أطياف

الحوت: فيلم المثليين المنتظر بين الإشادة والانتقاد

طرح الإعلان الدعائي الأول لفيلم The Whale، والذي يشهد عودة النجم برندان فريزر التي نالت استحسانًا كبيرًا من النقاد. الفيلم من أحدث أعمال المخرج دارين أرونوفسكي الذي أخرج أفلام هامة مثل Requiem for a Dream وBlack Swan وMother، ومن إنتاج شركة A24.

تدور أحداث الفيلم عن تشارلي، وهو رجل مثلي، يعمل مدرس للغة الإنجليزية، ومتعايش مع السمنة المفرطة. يعيش حالة من البؤس والألم على هجر وموت عشيقه، فيفرط في تناول الطعام بشكل مزمن. في هذه الأثناء، يكافح تشارلي لإعادة التواصل مع ابنته البالغة من العمر 17 عامًا، حيث انقطع التواصل بينه وبين ابنته ووالدتها بعد أن أعلن مثليته، وتركهم ليكون في علاقة مع رجل، فتكون تلك فرصته الأخيرة لعقد السلام مع ابنته.

الإعلان التشويقي للفيلم

ينضم إلى فريزر في الفيلم، سادي سينك نجمة مسلسل Stranger Things، هونغ تشاو وسامانثا مورتون وتاي سيمبكينز.

السيناريو مقتبس من مسرحية للكاتب المسرحي صموئيل دي هانتر لعام 2012، وتحمل الاسم نفسه. كما ألف سيناريو الفيلم.

عرض الفيلم في مهرجان الخريف الأمريكي وحاز على تعليقات إيجابية على أداء فريزر، والذي نال تصفيقًا حارًا لمدة ست دقائق في مهرجان البندقية السينمائي مما جعل الممثل يبكي. وحظيت عروض الفيلم في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي ومهرجان لندن السينمائي بترحيب حار مماثل لفريزر.

بالنسبة للعديد من نقاد الأوسكار، فإن فريزر هو المرشح الأوفر حظًا لجائزة أفضل ممثل.

أما بالنسبة لبعض النشطاء المثليين في الولايات المتحدة الأمريكية، فقد انتقدوا الفيلم بشدة، ضمن حركة الانتقادات التي انطلقت خلال الأعوام القليلة الماضية، والتي ترفض إسناد أدوار المثليين لممثلين مغايرين، كما تنتقد سعي الممثلين المغايرين خلف أدوار المثليين الكئيبة لضمان الفوز بجوائز الأوسكار.

حيث يرى بعض نشطاء الحركة أنه كان من الممكن إسناد الدور إلى ممثل مثلي ومتعايش مع السمنة المفرطة بالفعل. بدلاً من إسناده لرجل مغاير والاعتماد على الأطراف الصناعية.

فقال الكوميديان المثلي جاي برانوم، ونجم فيلم Bros، أن السيناريو الذي اقتبس منه الفيلم “اشكالي”.

ويضيف في مقابلة مع موقع PRIDE، “أرى أن السيناريو المقتبس منه الفيلم إشكالي. أعتقد أنه يحاول استخدام السمنة المفرطة كاستعارة لآلم المثليين. وكوني شخص سمين بالفعل، أشعر أنه لا يجب أن تكون حياتي استعارة لآلم شخص آخر.”

ويكمل: “لدي أيضًا مشاكل حقيقية مع فكرة أنهم أسندوا الدور لممثل مغاير ليس سمينًا جدًا، فاستخدم الأطراف الاصطناعية ليتخذ هيئة السمنة المفرطة. أعتقد أن ذلك يسمح للناس بالتحدث عن الشخصية وكأنها شيء -يخلو من الإنسانية-، وهو ما كان يمكن تجنبه لو كان شخصًا سمينًا بالفعل، لأن حينها كان الناس سيرون شخصًا في هيئته الحقيقية”.

وكان النجم برندان فريزر قد شارك في فيلم المثليين Gods and Monsters في عام 1998.

سوف يطرح الفيلم في دور العرض في الولايات المتحدة الأمريكية في 9 ديسمبر القادم.