أطياف

أول مذيعة ترانس في تاريخ بنجلاديش

قدمت تاشنوفا أنان شيشير، البالغة 29 عامًا، أول مذيعة ترانس في تاريخ بنجلاديش، نشرة إخبارية مدتها ثلاث دقائق على قناة بويشاخي Boishakhi News الخاصة، في اليوم العالمي للمرأة، يوم الاثنين (8 مارس).

تقول تاشنوفا أنها تعرضت للاعتداء الجنسي والتنمر لسنوات، «كان التنمر لا يطاق، لدرجة أنني حاولت الانتحار أربع مرات. توقف والدي عن التحدث إليّ لسنوات، وعندما لم أستطع تحمل الأمر كثيرًا، غادرت المنزل. لم أستطع تحمل إخبار الجيران لأبي كيف عليّ أن أتصرف أو أمشي مثل الرجال».

هربت تاشنوفا من منزلها الواقع في منطقة ساحلية جنوبية لتعيش بمفردها في العاصمة دكا، ثم في مدينة نارايانجانج بوسط البلاد، حيث استطاعت أن تبدأ علاجها الهرموني، وعملت في أعمال خيرية وفي المسارح، بينما كانت تواصل دراستها، وفي شهر يناير، أصبحت أول ترانس تحصل على درجة الماجستير في الصحة العامة من جيمس بي جرانت للصحة العامة من جامعة براك في العاصمة دكا.

قالت تاشنوفا أنها أجرت مقابلات للعمل مع قنوات أخرى، لكن قناة بويشاخي الوحيدة من تشجعت وضمتها إلى فريقها. وتتحدث عن مجتمعها قائلةً: «لا أريد أن يعاني أي فرد من أفراد مجتمع الترانس. لا أريدهم أن يعيشوا حياة بائسة. آمل أن يجدوا عملاً يتناسب مع مهاراتهم».

وقال جولفيكار علي مانيك، المتحدث باسم قناة بويشاخي، إن القناة مصممة على منح تاشنوفا فرصة للتألق على الرغم من خطر رد الفعل العنيف من بعض المشاهدين في الدولة المحافظة. وأضاف أن ظهورها الأول يمثل «خطوة تاريخية».

وكانت حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد قد سمحت منذ عام 2013 بتحديد هوية الأشخاص الترانس على أنهم جنس منفصل بجانب الإناث والذكور، وفي عام 2019 سُمح لهم بالتسجيل للتصويت في الانتخابات كجنس ثالث. أظهر مسح أجرته وزارة التضامن الاجتماعي عام 2013 عن وجود 10000 شخص ترانس في البلاد، وفي ديسمبر 2014، دعت الوزارة أفراد مجتمع الترانس للتقدم للوظائف الحكومية. وفي يوليو 2015، أعلنت حكومة بنجلاديش عن خطط لفتح باب التطوع والتجنيد أمام أفراد مجتمع الترانس في شرطة المرور.