تعد ألمانيا والسويد من بين الدول التي تسجل أعلى تعداد للأفراد الترانس، حيث يعرف نحو 3% من سكان هاتين الدولتين أنفسهمن بأنهمن ترانس. وبالمقارنة، يُقدر المتوسط العالمي لتعداد الأفراد الترانس بنحو 2% من عدد سكان كل بلد. تعترف بهذه النسبة منظمات مهتمة بحقوق مجتمعات الميم ومنظمة الصحة العالمية. على الرغم من التحديات الكبيرة أمام الحصول على إحصاءات دقيقة في العديد من الدول، حيث يفضل عدد كبير من الأفراد الترانس عدم الإفصاح عن هويتهمن خوفًا من الاضطهاد الاجتماعي.
في دراسة استقصائية أجراها المعهد الدولي للإحصاء International Statistical Institute عام 2023 في 27 من الدول المزعم أنها أكثر تقبلًا لأفراد مجتمعات الميم، تساوت ألمانيا والسويد في أعلى معدل للأفراد الترانس بين المواطنين والمقيمين فيهما.
وفي عام 2020، كانت أيسلندا والنرويج وهولندا والسويد وكندا الدول الأكثر قبولاً للترانس حسب إحصاءات مختلفة أجراها مركز الإحصاءات العالمية. وشهدت كل من بيرو وموزمبيق وبربادوس تغيرًا طفيفًا في القبول بين عامي 2010 و2020. وجاءت تايلاند وتشيلي في الإحصاءات حول الدول التي تقبل الترانس من بين الدول الأكثر تأييدًا للتدابير التي تحمي الأفراد الترانس، بينما جاءت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من بين الأقل تأييدًا، لأن قضايا الترانس تستخدم ضمن القضايا السياسية الخلافية مع صعود اليمين المتطرف.
وعلى الرغم من التقدم في بعض الدول، تبقى عملية إحصاء الترانس تحديًا كبيرًا. حيث تختلف تعريفات الترانس من بلد إلى آخر من حيث المصطلحات والمفاهيم، مما يؤدي إلى تباين في البيانات وعدم دقتها.
وعلى الرغم من أن الدول التي تقبل الأفراد الترانس بدأت في منح الأفراد فرصة أكبر للتعبير عن هويتهمن الجندرية بشكل رسمي، إلا أن هذا التقدم ما زال بطيئًا. وتشير بعض الدراسات إلى أن الهند والصين قد تضم أكبر عدد من الترانس في العالم، لكنهمن غالبًا ما يفضلون إخفاء هويتهمن خوفًا من الرفض الاجتماعي أو الاضطهاد.
