أطياف
تامر هجرس

تامر هجرس: لا أمانع تقديم شخصية مثلية

في تصريح أثار اهتمام المتابعين، أعلن الممثل المصري تامر هجرس عن استعداده لتجسيد شخصية مثلية جنسيًا في عمل فني، بشرط أن تكون الشخصية “مكتوبة بإتقان ومبنية دراميًا بشكل محترف”، وذلك خلال ظهوره في برنامج “شيخ الحارة” الذي يعرض على إحدى القنوات الفضائية المصرية.


هجرس يفتح النقاش حول أدوار المثليين في الدراما المصرية

جاء تصريح هجرس ردًا على سؤال مباشر حول إمكانية تقديمه شخصية الصحفي حاتم رشيد، الشخصية المثلية التي قدمها الفنان خالد الصاوي في فيلم “عمارة يعقوبيان” (2006)، المأخوذ عن رواية الكاتب المصري العالمي علاء الأسواني.

قال هجرس: “لو الشخصية مكتوبة كويس وليها بعد إنساني ومبررات درامية قوية، ليه لأ؟ التمثيل دور وفن وبيقدم الواقع بكل تفاصيله”.

هذا الموقف يُعد خطوة لافتة في ظل استمرار التحفظ المجتمعي في مصر تجاه التمثيل العلني للشخصيات المثلية، إذ غالبًا ما تواجه هذه الأدوار بالهجوم أو الرقابة.


السينما المصرية والمثلية: بين الجرأة والرقابة

يُعد فيلم “عمارة يعقوبيان” من أبرز الأفلام المصرية التي تناولت المثلية الجنسية بشكل صريح، وشهد جدلاً واسعًا وقت عرضه. شخصية حاتم رشيد لا تزال واحدة من أكثر الأدوار تمثيلاً للواقع المثلي في السينما العربية.

في المقابل، نادرًا ما تظهر شخصيات مثلية في الدراما أو السينما المصرية بشكل واضح، وغالبًا ما تكون إما كاريكاتيرية أو سلبية، مما يكرّس الصور النمطية ويزيد من وصم مجتمع الميم/عين.


الفن كأداة لتوسيع حدود الحوار

تصريح تامر هجرس يفتح الباب أمام نقاش أوسع حول دور الفن في تمثيل القضايا المهمشة في المجتمع، ومنها المثلية الجنسية، ليس من باب الاستفزاز أو الجدل، بل من منطلق الحق في التمثيل والاعتراف بالوجود.

وفي ظل التغيرات التي تشهدها بعض المجتمعات العربية في النقاش حول الحريات الفردية، تزداد أهمية الأعمال الفنية التي تتناول القضايا الاجتماعية بحساسية ووعي.


نحو دراما أكثر شمولاً

من المهم أن تدرك الصناعة الفنية أن التمثيل العادل لفئات المجتمع، بما في ذلك أفراد مجتمع الميم، لا يعني التطبيع مع التوجهات، كما يروج البعض، بل يعني الاعتراف بالواقع وتقديمه كما هو.

شروط الاستخدام

محتوى أطياف مرخص برخصة المشاع الإبداعي. يسمح بإعادة نشر المواد بشرط الإشارة إلى المصدر بواسطة رابط تشعبي، وعدم إجراء تغييرات على النص، وعدم استخدامه لأغراض تجارية.