نائب رئيس الدعوة السلفية في مصر الشيخ ياسر برهامي، قال إن العبور الجنسي حرام ردًا على سؤال اتوجه له عن حُكم العبور الجنسي في الدين.
وبدأ القيادي السلفي الكلام بمضمون بيقول إن الناس الترانس بيصحوا من النوم فيقرروا فجأة إنهم ترانس ومن غير أي مقدمات، وما اكتفاش بكده، لا ده قال كمان إن اللي بيقول إن العبور الجنسي حلال فهو كافر.
واستشهد بآية عشان يقول إن العبور الجنسي من أوامر الشيطان وإنه “تغيير في خلق الله”، وبعدها علطول استشهد بحديث عشان يقول إنه العبور الجنسي ده أصلاً مش تغيير لا، ده “تشبه بالجنس الآخر”، والمتشبه “ملعون”.
وكمل في الرد بإنه قال كام حاجة على أساس إنهم علم وطب وكده يعني، زي إن الشعور بعدم الانسجام مع الجسد والمعروف باسم “الانزعاج الجندري” ده مرض نفسي وله علاج طبي وسلوكي.
رغم إن منظمة الصحة العالمية بتأكد إن الشعور بعدم الانسجام مع الجسد أو الانزعاج الجندري مش اضطراب نفسي ولا سلوكي ممكن يختفي بتدخل طبي نفسي، وإن الوسيلة اللي ممكن تخلي مشاعر عدم الانسجام مع الجسد أو الانزعاج الجندري تختفي، إن الأشخاص الترانس اللي عاوزين ياخدوا العلاج الهرموني ويخضعوا لجراحات طبية، يقدروا يعملوا كل ده.
كمان مهم يتعمل مع تسهيل الدولة للإجراءات دي، ودعم الأهل والأصدقاء وزملاء العمل أو الدراسة، وإن البيئة اللي حوالين الناس الترانس تكون متفهمة ومتقبلة وداعمة ومحبة، حب ودعم غير مشروط.
ورجع الشيخ برهامي وقال إن بيني الجنس هما بس اللي ليهم الحق في إنهم يخوضوا إجراءات طبية عشان “يصلحوا” ما خفي على الناس.
وبعدين عمل أكتر مغالطة ممكن حد يعملها، وراح قايل إن مؤكد إن العبور الجنسي بيغير الميول الجنسية، في ربط مباشر بين الميول الجنسية والهوية الجندرية، وده غلط تمامًا.
وبعدين قال إن اللي مر باجراءات العبور الجنسي لازم يلغيها كلها كده، وكأن مفيش حاجة حصلت.
اللي عمله الشيخ ياسر برهامي بيعمله رجال دين كتير، سواء كانوا جزء من مؤسسات رسمية أو غير رسمية، إنهم بيتدخلوا في مسائل طبية تمامًا، ولما بيتدخلوا بتحصل مغالطات طبية وعلمية كارثية، بتفضل قافلة الطريق على أي محاولة ومجهود يخلوا المجتمع يفهم ويستوعب العبور الجنسي والناس الترانس، اللي وجودهم واقع، عمر التجاهل أو المغالطة ما هيغيروا من واقع وجودهم.
أيوة بيخلوا معاناتهم تفضل موجودة وعمرها يطول ميقصرش، بس على الناحية التانية في مجهودات ونضالات جبارة للترانس بتنحت في الصخر عشان توقف المعاناة، وزي ما رجال الدين بيطالبوا أي حد يتكلم في الدين إنه يكون متخصص أو يبحث كويس قبلها، يا ريت هما كمان يعملوا ده لما يتكلموا في حاجة خارج تخصصهم.
النص جزء من #كلام_ملون وهي محاولة للاشتباك مع الآراء التي تحرض على الكراهية والعنف ضد أفراد مجتمعات الميم.
