كول إسكولا يصنعون التاريخ: أول ممثليت لا ثنائييت الجندر يفوزون بجائزة توني عن أفضل تمثيل رئيسي في مسرحية

سطر الفنان كول إسكولا Cole Escola إنجازًا تاريخيًا جديدًا في عالم المسرح، بعدما أصبحوا أول ممثليت لا ثنائييت الجندر يفوزون بجائزة توني عن فئة أفضل ممثل رئيسي في مسرحية، وذلك عن دورهم اللافت في مسرحية Oh, Mary!، حيث جسدوا شخصية “ماري تود لينكولن”، زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق أبراهام لينكولن.

مؤلفين وأبطال المسرحية

لم يكن الفوز بجائزة التمثيل هو الإنجاز الوحيد لإسكولا، إذ أنهم كاتب ومبتكر المسرحية، وقد رُشحوا عنها أيضًا ضمن فئة أفضل نص مسرحي. ورغم أن الجائزة في هذه الفئة ذهبت إلى الكاتب الكويري براندي جاكوبس-جينكنز عن مسرحيته Purpose، إلا أن ترشيح إسكولا في الفئتين عزز مكانتهمن كأحد أبرز الأسماء الجديدة على مسارح برودواي.

كول إسكولا ولحظة التتويج

اعتلى إسكولا المسرح لاستلام جائزتهمن مرتديت فستانًا فضيًا لامعًا من تصميم Wiederhoeft، مع ذيل طويل مستوحى من إطلالة النجمة بيرنادت بيترز الشهيرة عام 1999 حين استلمت جائزة توني عن Annie Get Your Gun.

في كلمتهمن، وجهوا الشكر للمنافسين في نفس الفئة، وهم: جورج كلوني (Good Night, and Good Luck)، جون مايكل هيل وهاري لينيكس (Purpose)، دانيال داي كيم (Yellow Face)، ولويس ماكارتني (Stranger Things: The First Shadow).

“أود أن أشكر جميع المرشحين الآخرين: جورج، جون، هاري، دانيال، ولويس. إنه لشرف أن أكون بينكم، وكان من دواعي سروري الحقيقي أن أقضي معكم هذه الأوقات – حتى وإن كانت على موائد السلطة الفاترة!”

ثم أضافوا ممازحين:

“مرحبًا أمي، أحبك وسأتصل بك عندما أستطيع.”

من “جرايندر” إلى المسرح

لم ينسو إسكولا شكر أصدقائهمن المقربين، وبعض الشخصيات التي أضافت طابعًا طريفًا على الكلمة، مثل:
“كريستيان، داكوتا، جون، كلوديا… وتي-بون من تطبيق جرايندر، وأيمي سيداريس التي تذكرني دائمًا كم هي مهمة بالنسبة لي!” 

بين التقدير الشخصي والبعد التاريخي

وفي حديث مع Entertainment Tonight، وصف إسكولا ترشيحهمن بأنه:

“أفضل شيء حدث لي في حياتي”.

ورغم هذا الحدث التاريخي المهم، أصرّوا على عدم تحميل الأمر رمزية تتجاوز تجربتهمن الشخصية:

“لا أستطيع تحديد ماذا يعني ذلك للآخرين، أنا أعيش التجربة بعيني فقط”.

قصة المسرحية

تتناول مسرحية Oh, Mary! قصة “ماري تود لينكولن”، زوجة الرئيس لينكولن، في أسابيعها الأخيرة قبل اغتياله عام 1865. وتعرض المسرحية، التي تستمر 80 دقيقة، في إطار كوميديا سوداء، الجوانب النفسية والإنسانية المهملة من حياتها، من خلال عدسة “غبية” – على حد وصف إسكولا أنفسهمن – مما يمنح المسرحية طابعًا ساخرًا ومؤثرًا في الوقت ذاته.

برودواي تحتضن غير المألوف

يُعد هذا العمل أول ظهور لكول إسكولا على مسارح برودواي كممثليت. وقد حصدت المسرحية عدة ترشيحات بارزة إلى جانب فئة أفضل تمثيل وأفضل نص، من بينها:

• أفضل ممثل مساعد في مسرحية للنجم الكويري كونراد ريكامورا
  
• أفضل إخراج مسرحي
  
• أفضل تصميم أزياء مسرحي
  

لحظة تحوّل في تاريخ التمثيل

لا يمثل فوز كول إسكولا إنجازًا فرديًا فحسب، بل يشكل أيضًا نقطة تحوّل في تمثيل الفنانيت لا ثنائييت الجندر على خشبة المسرح العالمية، ويدفع صناعة الفن المسرحي نحو مزيد من التعددية والتنوع في التعبير والهُوية الجندرية.