المسلسل الجديد What It Feels Like for a Girl ما شعور أن تكون فتاة من إنتاج BBC، والمقتبس من مذكّرات باريس ليز الصادرة عام 2021، هو عمل درامي جريء مليء بالعاطفة يستعرض رحلة نضوج مراهق كوير في بريطانيا في مطلع الألفية.
يتناول المسلسل المكون من 8 حلقات، قصة “بايرون”، شاب يبلغون من العمر 15 عامًا يعيشون في بلدة هكنول الصناعية في نوتنغهامشير، حيث يعانون من التنمر العنيف، والتهميش الأسري، وقمع الهوية.
بعد لقاء مصيري في حمام عام، يدخل بايرون في علاقات استغلالية، أولها مع حبيب أكبر سنًا يُدعى “ماكس”، ثم مع قواد خطير يجرّه إلى عالم أكثر ظلامًا.
في بحثهمن عن الحب والانتماء، يهرب بايرون إلى المدينة ويجد عائلة بديلة ضمن مجموعة من الترانس والكوير تطلق على نفسها اسم “الملائكة الساقطون”، حيث يندمجون في حياتهم الصاخبة المليئة بالمخدرات والدراما والجنس. وسط هذه الفوضى، يبدأ بايرون في اكتشاف هويتهمن الجندرية والتحرر منها شيئًا فشيئًا.
المذكرات الأصلية، “What It Feels Like for a Girl”، هي رواية سيرة ذاتية من نوع “أوتوفيكشن”، كتبتها باريس ليز بأسلوب يمزج بين السرد الواقعي والدرامي باللهجة العامية لميدلاندز.
تروي فيها باريس ليز تجربتها الشخصية كمراهقة ترانس نشأت في بيئة فقيرة، ومحافظة، وغير مرحبة.
لاقت الرواية إشادة واسعة عند صدورها، كما وصفت بأنها “مذكرات جيل جديد”، لقدرتها على توثيق تجربة الأشخاص الترانس بحميمية وجرأة دون السقوط في الرومانسية أو الخطابة.
كانت باريس ليز أول كاتبة صحفية ترانس في مجلة Vogue وكانت أول امرأة ترانس تقدم عروضًا على BBC Radio 1 وChannel 4 الرائدين في بريطانيا.
المسلسل من بطولة:
- إليس هوارد في دور “بايرون”، بأداء قوي ولاذع يوازن بين الحدة والعاطفة، ويجسد صراع الهوية والانتماء.
- مايكل سوتشا بدور والد بايرون، رجل غاضب يعاني من ثقافة ذكورية سامة ويعجز عن تقبّل أولاده.
- هانا جونز في دور “ساشا”، إحدى أفراد مجموعة “الملائكة الساقطون” الترانس والكوير، والتي تمثل جانبًا متمردًا وفوضويًا من حياة بايرون الجديدة.
- ويشارك في العمل عدد من الوجوه الجديدة والممثلين غير المحترفين، ما أضفى طابعًا واقعيًا وعاطفيًا على التمثيل.
في المدينة، يجد بايرون ما يشبه العائلة بين مجموعة من الترانس والكوير الخارجين عن النظام، لكن الطريق مليء بالفوضى والاستغلال والقرارات المصيرية.
يتناول المسلسل موضوعات الهوية الجندرية، والفقر، والعلاقات المعقدة، والتحرر، من خلال عدسة حادة وواقعية، دون تجميل أو تلميح.
“ما شعور أن تكون فتاة” لا يسير على نهج القصص الكويرية التقليدية، بل يكسر النمط ويعرض شخصيات معقدة، وجريئة، وفي أحيان كثيرة غير مثالية — كما ينبغي أن تكون القصص الإنسانية. الأداء الاستثنائي والنص المأخوذ من مذكرات جريئة جعل من هذا العمل تجربة تلفزيونية لا تُنسى.
جميع الحلقات متاحة الآن على BBC iPlayer، فيما تُعرض الحلقتان الأوليان على BBC Three في 3 يونيو.
