله الرجال حين لا توجد امرأة واحدة في الغرفة. هناك يبدأ البوح الحقيقي، حيث تتكشف جروحهم الداخلية، وعلاقاتهم المعقدة مع الذكورة والسلطة والمجتمع.

المسرحية من بطولة فؤاد يمين، جوزيف زيتوني، طوني معلوف، غبريال يمين، وطارق تميم، وتتناول مواضيع شائكة مثل الفقر، والقمع الأسري، الضغوط الاجتماعية، وفقدان الهوية، في قالب من الكوميديا السوداء والتصميم المسرحي البسيط، ما يسلّط الضوء على النص والأداء أكثر من أي شيء آخر.

دعم العابرين والعابرات جندريًا من خلال الفن

إيرادات عرض يوم 2 مارس/آذار ستُخصص بالكامل لصالح صندوق طوارئ يعنى بتقديم المساعدة العاجلة للأشخاص الترانس في لبنان، الذين يواجهون تحديات كبيرة في الوصول إلى الرعاية الصحية والدعم النفسي والقانوني.

تُباع التذاكر بأسعار 20$، 30$، و40$ في عدة نقاط بيع تشمل:

• المؤسسة العربية للحرية والمساواة
  
• توتا كافيه
  
• باردو بيروت
  
• مدام أُم
  
• مسرح المدينة
  

هذه المبادرة تأتي في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى التضامن مع الأشخاص الترانس، خاصة في ظل التمييز القانوني والاجتماعي المتواصل.