نيشا راو هي محامية باكستانية وناشطة ترانس. في عام 2020، أصبحت أول محامية ترانس في باكستان.
ولدت نيشا في عائلة من الطبقة المتوسطة من لاهور، في منطقة البنجاب، وكان لديها سبعة أشقاء. خلال سنواتها الأولى، التحقت بمدرسة خاصة متوسطة اللغة الإنجليزية في لاهور. في سن الرابعة عشرة، أدركت نيشا أنها مختلفة. لم تتعرض للعنف من والدها بسبب كونها مختلفة، لكنها اختارت مغادرة منزلها بعد الانتهاء من الثانوية العامة. انتقلت إلى مدينة كراتشي لبداية جديدة.
في كراتشي، بدأت تعيش مع مجتمع الترانس في مستعمرة هجرات. كانت نيشا تتسول في الشوارع لبعض الوقت لتمويل نفقاتها. طوال هذا الوقت، أخبرت راو عائلتها أنها كانت تحصل على تمويل مستقل للمدرسة في كراتشي لكنها كانت تتسول في الشوارع. كانت تتسول من الساعة 8 صباحًا حتى 3 مساءً وتأخذ دروسًا في القانون من الساعة 4 إلى 9 مساءً. حصلت على درجة البكالوريوس في جامعة كراتشي.
نيشا راو هي واحدة من الأشخاص الترانس القلائل في باكستان الذين تمكنوا من متابعة التعليم العالي. بعد الانتهاء من الكلية، التحقت ببرنامج البكالوريوس في جامعة كراتشي للتخصص في العلاقات الدولية. خلال هذا الوقت، أصبحت صديقة لمحامٍ يُدعى “موداسير إقبال”، والذي، وفقًا لنيشا، دعمها في متابعة التعليم العالي. ثم قررت نيشا متابعة الدراسات العليا وتم قبولها في كلية الحقوق الإسلامية السندية في عام 2015. دعم مدير الكلية السابق، مصطفى علي ماهيسار، نيشا في دراستها وأعطاها أيضًا تدريبًا خاصًا في القانون الدولي. تخرجت نيشا في عام 2018.
في أول 2020 نيشا على حصلت على رخصة مزاولة المهنة وانضمت لنقابة المحامين. بدأت نيشا حياتها المهنية في مجال القانون من خلال المشاركة في العديد من فعاليات المناصرة. ثم ارتبطت لاحقًا بالعديد من المنظمات غير الحكومية كمتطوعة ومستشارة قانونية.
انضمت إلى تحالف التفاعل بين الجنسين (GIA)، الذي يعمل في الدفاع عن حقوق مجتمع الترانس. انتقلت إلى إسلام أباد بعد تعيينها أمينة للصندوق، لكنها سرعان ما اضطرت إلى ترك وظيفتها بسبب العقبات المالية.
كما قامت نيشا بتدريس العديد من الأطفال في منطقتها لتكملة دخلها.
بصفتها محامية، تعاملت نيشا مع أكثر من 50 قضية تتعلق بمجتمع الترانس.
تخطط نيشا لمساعدة مجتمع الترانس من خلال منظمتها غير الحكومية. كما تريد إنشاء خط مساعدة حيث يمكن للأشخاص الترانس الحصول على إرشادات من الأفراد الترانس الآخرين. كما تخطط لبناء دار مسنين للترانس في المستقبل القريب.
