أطياف

جويلاند: فيلم الترانس الذي يغير المشهد في باكستان

فيلم جويلاند Joyland هو فيلم درامي باكستاني أنتج عام 2022، وناطق باللغة الأردية والبنجابية، من تأليف وإخراج صايم صادق، ويعد أول فيلم روائي طويل له، كما يعتبر أول فيلم باكستاني رئيسي تظهر فيه ممثلة ترانس في دور رئيسي. مدة الفيلم 126 دقيقة، ومن بطولة الممثلة الترانس ألينا خان، وعلي جونيجو، وراستي فاروق، وسروت جيلاني، وسلمان بيرزادا. 

تدور أحداث فيلم جويلاند في إطار من الإثارة والتشويق، حيث يسرد العمل قصة آل رنا، وهي عائلة أبوية مترابطة، يتوق أفرادها لوالدة الذكور؛ يقع الابن الأصغر في حب راقصة ترانس، يثير حبهما رغبة العائلة بأكملها نحو تمرد جنسي.

حصل الفيلم على عرضه العالمي الأول في مهرجان كان السينمائي 2022 في شهر مايو من العام الجاري، في ترشحه لفئة “نظرة ما”، حيث نافس على جائزة الكاميرا الذهبية. جويلاند هو أول فيلم باكستاني يتم عرضه في مهرجان كان السينمائي، وقد نال ترحيباً حاراً بعد عرضه، كما فاز بجائزة لجنة التحكيم وجائزة السعفة الكويرية لأفضل فيلم كويري في المهرجان.

منع الفيلم في بلده

عرض الفيلم في باكستان في نوفمبر 2022، بعد التراجع عن قرار وزارة الإعلام والإذاعة الباكستانية التي منعته من العرض، بعدما حذفت الرقابة العديد من المشاهد، بعد حملات الضغط التي قادتها الجماعات الإسلامية المتشددة التي اعتبرت أن الفيلم يشجع على “الفسق”. كما اختير الفيلم ليكون ممثل باكستان المرشح لجائزة أفضل فيلم روائي طويل دولي في جوائز الأوسكار النسخة الـ95.

وأوضح سلمان صوفي، مساعد رئيس الوزراء الباكستاني، في تصريحات صحفية، أن القرار برفع الحظر اتخذته لجنة شكلها رئيس الوزراء لتقييم الفيلم، حيث وافقت اللجنة على الفيلم مع حذف مشاهد قليلة.

وتابع صوفي: “القرار بسيط لكنه، رسالة قوية بأن الحكومة تدافع عن حرية التعبير وتحميها، ولا يمكنها السماح بحملات تشويه أو تضليل لخنق حرية الإبداع”، مؤكدًا أن الترانس مواطنون باكستانيون مثل الجميع، وأن الحكومة خصصت خطًا ساخنًا لقضايا الترانس، فضلا عن التزام مكتب رئيس الوزراء ورئيس الوزراء نفسه بالكامل بحماية حقوق الترانس”.

آراء النقاد

تلقى الفيلم اشادة واسعة من النقاد الدوليين. كما تلقى ترحيبًا حارًا في العرض الأول في مهرجان كان السينمائي. على موقع الطماطم الفاسدة لمراجعة الأفلام، كانت 100٪ من آراء 15 نقادًا إيجابية، بمتوسط تقييم 7.7/10.

جوائز الفيلم

بجانب جوائز مهرجان كان السينمائي، حصد الفيلم جائزة أفضل فيلم من شبه القارة الهندية في مهرجان الفيلم الهندي في ملبورن في أغسطس الماضي، كما حصد جائزة ساذرلاند الشرفية في مهرجان لندن السينمائي بجانب ترشحه لجائزة ساذرلاند الرئيسية في أكتوبر الماضي، كما حصد جائزة السينما الشابة في مهرجان جوائز شاشة آسيا والمحيط الهادئ في نوفمبر الماضي، وأخيرًا، جائزة فتحي فرج، جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث عرض الفيلم لأول مرة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط والقارة الأفريقية بالقاهرة، لكن اقتصر عرض الفيلم على النقاد والصحفيين فقط بعد حظر هيئة الرقابة على المصنفات الفنية عرضه للجمهور، بجانب 7 أفلام أخرى مشاركة في المهرجان تسلط الضوء على أفراد وقضايا مجتمعات الميم.

سربت نسخة من الفيلم عبر الإنترنت وترجمت للعربية بواسطة نزار عز الدين، ومن المتوقع أن يتاح الفيلم عبر الإنترنت بجودة عالية بعد انتهاء جولته في المهرجانات السينمائية، وفي حال ترشحه لجائزة أفضل فيلم روائي طويل دولي في الأوسكار، يأخر ذلك من إتاحته. لكن في الأغلب قد يتاح في منتصف العام القادم كأقصى موعد.