عن صافو
ولدت الشاعرة صافو -التي أطلق عليها أفلاطون ميوز الثاني عشر «أحد آلهة اليونان»- في القرن 615 قبل الميلاد لعائلة أرستقراطية على جزيرة «ليسبوس» في اليونان وكانت متزوجة من رجل غني يدعى «سيريلاس»، ولديها ابنة تُدعى «سيليس»، عاشت صافو حياتها كامرأة ناضجة في مدينة «مايتلين» حيث كانت تدير أكاديمية لتعليم النساء الشابات الغير متزوجات، وكانت تلك المدرسة مكرسة ثقافياً لـ«أفروديت» آلهة الحب والجمال و«إيروس» إله الحب وكانت لصافو مكانةً كبيرةً كمعلمة وشاعرة.
جمعت قصائد صافو في تسع مجلدات في القرن الثالث قبل الميلاد، ولكن ضاعت الكثير من أعمالها على مدار السنين وتبقى القليل منها، وقد نجد بعضًا من أعمالها كمقولات منقولة في أعمال بعض الكتاب الآخرين. في عام 1914 في مصر اكتشف بعض علماء الآثار بعض القصائد الشعرية، كانت لنعي صافو.
عن عاطفية وجنسانية صافو
رغم الكثير من الجدل المثار حول حقيقة الميول الجنسية لصافو، نجد أن مصطلح «lesbian» مشتق من اسم جزيرة «ليسبوس»، التي وُلدت بها صافو، وربط بين العلاقات المثلية بين النساء وبين اسم صافو أيضاً، حيث كانت صافو مشهورة بكتابة أشعار رومانسية وجريئة في كتاباتها ككل وجزء للنساء والعلاقات العاطفية والجنسية بينهن، وكانت هناك إدعاءات على أن صافو كانت تجمعها علاقات بتلميذاتها في المدرسة، ويعتبر شعر صافو من أوائل الأشعار التي أظهرت وأوجدت مصطلح «الشعر المثلي» في الكتابات النثرية والشعرية، وارتبط اسمها كمصطلح للتعبير عن الأعمال الفنية الخاصة بالنساء المثليات، ومن تلك المصطلحات «Sapphic Cinema»، ويعبر عن الأعمال السينمائية الخاصة بالنساء الكويريات.