أطياف

البرازيل: 25 ترانس منتخبًا يعملون بجد وسط التهديدات

تلقت ثلاث عضوات منتخبات حديثًا في المجلس في البرازيل تهديدات بشأن سلامتهن، مما يشير إلى أن الارتفاع الأخير في العنف ضد أفراد مجتمع الترانس في البلاد لا يتباطأ…

بين 1 أكتوبر 2019 و30 سبتمبر 2020، قُتل أكثر من 150 شخصًا ترانس في البرازيل في عهد الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو والذي بدأ في 1 يناير 2019 وينتهي في 1 يناير 2023، مما يجعل من البرازيل الدولة الأكثر دموية في العالم تجاه الأشخاص الترانس.

كان مجتمع الميم متفائلًا بشكل مبدئي بعد الانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد في نوفمبر 2020، والتي انتخب فيها 48 عضوًا من أعضاء مجلس المدينة من مجتمع الميم. منهم 25 سياسيًا ترانس، بنسبة ارتفاع قدرها 212 في المائة مقارنة بالانتخابات المحلية السابقة في عام 2016.

لكن تم استهداف ثلاثة مسؤولين ترانس في ساو باولو مؤخرًا بتهديدات عنيفة، مما يشير إلى تواجد رد فعل عنيف وخطير ردًا على الانتخابات.

حيث استهدفت إيريكا هيلتون، وهي أول امرأة ترانس داكنة البشر منتخبة لعضوية مجلس المدينة في تاريخ البلاد، وكارولينا لارا وسامارا سوستينيس، وهما ترانس ويعملون في مجلس مدينة ساو باولو، في نفس الأسبوع.

وإيريكا هيلتون ناشطة ومرشحة عن حزب الحرية والاشتراكية اليساري، وتامي ميراندا وهو رجل ترانس وممثل ومرشح عن الحزب الليبرالي اليميني، كلاهما كانا من بين أكثر 10 سياسيين حصلوا على أصوات في مجلس مدينة العاصمة الاقتصادية البرازيلية ساو باولو المكون من 55 مقعدًا.

قالت إيريكا هيلتون في مقابلة مع بينك نيوز PinkNews بعد انتخابها: «حتى لو اتخذنا خطوات صغيرة، فإننا نتحرك نحو إنقاذ إنسانيتنا، وكرامتنا الإنسانية، والاعتراف بحقوقنا المدنية والإنسانية، ووضع أنفسنا كمواطنين من الدرجة الأولى». ولكن في الأسبوع الماضي، شق رجل ملثم طريقه إلى مكتب إيريكا ليهينها لفظيًا ويهددها بممارسة العنف ضدها.

وقالت لرويترز Reuters: «في كل خطوة نتخذها للتقدم، هناك محاولة منهجية للقضاء علينا. ليس من قبيل الصدفة أننا نعيش في بلد غالبية من يقتلون فيه ترانس».

في نفس اليوم، أطلقت عيارات نارية من سيارة خارج منزل كارولينا لارا، وهي عالمة اجتماعية داكنة البشرة وترانس وبينية الجنس ومتعايشة مع فيروس نقص المناعة البشري. بعد ثلاثة أيام من التهديدات ضد إيريكا وكارولينا، أطلقت أعيرة نارية أيضًا خارج منزل سامارا سوستينيس. وقالت لرويترز: «أعتقد أن الدافع هو أن السياسة القديمة تخشى سياسات جديدة وهيئات جديدة».

وتعمل شرطة ساو باولو حاليًا لتحديد ما إذا كانت الحوادث الثلاثة مرتبطة. في حين أن مجلس المدينة وعد إيريكا بحارسين للحماية، لكن لن يتم حماية كارولينا وسامارا على أساس أنهن يعملون كمستشارين مع مسؤولين آخرين.

شروط الاستخدام

محتوى أطياف مرخص برخصة المشاع الإبداعي. يسمح بإعادة نشر المواد بشرط الإشارة إلى المصدر بواسطة رابط تشعبي، وعدم إجراء تغييرات على النص، وعدم استخدامه لأغراض تجارية.