أطياف

ما الفرق بين العدوى والأمراض الجنسية؟

يُشاع استخدام «مرض منقول جنسيًا» في الإشارة إلى أي إصابة تحصل عن طريق الاتصال الجنسي. لكن العدوى المنقولة جنسيًا والأمراض المنقولة جنسيًا، ليسوا نفس الشيء!

العدوى والمرض

العدوى أولى الخطوات في طريق المرض. كما لا تُظهر العدوى أية أعراض. لذلك يدفع بعض الأطباء نحو استخدام «العدوى المنقولة جنسيًا» STIs بدلاً من «الأمراض المنقولة جنسيًا» STDs، لكونها غير دقيقة.

ويشير مصطلح «المرض» إلى أن الشخص يعاني من مشكلة طبية مصحوبة بأعراض واضحة. لا ينطبق هذا على كثير من العدوى المنقولة جنسيًا (STIs) الأكثر شيوعًا – مثل الكلاميديا ​​والسيلان – التي غالبًا لا تُظهر أية أعراض.

كل الأمراض عدوى

لا تبدأ كل الأمراض كعدوى. لكن لا تنطبق تلك القاعدة على الأمراض المنقولة جنسيًا (STDs).

تحدث العدوى عندما تدخل مُسببات العدوى مثل البكتريا والفيروسات والطفيليات إلى الجسم وتبدأ في التكاثر. وتعتمد طريقة دخولها إلى الجسم على نوع كل مُسبب للعدوى.

تدخل بعض مُسببات العدوى من خلال ملامسة الجلد مع شخص مصاب بالعدوى أو من خلال تبادل سوائل الجسم، مثل السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية أو الدم.

تتطور العدوى إلى مرض عندما تُحدث مُسببات العدوى تلفًا لخلايا الجسم. عندها تظهر والأعراض.

وليست كل العدوى أمراض

بعض العدوى المنقولة جنسيًا لا تتطور أبدًا إلى أمراض منقولة جنسيًا، مثل فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).

عادة ما يزول فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) من تلقاء نفسه دون إحداث أي مشاكل صحية. في هذه الحالة، يعتبر فيروس الورم الحليمي البشري من العدوى المنقولة جنسيًا (STI).

إذا لم تختفي العدوى من تلقاء نفسها، يمكن أن تسبب الزوائد الجلدية أو بعض أنواع السرطان، عندها يكون مرضًا (STD).

أنواع العدوى الجنسية

هناك أكثر من 30 نوعًا مختلفًا من البكتيريا والفيروسات والطفيليات التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي. وترتبط ثمانية من مسببات المرض هذه بأقصى معدلات الإصابة بالأمراض التي تسببها العدوى المنقولة جنسيًا. ومن بين حالات العدوى الثماني هذه، يمكن شفاء 4 حالات في وقتنا الحالي، وهي: الزهري، والسيلان، والكلاميديا، وداء المُشعّرات. والحالات الأربع الأخرى حالات عدوى فيروسية لا يمكن شفاؤها، ولكن يمكن السيطرة عليها مع الانتظام على تناول الأدوية، وهي: فيروس التهاب الكبد B، وفيروس الهربس، وفيروس نقص المناعة البشري (HIV)، وفيروس الورم الحُليمي البشري (HPV). حسب منظمة الصحة العالمية.

الفرق بين البكتيريا والفيروس

البكتيريا هي كائنات وحيدة الخلية، تعيش في بيئات مختلفة منها الباردة والحارة، كما يمكنها العيش على أو داخل جسم الإنسان.

معظم أنواع البكتيريا غير ضارة، بل على العكس فهي تساعد في عملية هضم الطعام، ومهاجمة الميكروبات الأخرى ومحاربة الخلايا السرطانية، وأقل من 1% من البكتيريا هي بكتيريا تسبب الأمراض. زي العدوى البكتيرية؛ الزهري، والسيلان، والكلاميديا، وداء المُشعّرات.

تُستخدم المضادات الحيوية (Antibiotics) لعلاج البكتيريا فقط، فهي غير فعالة في مواجهة الفيروسات

أما الفيروسات فهي كائنات صغيرة جدًا، أصغر من البكتيريا تتكون من حمض نووي وبروتين يغلفها، وبعكس البكتيريا لا يتكاثر الفيروس من دون وجوده في خلايا الكائنات الحية. ومعظم أنواع الفيروسات تسبب المرض فهي كائنات طفيلية، بحيث تقوم بمهاجمة الخلايا وتتكاثر فيها. زي العدوى الفيروسية؛ فيروس التهاب الكبد B، وفيروس الهربس، وفيروس نقص المناعة البشري (HIV)، وفيروس الورم الحُليمي البشري (HPV).

يوجد العديد من العلاجات الدوائية المضادة لبعض الفيروسات، وما يجدر ذكره أيضًا أن المطاعيم قللت كثيرًا من انتشار الفيروسات، مثل تطعيم فيروس الورم الحليمي البشري HPV.

الخلاصة!

وضحنا الفرق بين العدوى المنقولة جنسيًا (STIs) والأمراض المنقولة جنسيًا (STDs). لا زالت العديد من المواقع والمنصات التي تعمل على الإنتاج المعرفي المرتبط بالصحة الجنسية بشكل خاص أو في بعض المرات تخلط بين المفهومين. لكن الأهم، أن يتضح الفرق التخصصي لنا.

شروط الاستخدام

محتوى أطياف مرخص برخصة المشاع الإبداعي. يسمح بإعادة نشر المواد بشرط الإشارة إلى المصدر بواسطة رابط تشعبي، وعدم إجراء تغييرات على النص، وعدم استخدامه لأغراض تجارية.